تسميم الجاسوس يسمم العلاقات البريطانية ـ الروسية

ماي أمهلت موسكو 24 ساعة للرد... وروسيا تصف الاتهامات بـ«المهزلة»

أفراد من الجيش البريطاني يزيلون مركبة في إطار تحقيق تسمم الجاسوس في سالزبري أمس (أ.ف.ب)
أفراد من الجيش البريطاني يزيلون مركبة في إطار تحقيق تسمم الجاسوس في سالزبري أمس (أ.ف.ب)
TT

تسميم الجاسوس يسمم العلاقات البريطانية ـ الروسية

أفراد من الجيش البريطاني يزيلون مركبة في إطار تحقيق تسمم الجاسوس في سالزبري أمس (أ.ف.ب)
أفراد من الجيش البريطاني يزيلون مركبة في إطار تحقيق تسمم الجاسوس في سالزبري أمس (أ.ف.ب)

سمم حادث تسمم الجاسوس المزدوج، العلاقات البريطانية - الروسية قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية في روسيا وأسابيع من استضافتها كأس العالم لكرة القدم.
ووجّهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، في مجلس العموم أصابع الاتهام إلى موسكو، مرجّحة أن تكون وراء «الهجوم الطائش والمشين» على العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، في اتهام نفته موسكو ووصفته بأنه «استفزازي».
وقالت ماي للبرلمان إن روسيا استخدمت في السابق مجموعة غازات الأعصاب المعروفة باسم «نوفيتشوك»، ولها تاريخ في الاغتيالات التي تتم برعاية من الحكومة، وتعتبر المنشقين من أمثال سكريبال «أهدافاً مشروعة». وتابعت أن «الحكومة خلصت إلى أنه من المرجح للغاية أن تكون روسيا مسؤولة».
واستدعى وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، السفير الروسي للمطالبة بـ«الكشف الكامل» عن برنامج «نوفيتشوك» لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. وقالت ماي إن جونسون «طلب رد الحكومة الروسية بنهاية غد (اليوم)»، مشيرة إلى أنه «إذا لم يتم الحصول على رد موثوق» سيتم «طرح مجموعة كاملة من الإجراءات».
من جانبها، وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصريحات ماي بأنها «مهزلة».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.