مسيحيو بغداد يخشون من تكرار استهدافهم

بعد مقتل عائلة من ثلاثة أفراد طعناً

فتى أمام مدخل منزل العائلة المسيحية في بغداد أول من أمس (إ.ب.أ)
فتى أمام مدخل منزل العائلة المسيحية في بغداد أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

مسيحيو بغداد يخشون من تكرار استهدافهم

فتى أمام مدخل منزل العائلة المسيحية في بغداد أول من أمس (إ.ب.أ)
فتى أمام مدخل منزل العائلة المسيحية في بغداد أول من أمس (إ.ب.أ)

يخشى المسيحيون في بغداد من تكرار استهدافهم بعد أن قتل مهاجمون، طعناً بالسكاكين، عائلة في العاصمة العراقية، أول من أمس، وسرقوا مقتنيات ثمينة من منزلها.
وفي حين لم يصدر عن وزارة الداخلية بيان عن الحادث، أفادت مصادر أمنية بأن «طبيباً واثنين من أفراد عائلته قُتلوا طعناً بسكاكين» بعد اقتحام منزله في منطقة المشتل، شرق بغداد، مشيرة إلى أن المهاجمين «قاموا بسرقة أموال ومقتنيات العائلة». وورد أن الضحايا هم: الطبيب هاشم شفيق مسكوني، وزوجته الطبيبة شذى مالك دانو، ووالدتها خيرية داوود.
إلى ذلك، اعتبر بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس رفائيل ساكو، أمس، أن الخلل في أوضاع الأمن وراء مقتل العائلة المسيحية، مطالباً «الحكومة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم، وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة ومعاقبتهم بقسوة، لتطمين المواطنين».
بدوره، استغرب رئيس كتلة «الوركاء» المسيحية جوزيف صليوه «صمت الجهات الأمنية حيال حادث مقتل العائلة المروع»، ولم يستبعد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تكون «وراء الجريمة أهداف أخرى غير السرقة العادية، مثل محاولة ترويع من تبقى من المكون المسيحي في بغداد، ودفعهم إلى الهروب، بهدف السيطرة على ما تبقى من ممتلكاتهم».
يُذكر أن موجة أعمال العنف دفعت آلاف الأسر المسيحية منذ 2003 إلى مغادرة بغداد باتجاه إقليم كردستان أو أوروبا والدول الغربية، وانخفضت نسبة وجودهم في بغداد إلى أكثر من النصف، استناداً إلى بعض المصادر المسيحية.
...المزيد



إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)
لقطات وزّعتها البحرية الأميركية من ناقلة نفط تحاصرها زوارق إيرانية في مضيق هرمز أمس (رويترز)

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019.
وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان.
وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ».
وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر».
وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة.
ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات.
وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».
«الحرس الثوري» يحتجز ناقلة نفط ثانية في مضيق هرمز خلال أسبوع