إدانات خليجية وعربية وإسلامية لاعتداءات بوركينا فاسو

السعودية شددت على نبذها للإرهاب والتطرف

جنود أمام مقر قيادة أركان الجيش في واغادوغو بعد يوم من تعرضه لهجوم إرهابي الجمعة (أ.ب)
جنود أمام مقر قيادة أركان الجيش في واغادوغو بعد يوم من تعرضه لهجوم إرهابي الجمعة (أ.ب)
TT

إدانات خليجية وعربية وإسلامية لاعتداءات بوركينا فاسو

جنود أمام مقر قيادة أركان الجيش في واغادوغو بعد يوم من تعرضه لهجوم إرهابي الجمعة (أ.ب)
جنود أمام مقر قيادة أركان الجيش في واغادوغو بعد يوم من تعرضه لهجوم إرهابي الجمعة (أ.ب)

أدانت دول خليجية وعربية ومنظمات إسلامية الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها السفارة والمعهد الفرنسيان ومقر القوات المسلحة في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، أول من أمس. وأعربت السعودية عن إدانتها لسلسلة الهجمات. وشدد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية على نبذ بلاده للإرهاب والتطرف بكل أنواعه وأين كان، معرباً عن إدانة بلاده للهجمات التي طالت السفارة والمعهد الفرنسيين ومقر القوات المسلحة، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية بوركينا فاسو.
كما أدانت الإمارات والبحرين بشدة الهجمات الإرهابية، وأكدت وزارتا الخارجية في البلدين وقوفهما إلى جانب كل من فرنسا وبوركينا فاسو ضد كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، حسب ما نقلته وكالتا الأنباء في البلدين، أمس.
وجددت وزارتا الخارجية الإماراتية والبحرينية، في بيانين منفصلين، موقف بلادهما «الثابت الذي ينبذ الإرهاب التطرف، والداعي إلى تعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة واجتثاثها من جذورها وتجفيف منابع تمويلها».
وأعرب البلدان عن بالغ تعازيهما وصادق مواساتهما لأهالي الضحايا وتمنياتهما لجميع المصابين بالشفاء.
كما أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، وقوف مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب كل من بوركينا فاسو وفرنسا في مواجهة ظاهرة الإرهاب، مشددة على دعم القاهرة لجهود فرنسا ودول الساحل في مواجهة تلك الظاهرة، معربة عن الإدانة الشديدة للهجمات.
من جهتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجمات الإرهابية في بوركينا فاسو، ووصف الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ما جرى بالعمل الإجرامي، حاثاً السلطات المحلية على بذل كل الجهود لإلقاء القبض على الجناة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة. وتقدم بخالص تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة بوركينا فاسو وشعبها على أثر الخسارة المفجعة في فقدان الأرواح الغالية، متمنياً للجرحى عاجل الشفاء. وجدد الدكتور العثيمين تأكيد موقف المنظمة المناهض لجميع أشكال التطرف العنيف والإرهاب، معرباً عن تضامن المنظمة الثابت مع حكومة بوركينا فاسو في تصميمها على مكافحة الإرهاب. كما شدد على ضرورة زيادة الشراكة الدولية لدعم الجهود التي تبذلها بوركينا فاسو والبلدان الواقعة في منطقة الساحل لدحر الخطر الإرهابي.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.