المسلسلات التركية تغيب عن شاشات {إم بي سي}

بهدف إتاحة الفرصة للأعمال العربية والخليجية

مقر مجموعة «إم بي سي» في دبي (أ.ب)
مقر مجموعة «إم بي سي» في دبي (أ.ب)
TT

المسلسلات التركية تغيب عن شاشات {إم بي سي}

مقر مجموعة «إم بي سي» في دبي (أ.ب)
مقر مجموعة «إم بي سي» في دبي (أ.ب)

أعلنت (إم بي سي)، أكبر مجموعة بث تلفزيوني وإذاعي خاصة في العالم العربي، أمس، أنّها توقّفت عن بث الدراما التلفزيونية التركية اعتباراً من مساء الأول من مارس (آذار) الجاري.
وقد أكد مـازن حـايك المتحدث الرسمي باسم المجموعة، أنّ «مجموعة إم بي سي»، اتخذت قراراً وضعت بموجبه كافة الأعمال الدرامية التركية، خارج القنوات المنتمية إليها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحتى إشعارٍ آخر، معتبراً أنّ هذا القرار من شأنه أن يُسهم في تحفيز إنتاج المزيد من المحتوى الدرامي العربي والخليجي النوعي والعالي الجودة، مشيراً إلى أنّ تكلفة إنتاج الحلقة في المسلسل العربي، تتراوح بين 40 إلى 100 ألف دولار تقريباً، فيما قد تصل تكلفة إنتاج الحلقة الدرامية التركية الواحدة إلى نحو 250 ألف دولار وأكثر.
وأضاف المتحدِث، أنّ الفرصة متاحة بل مواتية اليوم، للسعي إلى منافسة الدراما التركية، وذلك عبر إتاحة الإمكانات المهنية والمادية والمعنوية للمُنتج الدرامي العربي، ومن ضمنها التعاون مع أكبر عدد ممكن من الكتّاب والمخرجين والتقنيين والنجوم والفنانين، والحرص على تأمين مواصفات إنتاج عالية قادرة فعلاً على المنافسة الإقليمية والعالمية.
وختم حـايك بالإشارة إلى تجربة مسلسل «عمر»، على سبيل المثال الذي أنتجته «إم بي سي»، كنموذج رائد، استطاع المنافسة وقد استطاع الوصول إلى الملايين من العرب وغير العرب، بفضل امتلاكه لكافة عوامل النجاح ومقوماته، سواء من ميزانية ضخمة وقصة وحبكة درامية أو من إخراج وممثلين وعناصر إنتاجية متكاملة.
جدير ذكره، أنّ المسلسلات التركية تحديداً، حظيت خلال السنوات القليلة الماضية، بنسبة إقبال عالية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، قابلتها حملات وأصوات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرتها تغلغلا للثقافة التركية في المنازل العربية عبر الدراما التلفزيونية.
قد يفتح هذا القرار الفرصة أمام صناع الدراما في عدّة دول عربية لسد هذه الثغرة، وربّما يكون حافزاً للمنتجين العرب لصنع أعمال عربية عالية المستوى يمكن أن تكون بديلا جيدا لتلك التي مُنع عرضها.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.