التضخم الشهري في مصر يعود للارتفاع بعد شهرين من الانكماش

المؤشر السنوي مستمر في الانخفاض

TT

التضخم الشهري في مصر يعود للارتفاع بعد شهرين من الانكماش

بعد شهرين متعاقبين من الانكماش عاوَد المؤشر الشهري للتضخم في مصر الارتفاع في فبراير (شباط)، بما يدلل على عودة وتيرة الأسعار للتسارع، في الوقت الذي تراجع فيه التضخم السنوي للشهر نفسه متأثراً بفترة المقارنة في العام السابق، التي شهدت ضغوطاً تضخمية قوية.
وقال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر، أمس، إن الرقم القياسي لأسعار المستهلكين ارتفع في فبراير الماضي بنسبة 0.3 في المائة مقارنة بيناير (كانون الثاني) للعام ذاته، بعد أن سجل التضخم الشهري تراجعاً بنسبة 0.2 في المائة خلال الشهرين السابقين.
وأرجع الجهاز ارتفاع التضخم في فبراير إلى ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 2.9 في المائة ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 1 في المائة، ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 1.9 في المائة، ومجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 2 في المائة ومجموعة الفاكهة بنسبة 1.5 في المائة.
وزاد التضخم الشهري للطعام والشراب في مصر بوتيرة أسرع من التضخم العام، حيث ارتفع في فبراير بنسبة 0.8 في المائة مقابل انكماش في الشهر السابق بنسبة 0.5 في المائة.
وعلى المستوى السنوي استمر التضخم في التراجع مقترباً من الهدف الذي وضعه البنك المركزي للنصف الثاني من العام الحالي عند 13 في المائة، حيث قال جهاز الإحصاء، أمس، إن الرقم القياسي زاد في فبراير بنسبة 14.3 في المائة مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق.
وبلغ التضخم السنوي ذروةً مرتفعةً في بداية العام السابق بعد حزمة من الإجراءات الإصلاحية، شملت تعويم العملة وزيادة ضرائب القيمة المضافة ورفع أسعار الوقود، مما وصل بمعدل التضخم السنوي في فبراير 2017 إلى 31.7 في المائة.
لكن معدلات التضخم السنوي اتجهت للتراجع منذ نوفمبر (تشرين الثاني) بشكل متسارع لأسباب حسابية، تتعلق بمقارنة الرقم العام لأسعار المستهلكين مع مستوياته في فترة الإجراءات الإصلاحية، بجانب الهدوء النسبي لوتيرة ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الأخيرة.
وسمح تراجع التضخم السنوي للبنك المركزي بأن يخفض أسعار الفائدة الشهر الماضي بمقدار مائة نقطة أساس، بعد أن كان رفعها تدريجيّاً سبعمائة نقطة أساس منذ نوفمبر لاحتواء الضغوط التضخمية لتعويم العملة المحلية الذي أفقدها أكثر من نصف قيمتها أمام العملة الأميركية.
وتحتاج مصر لمعدلات فائدة وتضخم معتدلة لتعزيز النمو الاقتصادي الذي بدأ في التصاعد خلال السنوات الأخيرة، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تسجل البلاد نموّاً بنحو 4.8 في المائة خلال العام المالي الحالي، على أن يرتفع إلى 5.5 في المائة خلال العام المقبل.
ويرجح الصندوق أن ينخفض التضخم في مصر على مدار العام خلال 2017 - 2018 إلى 11.9 في المائة مقابل 29.8 في المائة خلال العام السابق، ولكنه يتوقع أن يرتفع التضخم مجدداً إلى 15.2 في المائة خلال 2018 - 2019.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.