هاني سلامة عضو في «المافيا» في موسم دراما رمضان

قال لـ«الشرق الأوسط» إن «فوق السحاب» ينتمي إلى الأكشن والإثارة

هاني سلامة
هاني سلامة
TT

هاني سلامة عضو في «المافيا» في موسم دراما رمضان

هاني سلامة
هاني سلامة

يخوض الفنان المصري هاني سلامة السباق الرمضاني المقبل بمسلسله الجديد «فوق السحاب»، إذ يقوم بتصوير المشاهد الداخلية للعمل داخل استوديو المغربي، بمنطقة شبرامنت (غرب القاهرة)، التي تم تصميم ديكور حارة شعبية بها، ضمن الأحداث الدرامية بالمسلسل، وذلك بعد الانتهاء من تصوير كثير من المشاهد الخارجية في دولة روسيا، بالإضافة إلى التصوير داخل فيلا الفنان المصري الراحل نور الشريف، بمدينة السادس من أكتوبر، وبعض شوارع منطقة التجمع الخامس (شرق القاهرة). وتدور أحداث المسلسل بين 4 دول، هي: مصر، وروسيا، والصين، والمجر.
وقال الفنان هاني سلامة لـ«الشرق الأوسط»: «المسلسل مختلف، وفكرته جديدة، وهو ما جعلني أوافق على المشاركة به في السباق الرمضاني المقبل»، ولفت إلى أن المسلسل ينتمي إلى نوعية مسلسلات «الأكشن» والإثارة والتشويق.
وأضاف: «أقوم بدور شاب تربى داخل حارة شعبية بمصر، تضطره الظروف إلى السفر إلى روسيا، بحثاً عن لقمة العيش والعمل. وهناك، تدور الأحداث في إطار مشوق للغاية، حيث ينضم إلى (المافيا) ويصبح عضواً فعالاً بها، وتتوالى الأحداث في هذا الإطار».
ويتعاون هاني سلامة في هذا العمل مع المؤلف حسان دهشان، والمخرج رؤوف عبد العزيز، والمنتج تامر مرسي، وهم فريق مسلسله الأخير «طاقة نور» نفسه، الذي شارك به في السباق الرمضاني الماضي، وحقق نجاحاً كبيراً عند عرضه.
ويشارك في بطولة هذا العمل اثنان من النجوم العرب البارزين؛ الفنان الكويتي فهد باسم، وهذه التجربة الأولى له في الدراما المصرية، وفيها يقوم بدور شاب يقابله هاني سلامه في أثناء سفره إلى روسيا، وينضم معه إلى «المافيا». أما الفنانة الثانية التي تنضم إلى فريق «فوق السحاب»، فهي الفنانة والإعلامية اللبنانية ستيفاني صليبا.
إلى ذلك، يشهد هذا العمل عودة اثنين من الفنانين بعد غيابهما لسنوات عن الدراما، وهما الفنانة المصرية عفاف شعيب، التي تجسد دوراً لم تقدمه من قبل عبر تاريخها الفني، حيث تجسد دور امرأة دجالة تؤمن بالأعمال والأسحار، فتدخل في صراع مع أبطال العمل خلال الأحداث، والفنان الثاني هو الفنان المصري إبراهيم نصر، الذي يعود للدراما بعد غياب 10 سنوات، حيث يقوم بدور الأب لهاني سلامة، الذي يدمن المخدرات ويدخل مصحة لعلاج الإدمان.
كما تشارك في العمل أيضاً مجموعة من الوجوه الجديدة، بالإضافة للفنانة منى عبد الغني، وإيهاب فهمي، ونهال عنبر، وأحمد كرارة، وتوني ماهر، وشادي ألفونس.



لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».