قبائل تحكمها النساء تحرم الرجال من حقوقهم

نساء البريبري (أ.ف.ب)
نساء البريبري (أ.ف.ب)
TT

قبائل تحكمها النساء تحرم الرجال من حقوقهم

نساء البريبري (أ.ف.ب)
نساء البريبري (أ.ف.ب)

كثيرا ما نسمع عن قبائل مرت عبر التاريخ، ومنها لا تزال موجودة حتى اليوم، تتفاخر بحكم الرجال وقوتهم ونفوذهم. ولكن، في اليوم العالمي للمرأة، اختارت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تسليط الضوء على أبرز القبائل التي تحكمها امرأة، وتتفوق سلطة النساء فيها على الرجال.
- موسو، الصين
تطلق قبيلة الموسو على نفسها اسم «نا» أي الأم، وهي آخر المجتمعات الأمومية في العالم. وتعتبر من أقدم القبائل في التاريخ، وتسكن جزءا من منطقة التبت في الصين.
لا يقل عدد القبيلة عن 40 ألف نسمة، ويتواجد سكانها على ضفاف بحيرة «لوغو» بين مقاطعتي «يونان» و«زيتشوان» الصينيتين.
ومن المعروف أن نساء هذه القبيلة هن من يتولين الأمور المالية والقتالية والبت في القضايا الاجتماعية والمشاكل اليومية.
وفي كل عائلة، جدة يطلق عليها اسم «آه مي» وتعتبر المرجع لكل أفرادها ولا يمكن لأحد عصيان أي أمر يصدر عنها.
ولا تعترف هذه القبيلة بالمساواة بين المرأة والرجل، بل تقول إن النساء هن أعلى شأنا من الرجال، وتجبر القبيلة رجالها على البقاء في المنزل للقيام بمهام الطهي والتنظيف وغيرها.
- مينانغكاباو، إندونيسيا
تعيش قبيلة مينانغكاباو في غرب سومطرة الإندونيسية منذ أكثر من 700 عام. وتمارس نساء هذه القبيلة جميع الأعمال والحرف المتوفرة في المنطقة، إلا أن الصبية دون الـ14 سنة يمنع عليهم الخروج من المنزل إلا بعد أخذ إذن من أمهاتهن.
وبعد إتمام الصبيان سن البلوغ، يرسلون لخارج البلدة لجني الثروات والأموال.
وبسبب انتقال معظم الرجال خارج المدينة، لم يبق في المنطقة سوى النساء اللاتي يشغلن مناصب مختلفة لرعاية الاقتصاد والمصالح.
- قبيلة بريبري كوستاريكا
يعتبر أفراد هذه القبيلة السكان الأصليين لمقاطعة ليمون في كوستاريكا وشمال بنما.
وتقدر بيانات الدولة أن عدد القبيلة يتراوح بين 12.000 و35.000 نسمة.
وبسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، يعاني الكثير من الفقر والبطالة.
وما يميزهم عن القبائل الأخرى، أنهم مجتمع يعتمد على المرأة، ويعتبرها القائدة والمسؤولة. وعلى سبيل المثال، يحمل الأبناء اسم المرأة وليس الرجل، وتعطى الأراضي والممتلكات للفتيات بعد وفاة الأم أو الأب.
ويسمح للنساء فقط بإعداد شراب الكاكاو التقليدي، المستخدم في الطقوس المقدسة، مما يعطيهن تفوقا روحيا معينا.


مقالات ذات صلة

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

يوميات الشرق امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (سكوبيي (مقدونيا الشمالية))
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق جانب من جلسة في دورة سابقة لمنتدى المرأة العالمي في دبي (الشرق الأوسط)

منتدى المرأة العالمي ينطلق اليوم في دبي ويناقش دورها في 3 محاور رئيسية

ينطلق منتدى المرأة العالمي دبي 2024 اليوم ويناقش محاور رئيسية ذات أبعاد استراتيجية تتعلق بدور المرأة العالمي ويبحث اقتصاد المستقبل والمسؤوليات المشتركة.

مساعد الزياني (دبي)
شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».