خليلوزيتش يهاجم لاعبيه ويتحسر على عدم امتلاكه لاعبين مثل هازارد وفيلايني

تدريبات مدرب الجزائر القاسية سبب الخسارة أمام بلجيكا

خليلوزيتش يهاجم لاعبيه ويتحسر على عدم امتلاكه لاعبين مثل هازارد وفيلايني
TT

خليلوزيتش يهاجم لاعبيه ويتحسر على عدم امتلاكه لاعبين مثل هازارد وفيلايني

خليلوزيتش يهاجم لاعبيه ويتحسر على عدم امتلاكه لاعبين مثل هازارد وفيلايني

هاجم مدرب المنتخب الجزائري وحيد خليلوزيتش لاعبيه، بإطلاقه رسائل مشفرة تحملهم مسؤولية الخسارة في المباراة الافتتاحية عن المجموعة الثامنة في كأس العالم أمام بلجيكا بهدفين مقابل هدف على ملعب مينيراو في بيلو هوريزنتي، وقال مدرب الجزائر: «السذاجة طغت على أداء اللاعبين، وهناك من لم يقم بدوره فوق أرضية الميدان، كما لم يقوموا بتطبيق التعليمات التي أعطيت لهم قبل بداية اللقاء وعلى وجه الخصوص ما بين الشوطين».
يأتي تصريح خليلوزيتش بوصفه تهربا واضحا من واجب تحمل مسؤولية الخسارة، التي أرجعها متتبعون إلى خسارته شوط المدربين، عندما صنع خصمه في دكة البدلاء الأخرى البلجيكي مارك ويلموتس، الفارق بإقحامه للثنائي فيلايني وميرتنز الذي سجل هدفي منتخب الشياطين الحمر.
وتابع خليلوزيتش هجومه غير المباشر على لاعبيه، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد نهاية اللقاء: «بعض اللاعبين كانوا خائفين ومترددين ولم يقدروا على تحمل عبء المباراة، كما أن بعضهم طلب مني التبديل». وأكد مدرب «محاربو الصحراء»، خليلوزيتش عدم قدرة اللاعبين على مجاراة الريتم العالي الذي فرضه زملاء البلجيكي إدين هازارد، وقال: «اللاعبون لم يركضوا كثيرا.. ربما كانوا يظنون أن المنتخب البلجيكي لن يعود في اللقاء.. من الناحية البدنية، المنتخب البلجيكي كان أفضل منا»، وتحسر في تصريح يقلل من شأن لاعبي المنتخب الجزائري عندما قال: «لا أملك لاعبين مثل إدين هازارد وفيلايني وميرتنز»، في تكرار لتصريحات سابقة أطلقها بعد الخروج المخيب للجزائر من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا 2013، بعد خسارتين في الدور الأول أمام تونس بهدف دون رد، وتوغو بهدفين نظيفين، وتعادل أمام كوت ديفوار بهدفين لمثلهما، وقال خليلوزيتش آنذاك ردا على سؤال يتعلق بعدم قدرة الجزائر على التأهل إلى الدور الثاني بالقول: «لا أملك في الجزائر لاعبين مثل إيتو ودروغبا».
وأرجع متتبعون التراجع الرهيب في الأداء البدني للاعبي المنتخب الجزائري في الشوط الثاني، إلى حجم العمل غير المدروس الذي طبقه مدرب المنتخب الجزائري على لاعبيه. وكانت انتقادات طالت مدرب الجزائر حول برنامجه التحضيري وإخضاعه لعمل بدني كبير في نهاية موسم حافل باللقاءات، كما كانت عليه الحال خلال كأس أفريقيا 2013، عندما خرج المنتخب الجزائري من الدور الأول وطالت المدرب آنذاك انتقادات من المتتبعين وحتى من لاعبيه بخصوص تركيزه على العمل البدني الكبير وتطبيق برنامج تدريبات بمعدل حصتين في اليوم، مما لا يسمح للاعبيه بالاسترجاع الجيد، وهي الملاحظة التي أثارت حفيظة نجم المنتخب الجزائري سفيان فيغولي، الذي وصف خليلوزيتش بـ«المدرب القاسي»، ليرد الأخير بتصريحات غريبة قال فيها: «هذا هو التحضير لكأس العالم، ومن لم يعجبه الوضع، فعليه أن يعود إلى بيته».
وتابع خليلوزيتش تبريره للخسارة المرة أمام بلجيكا بالقول: «كنا قريبين من تحقيق إنجاز كبير اليوم.. لقد خاب أملي، لقد تركنا المبادرة للمنتخب البلجيكي في المرحلة الثانية من اللقاء»، وعاد مدرب الجزائر لانتقاد التحكيم، وأكد: «في الهدف الثاني كان هناك خطأ على اللاعب فيغولي، ارتكبت عليه عرقلة غير قانونية لم يحتسبها الحكم.. كان يمكن للحكم أن يطلق صافرته ويحتسب خطأ للمنتخب الجزائري، هذه الأمور تحدث دائما مع المنتخبات الصغيرة»، متسائلا: «لو كنا البرازيل، هل كان سيفعل ذلك؟».
وترك مدرب الجزائر الانطباع بأنه ما زال متفائلا بتقديم الأفضل في المواجهتين المقبلتين بالمجموعة الثامنة، أمام كوريا الجنوبية يوم 23 يونيو (حزيران) الحالي في بورتو أليغري، وروسيا يوم 26 يونيو في كوريتيبا.. «طلبت من اللاعبين نسيان الخسارة أمام بلجيكا والتركيز على المواجهتين المقبلتين أمام كوريا الجنوبية وروسيا، لأن أمل تحقيق إنجاز خلال كأس العالم ما زال قائما».



غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.