مذكرات لوبين... سلاحه ضد ابنته مارين

وصف الجنرال ديغول بـ«البشع»... ونفى تعذيب الجزائريين

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

مذكرات لوبين... سلاحه ضد ابنته مارين

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

نفدت نسخ كتاب الجزء الأول من مذكرات الزعيم اليميني الفرنسي جان ماري لوبين من المكتبات قبل توزيعها، أول من أمس، بعد أن حجزها قراء في عموم مدن فرنسا. وتصدّر الكتاب قائمة المطبوعات الأكثر مبيعاً لدى شركة البيع بالمراسلة «أمازون».
وجاءت المذكرات بمثابة سلاح قوي في الحرب التي يخوضها لوبين ضد ابنته، مارين، التي خلفته في رئاسة حزب الجبهة الوطنية وطردته منه، فيكتب بالقسوة المعروفة عنه: «لقد عوقبتْ بما يكفي لكي لا أزيد في إرباكها. وعندما أفكر فيها يستولي عليّ شعور بالرثاء لها لأنها فشلت في خطتها وفشل مَن خطط معها. لقد سعت لأن تجعل مني مبتذلاً فغرقت في سعيها وفشلها، والأخطر أنها أغرقت الحزب معها».
وفي استذكاره للجنرال شارل ديغول، البطل التاريخي لفرنسا المعاصرة، لا يتحرج لوبين من القول: «كان يمثل بالنسبة إليّ مصدراً رهيباً لمعاناة فرنسا». ويصف ديغول بالرجل البشع الذي لا يتحلى بوسامة الأبطال. كما ينفي لوبين أنه لجأ إلى ممارسة التعذيب ضد مجاهدي جبهة التحرير الجزائرية عندما خدم هناك كملازم في الفوج الأول للمظليين، لكنه أقر بأن الجيش الفرنسي «مارس أموراً للحصول على اعترافات خلال معركة الجزائر، لكن الوسائل كانت بأقل ما يمكن من العنف».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.