أوركسترا إيطالية تطرب جمهور أبوظبي

عزفت أعمالاً لتشايكوفسكي وفيردي وريسبيغي... والمهرجان يكرّم قائدها على إسهاماته الموسيقية

أوركسترا {أكاديمية سانتا تشيتشيليا الوطنية - روما} تذهل جمهور مهرجان أبوظبي
أوركسترا {أكاديمية سانتا تشيتشيليا الوطنية - روما} تذهل جمهور مهرجان أبوظبي
TT

أوركسترا إيطالية تطرب جمهور أبوظبي

أوركسترا {أكاديمية سانتا تشيتشيليا الوطنية - روما} تذهل جمهور مهرجان أبوظبي
أوركسترا {أكاديمية سانتا تشيتشيليا الوطنية - روما} تذهل جمهور مهرجان أبوظبي

قدمت أوركسترا أكاديمية سانتا تشيتشيليا الوطنية – روما، مساء أول من أمس على مسرح قصر الإمارات، أول حفل لها في منطقة الخليج العربي ضمن فعاليات البرنامج الرئيسي لمهرجان أبوظبي 2018. بقيادة المايسترو السير أنطونيو بابانو، المدير الموسيقي لدى «أكاديمية سانتا تشيتشيليا الوطنية - روما» وأوركسترا «دار الأوبرا الملكية» في لندن.
وقبل انطلاق الأمسية، قدم الشيخ نهيان مبارك آل نهيان ورئيس وزراء إيطاليا جائزة مهرجان أبوظبي لعام 2018 بالتعاون مع «شوبارد»، إلى المايسترو السير أنطونيو بابانو، وذلك لإسهاماته الكبرى في الموسيقى الكلاسيكية على مستوى العالم.
وقدمت عازفة البيانو الموهوبة والتي حازت مؤخراً على جائزة «عازفة العام» من مجلة غراموفون، بياتريتشه رانا مع الأوركسترا كونشيرتو البيانو رقم 1 لتشايكوفسكي، إحدى أفضل وأشهر مقطوعاته على البيانو التي تحظى بعشق محبي الموسيقى الكلاسيكية على مستوى العالم، تبعها عزف لـ«سيمفونية عايدة»، القصيدة الدرامية التي ألفها الموسيقي «فيردي» عندما كان في مصر، تلتها مقطوعتا «نوافير روما» و«صنوبر روما» للفنان الإيطالي أوتورينو ريسبيغي، اللتين تم تأليفهما خصيصاً للأوركسترا.
وفي الأمسية الثانية التي أقيمت أمس (الاثنين)، ترسخ الفنانة «كيونغ وا تشونغ» مكانتها كإحدى أعظم عازفات الكمان في جيلها، لتعبر عن حماسها الكبير والمميز خلال أدائها لكونشيرتو الكمان لبرامز. وتُختتم الأمسية مع معزوفة «حياة بطل» للموسيقار ريتشارد شتراوس.
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «مهرجان أبوظبي هو مهرجان المدينة، يعكس روحها الوثابة التواقة لكل جديد، والمنفتحة على كل ثقافات العالم، ويسهم في استقطاب كبار الفنانين العالميين وأمهر العازفين الموسيقيين ليتألقوا في عاصمة بلاد الخير، حاملين قيم الانفتاح والمحبة الإنسانية، يعبرون عنها بروائع الموسيقى والفنون».
وختمت: «كما تعودنا في مهرجان أبوظبي كل عام، نستقبل هذه الدورة موسيقاراً عالمياً بحجم قائد الأوركسترا العالمي السير أنطونيو بابانو ليقود إحدى أقدم المؤسسات الموسيقية في العالم في عرضها الأول في العالم العربي على مسرح المهرجان، في عزفها للأعمال الخالدة لكبار الموسيقيين أمثال شتراوس وفيردي وغيرهما، ولنكرّمه بجائزة مهرجان أبوظبي تقديراً لإسهاماته القيّمة وأثره الكبير ودوره الريادي في منجز الموسيقى الكلاسيكية عالمياً».
ويتضمن البرنامج الرئيسي لحفلات مهرجان أبوظبي والذي يستمر حتى 31 مارس (آذار) 2018، عدداً من العروض الرائعة الأخرى، من بينها، حفل المؤلف الموسيقي الإماراتي إيهاب درويش بعنوان «أمواج حياتي» برفقة أوركسترا أكاديمية بيتهوفن وبقيادة المايسترو البلغاري ستويان ستويانوف، وأمسية الأوبرا للسوبرانو العالمية الشهيرة ديبورا فويت، يرافقها التينور اللبناني المعروف بشارة مفرج؛ وأمسية جاز مع المغني والملحن الفلسطيني عمر كمال تحت عنوان «عودة الأساطير»، وحفل بعنوان «نحن الأحياء: رقص كلاسيكي من الهند» تقدّمه أكاديمية تانُسري شنكر للرقص، بقيادة مصممة الرقص تانُسري شنكر التي تعدّ أحد أبرز الشخصيات المساهمة في تشكيل فن الرقص الهندي المعاصر، وحفل لفرقة «بينك مارتيني» المعروفة بـ«الأوركسترا المصغرة»، وحفل «بيانوغرافيك» أعمال على التي بيانو لفيليب غلاس، ستيف رايخ وموريس رافل مع عروض بصرية حية؛ أما عشّاق الموسيقى الهندية الكلاسيكية فموعدهم مع حفل «سيد السارود: أمجد علي خان»، الذي سيطرب الجمهور بموسيقاه الساحرة على آلة السارود التي تعتبر عنصراً أساسيا في تقاليد الموسيقى الهندية، وسلسلة حفلات المهرجان للعزف المنفرد: مشروع باخ، والختام مع حفل للفرقة الوطنية الإسبانية للرقص التي ستقدم عروض باليه مميزة تحت عنوان «دون كيشوت» لأول مرة في العالم العربي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.