يوم المرأة العالمي... أطلقته نساء فقيرات في أميركا قبل 100 سنة

يوم المرأة العالمي... أطلقته نساء فقيرات في أميركا قبل 100 سنة
TT

يوم المرأة العالمي... أطلقته نساء فقيرات في أميركا قبل 100 سنة

يوم المرأة العالمي... أطلقته نساء فقيرات في أميركا قبل 100 سنة

بدأت القصة مع نساء الطبقات الفقيرة، نساء عاديات، لم يطمحن لمركز أو سلطة، ولم تكن السياسية توجّههن، بل الجوع والظّلم، فخرجن لأوّل مرّة في التاريخ للمطالبة بأبسط حقوقهن. نساء ضعيفات حاولن بشجاعة تحدّي القوانين المجحفة بحقهن. وفي عام 1820، انطلقن بأول مسيرة لهن عمّت شوارع مدينة نيو إنجلاند في ولاية ماساتشوستس الأميركية. كنّ يعملن لأكثر من 12 ساعة يومياً، في مصانع عانين فيها الأمرين. لم يعتقدن حينها أنّهن سيطلقن الشرارة الأولى لمسيرة تحرّر المرأة عبر التاريخ. وتكرّرت بعدها الاحتجاجات. وفي عام 1834، نفّذت عاملات مصنع قطن في الولايات المتحدة، إضرابا، طالبن فيه بالمساواة مع الرجال.
وفي 8 مارس (آذار) 1908، خرج الآلاف من نساء نيويورك العاملات في المصانع إلى الشوارع مجدّداً، حاملات قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية تحت شعار «خبز وورود». طالبن وقتها بتخفيض ساعات العمل، ووقف تشغيل الأطفال ومنحهن حق الاقتراع. شكلت هذه المظاهرة بداية نشوء أول حركة نسوية داخل الولايات المتحدة خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف.
وبدأ الاحتفال في 8 مارس كيوم للمرأة الأميركية، تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909، وبعدها بسنتين وقع حادث فظيع ففي 25 من مارس 1911 اندلع حريق هائل في مصنع للنسيج بمدينة نيويورك، راح ضحيته أكثر من 140 عاملاً وعاملة، وكان السبب افتقار المصنع لوسائل الوقاية ومخارج للطوارئ. أثّر الحادث بشكل كبير على الأميركيين فشارك عشرات الآلاف منهم في تشييع الضحايا، ممّا أجبر الحكومة حينها على تغيير قوانين العمل المجحفة. في مؤتمر كوبنهاغن بالدنمارك عام 1910، ساهمت النساء الأميركيات في دفع الدول الأوروبية لتخصيص 8 مارس يوما للمرأة. إلا أن هذا اليوم، لم يصبح عالمياً إلّا بعد موافقة منظمة الأمم المتحدة على تبني المناسبة عام 1977، عندما أصدرت المنظمة الدولية قرارا يدعو دول العالم لاعتماد يوم من السنة للاحتفال بالمرأة، فقررت غالبيتها اختيار 8 مارس، ليتحوّل إلى رمز لنضالها.
ماذا تغيّر بعد أكثر من قرن؟ وأين أصبحت المرأة اليوم؟
تنشر «الشرق الأوسط» اليوم تحقيقات ومقالات ترصد أوضاع المرأة في عدد من الدول العربية والاجنبية:



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.