بدأت في محكمة جزاء باريس، أمس، محاكمة أحد أعضاء تنظيم جبهة النصرة بتهمة اختطاف طفلته من والدتها ونقلها معه إلى سوريا. وينتظر المتهم، في حال إدانته، عقوبة يمكن أن تصل إلى السجن لعشرين عاماً.
وكان حمزة منضوج، 29 عاماً، قد خطف في عام 2013 طفلته آسيا البالغة آنذاك من العمر سنتين، والسفر بها إلى سوريا عبر تركيا، حيث تمكن من استصدار جواز سفر جديد للطفلة، ثم التحق بجبهة النصرة.
وأثارت القضية في حينها ضجة خصوصاً بعد ظهور مريم رحيّم، والدة آسيا، في وسائل الإعلام ومطالبتها الدولة الفرنسية بالتدخل لاستعادة طفلتها التي كانت تحتفظ بحق حضانتها، بعد انفصال الزوجين. وبناء عليه انطلقت حملة تضامن داخل فرنسا وخارجها وصدرت مذكرة إلقاء قبض عالمية ضد الأب الخاطف لكنه كان قد انتقل إلى داخل الأراضي السورية للالتحاق بشقيق له كان يقاتل هناك ضد نظام بشار الأسد.
ومن سوريا صرح حمزة منضوج، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، بأنه لم يخطف طفلته بل هاجر بها إلى بلد إسلامي بدل العيش في مجتمع غير إسلامي.
وفي خريف 2014 وبعد مفاوضات هاتفية كثيرة سافرت مريم رحيّم بصحبة شقيق لها، إلى تركيا، خلافاً لتحذيرات السلطات الفرنسية لها من السفر، وهناك التقت بطليقها في فندق على الحدود مع سوريا، حسب موعد مسبق، وهناك تم القبض عليه واستعادت الأم طفلتها وعادت بها إلى باريس في طائرة خاصة وفرتها الحكومة الفرنسية، وسط تغطية إعلامية واسعة وبحضور وزير الداخلية.
بعد اعتقاله، قامت الحكومة التركية بتسفير المطلوب إلى فرنسا. وقد اعترف في التحقيقات الأولية بأنه نقل طفلته إلى منطقة تشكل خطراً على حياتها، لكنه أضاف بأنه أخرجها بنفسه إلى خارج سوريا وأعادها إلى والدتها. كما نفى اشتراكه في العمليات القتالية مؤكداً أن دوره اقتصر على إمدادات الطعام للمقاتلين باعتباره مسؤول الخزينة. ويواجه حمزة منضوج، أيضاً، اتهامات بتشجيع فتيات فرنسيات شابات على بـ«الجهاد» في سوريا، حيث تزوج مرتين هناك.
9:17 دقيقه
محاكمة متطرف فرنسي خطف طفلته إلى سوريا
https://aawsat.com/home/article/1195211/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D8%A9-%D9%85%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D9%81-%D8%B7%D9%81%D9%84%D8%AA%D9%87-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
محاكمة متطرف فرنسي خطف طفلته إلى سوريا
محاكمة متطرف فرنسي خطف طفلته إلى سوريا
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة