ذهبت إلى دبي لتوديع العزوبية فودّعت الحياة في طريق العودة

ابنة رجل أعمال تركي قُتلت مع صديقاتها بتحطم طائرتها في إيران

مينا باشاران مع صديقاتها قبل تحطم الطائرة
مينا باشاران مع صديقاتها قبل تحطم الطائرة
TT

ذهبت إلى دبي لتوديع العزوبية فودّعت الحياة في طريق العودة

مينا باشاران مع صديقاتها قبل تحطم الطائرة
مينا باشاران مع صديقاتها قبل تحطم الطائرة

أثارت صورة نشرتها مينا باشاران ابنة رجل الأعمال التركي البارز حسين باشاران مع صديقاتها على متن طائرة خاصة تحطمت جنوب إيران ليل الأحد - الاثنين، ولقي كل من كان عليها مصرعه، تفاعلاً كبيراً من جانب وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تركيا.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أمس، أنّ الطائرة كانت تقل مينا باشاران، 28 سنة، و7 من صديقاتها وقائدا الطائرة ومضيفة. وأشارت صحيفة «حريت» إلى أنّهنّ كنَ عائدات من مدينة دبي الإماراتية، بعد أن أقمن هناك حفلا لتوديع العزوبية إذ كان من المقرر إقامة حفل زفاف مينا في أبريل (نيسان) المقبل.
وعشية تحطم الطائرة نشرت مينا على حسابها في موقع «إنستغرام» صورةً لها مع صديقاتها قالت إنّها في فندق «وان آند أونلي رويال ميراج» الفاخر في دبي. كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصور الأخيرة للفتيات، وهن يحتفلن داخل الطائرة المنكوبة قبل تحطمها على سفح جبل في إيران حيث ظهرت الفتيات وطاقم الطائرة قبل الإقلاع في رحلة العودة إلى تركيا بعد احتفالها بتوديع العزوبية.
وحسب مسؤول في وزارة النقل التركية، كانت الطائرة تقل أيضا طاقماً مؤلفاً من ثلاثة أفراد وأن جميع ركابها، وعددهم 11 لقوا حتفهم. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «ايسنا» أن فرق الإنقاذ عثرت على جثث جميع من كن على الطائرة والبالغ عددهن 11 امرأة. وأضافت الوكالة أن الجثث يتم نقلها من المنطقة الجبلية بواسطة مروحية إلى مطار شهركرد عاصمة محافظة جهار محال وبختياري حيث تحطمت الطائرة. من جهتها أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن مجموعة من أقارب الضحايا وصلت إلى شهركرد يرافقها دبلوماسي تركي.
يذكر أنّ حسين باشاران، المولود في طرابزون بمنطقة البحر الأسود في شمال شرقي تركيا، وهو رئيس مجلس إدارة شركة «باشاران يتيرم» القابضة للاستثمار التي تعمل في قطاعات مختلفة.
وكانت مينا عضوا في مجلس إدارة المجموعة منذ عام 2013، وكانت تستعد لتولي رئاسة الشركة خلفا لوالدها الذي كان يعدها لتحل محله. وأفادت تقارير إعلامية تركية أن مينا باشاران كانت ستتزوج من خطيبها مراد غيزير في 14 أبريل في قصر سيراجان على البوسفور، أحد أفخم أماكن الاحتفال بالزفاف في تركيا.
وكان والد مينا أطلق اسم ابنته على مشروع بناء أبراج سكنية ضخمة في محافظة فيكيرتيبي في الشطر الآسيوي من إسطنبول.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات إن الطائرة التي تحطمت فوق الأجواء الإيرانية وهي في طريقها إلى إسطنبول ليست مسجلة في الإمارات. مشيرة إلى أن الجهات التي ستتولى التحقيق في الحادث هي بلد التسجيل، والدولة التي وقعت فيها الحادثة (أي تركيا وإيران) إلى جانب الشركة المصنعة طبقا لمعايير المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو».
وذكرت أن الطائرة مسجلة في تركيا، وكانت تقل 6 ركاب أتراك، فضلا عن راكبين من الجنسية الإسبانية، وأنّها لم تتقدم بطلب إجراء صيانة على أرض مطار الشارقة الدولي.
وقالت مصادر في وزارة المواصلات والاتصالات والملاحة البحرية التركية إنّ الطائرة المنكوبة متوسطة الحجم، وقد أقلعت من مطار الشارقة في الإمارات متجهة إلى إسطنبول في تركيا. وأرسلت تركيا فريقا إلى إيران للتحقيق في حادث سقوط الطائرة، فيما أعلنت السلطات الإيرانية العثور على صندوقها الأسود.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».