«إم تي في» تعرض «الهيبة» و«طريق» في رمضان 2018

تيم حسن
تيم حسن
TT

«إم تي في» تعرض «الهيبة» و«طريق» في رمضان 2018

تيم حسن
تيم حسن

يدخل تلفزيون «إم تي في» لعام آخر في شراكة مع «صباح إخوان» تكللت بتوقيع ميشال المرّ وصادق الصبّاح عقداً مبرماً يخول صاحب تلفزيون «إم تي في» بموجبه عرض مسلسلي «الهيبة - العودة» و«طريق» في شهر رمضان المبارك هذا العام.
وكانت أنظار اللبنانيين تتجه نحو اسم التلفزيون اللبناني المحلي الذي سيفوز بعرض هذين العملين كونهما يشكلان أعمالاً رمضانية ناجحة نظراً للشهرة التي حصدها الأول «الهيبة»، في رمضان الماضي، وكذلك للحماس الذين يحملونه للثاني «طريق». ففي هذا الأخير سيلتقي المشاهد اللبناني مرة جديدة مع ثنائي أحبه في عالم الدراما يتألف من الممثلين نادين نسيب نجيم وعابد فهد.
وكانت محادثات مكثفة أجراها صادق الصباح في هذا الصدد مع محطات لبنانية وأخرى فضائية للوصول إلى النتائج المرجوة المتعلقة في هذين العملين. ويبدو أن «إم تي في» هي الوحيدة التي استطاعت في لبنان تلبية شروط شركة «صباح إخوان» المنتجة للعملين المذكورين، بعدما تردد بأن تكلفة شراء كل واحد منها ناهز مبلغ المليون دولار.
ومما لا شك فيه بأن «الهيبة» شكّل حالة استثنائية في الموسم الرمضاني السابق والأنظار متجهة لعودة الجبل تيم حسن إلى الشاشة الصغيرة في «الهيبة - العودة» إلى جانب نخبة من أبرز وجوه الدراما منهم نيكول سابا ومنى واصف ورفيق علي أحمد وأويس مخلّلاتي وعبدو شاهين وروزينا اللاذقاني وعبد المجيد مجذوب وفاليري أبو شقرا وأحمد الزين ونقولا دانييل وخالد السيّد وختام اللحام وفادي أبي سمرا ونجاح سفكوني وميرفا القاضي وناتاشا شوفاني وغيرهم في قصة لهوزان عكّو، وتأليف سيناريو وحوار باسم سلكا وإخراج سامر البرقاوي. أما مسلسل «طريق»، فهو يشكل الرقم الصعب للموسم الرمضاني 2018، من بطولة نجمي الدراما نادين نجيم وعابد فهد ونخبة من الممثلين نذكر منهم ختام الّلحام ووفاء موصلّلي وألكّو داود ونهلا عقل داود وجُنيد زين الدين وزينة مكّي وعبد الهادي صبّاغ. قصّة الكاتب الكبير نجيب محفوظ وسيناريو وحوار سلام الكثيري وإخراج رشا شربتجي.
يبدو أن المنافسة الرمضانية باتت محسومة هذه السنة إذ تأكد أن طريق عودة الهيبة ستمر هذا العام عبر «إم تي في» التي سترفع شعار «القمر عنا» من جديد.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».