«الشباب» تتبنى هجومين إرهابيين في مقديشو

فرماجو إلى أوغندا لحضور قمة دول «أميصوم»

صوماليون يتفقدون آثار تفجير في مقديشو السبت الماضي (أ.ف.ب)
صوماليون يتفقدون آثار تفجير في مقديشو السبت الماضي (أ.ف.ب)
TT

«الشباب» تتبنى هجومين إرهابيين في مقديشو

صوماليون يتفقدون آثار تفجير في مقديشو السبت الماضي (أ.ف.ب)
صوماليون يتفقدون آثار تفجير في مقديشو السبت الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت حركة الشباب المتطرفة في الصومال مسؤوليتها عن «هجومين إرهابيين» في العاصمة الصومالية مقديشو ، بينما قالت قوات بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي «أميصوم»: إن هجوماً بقذائف «المورتر» في المدينة أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة اثنين.
وتزامنت هذه التطورات، بينما توجه الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو إلى العاصمة الأوغندية كمبالا لحضور اجتماع سيعقد اليوم، للدول المشاركة في قوات «أميصوم» الأفريقية، لمناقشة حالة السلم والأمن في الصومال. ويضم الاجتماع قادة دول وحكومات، هي بوروندي، وجيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا، وأوغندا؛ إذ يسعى فرماجو إلى تعزيز قدرات الجيش الوطني قبل تسلم المهام العسكرية من قوات حفظ السلام الأفريقية التي كانت تنفذ معظم العمليات العسكرية منذ عام 2007 ضد ميليشيات حركة الشباب المتشددة.
وانسحبت كتيبة من قوات الاتحاد الأفريقي من الصومال قبل نهاية العام الماضي، كما قامت قوات «أميصوم» بسلسلة تحركات عسكرية؛ بهدف تحقيق ما وصفته بـ«إعادة اصطفاف وتمركز الوحدات في مختلف قواعد العمليات الأمامية» في جميع أنحاء الصومال، استعداداً لبدء الانسحاب.
وتتكون بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال من 22 ألف جندي، وتخضع لأجندة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الذي وضع في يونيو (حزيران) 2016 جدولاً زمنياً لانسحاب «أميصوم» وسط مخاوف من حدوث فراغ أمني تستغله حركة الشباب المتطرفة.
إلى ذلك، أبلغ اللفتنانت كولونيل ويلسون رونو، من قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، وكالة «رويترز» أن قذائف مورتر أطلقت قرب استاد العاصمة مقديشو، في حين فجّرت حركة الشباب سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش أمنية على مسافة نحو 15 كيلومتراً خارج العاصمة مقديشو، حيث قال ضابط الشرطة علي روبل: إن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح، منهم جنود.
وقال عبد الله نور، وهو ضابط شرطة آخر: إن الكثير من المركبات كانت مصطفة عند نقطة التفتيش انتظارا لتفتيشها عندما وقع الانفجار. لكن مسؤولاً استخباراتياً قال في المقابل: إن ثمانية أشخاص قُتلوا في مقديشو إثر انفجار سيارة مفخخة تابعة لحركة الشباب المتطرفة، لافتاً إلى أن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا، بينهم خمسة من أفراد قوات الأمن، عندما اقتحم مهاجم يقود السيارة المفخخة نقطة تفتيش. وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم جناح العمليات العسكرية بحركة الشباب، في تصريح مقتضب: إن الحركة مسؤولة عن الهجومين، كما أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها رسمياً في بيان لاحق بثّته إذاعة الأندلس التابعة لها.
وكثيراً ما تنفّذ حركة الشباب تفجيرات في مقديشو وأماكن أخرى في الصومال في إطار حربها على الحكومة الاتحادية المدعومة من الغرب، حيث تسعى الحركة المحسوبة على تنظيم القاعدة الإرهابي إلى إخراج قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تحمي الحكومة المركزية.
من جهة أخرى، قدمت إيطاليا مساعدات إلى الجيش الصومالي، وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية: إن السفير الإيطالي لدى الصومال كارلو كامبانيلي سلّم معدات الطبية وأدوية إلى رئيس أركان الجيش الصومالي الجنرال بيلي إبراهيم. وأشارت إلى أن المعدات الطبية والأدوية ستساهم في تطوير مستشفى الجيش الوطني، قبل أن تعتبر أن «إيطاليا من أبرز الدول الداعمة للصومال في المجالات العسكرية والتنموية»، على حد قولها.


مقالات ذات صلة

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستعيد تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
أفريقيا صورة أرشيفية لمتظاهرة تحمل علم بنين خارج البرلمان في العاصمة بورتو نوفو أبريل 2017 (أ.ف.ب)

محاولة انقلابية فاشلة في دولة بنين

أعلنت السلطات في دولة بنين اعتقال قائد الحرس الجمهوري ورجل أعمال مُقرّب من رئيس البلاد ووزير سابق في الحكومة، إثر تورّطهم في مخطط لقلب نظام الحكم بالقوة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا عنصرا أمن يقتادان منفذ هجوم الطعن في زولينغن إلى التحقيق (د.ب.أ)

حملة تفتيش جديدة للشرطة الألمانية على خلفية هجوم إرهابي

على خلفية الهجوم الإرهابي الذي وقع أخيراً في مدينة زولينغن الألمانية، أجرت الشرطة مرة أخرى حملة تفتيش في إحدى المناطق بالمدينة. وقالت مصادر أمنية، إن قوات…

«الشرق الأوسط» (برلين)
الخليج الملتقى سيشهد على مدى 3 أيام أوراقاً علمية وحلقات نقاش بمشاركة عربية ودولية (الشرق الأوسط)

الرياض تستضيف ملتقى حول الذكاء الاصطناعي في المجالات الأمنية

بدأت في الرياض، الثلاثاء، أعمال «الملتقى الثاني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في المجالات الأمنية: التركيز على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة».

غازي الحارثي (الرياض)
شمال افريقيا عربات عسكرية في واغادوغو (أرشيفية رويترز)

بعد «هجوم باماكو»... عواصم دول الساحل تعيش حالة طوارئ غير معلنة

أعلنت سلطات بوركينا فاسو أن سيارات الإسعاف والمركبات الدبلوماسية وعربات نقل الموتى، ستخضع للتفتيش في العاصمة واغادوغو خشية استغلالها لشن هجوم إرهابي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

كوريا الجنوبية تصف التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق»

ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)
ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)
TT

كوريا الجنوبية تصف التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق»

ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)
ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)

قال ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك، الجمعة، إن الضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت «أدت إلى تعميق مشاغلنا»، وذلك بعد ساعات على إعلان الجيش الإسرائيلي «تنفيذ ضربات دقيقة على المقر المركزي» لـ«حزب الله» أحدثت دماراً هائلاً، واستهدفت الأمين العام حسن نصر الله.

وفي اجتماع لمجلس الأمن حول غزة، أكد جون-كوك أنه يجب على «جميع الأطراف في المنطقة أن تخفّف التصعيد، وتنظر في الكارثة المحتملة في نهاية حلقة العنف هذه»، داعياً لممارسة ضبط النفس بشكل كبير، و«هذا هو الخيار الأمثل».
وأضاف ممثل كوريا الجنوبية: «وسط التصعيد غير المسبوق في لبنان وإسرائيل، نبقى نشعر بالقلق البالغ إزاء الكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة، وأعمال العنف، وعدم الاستقرار في الضفة الغربية، بما ذلك القيود المعززة على الحركة للفلسطينيين».
ودعا الأطراف في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل وغيرها من الدول، إلى الاستجابة للدعوات القوية من الدول المجاورة، «فالمنطقة تسير شيئاً فشيء نحو النيران الملتهبة، ولكن هنالك وقت للعودة إلى الوراء، وإطفاء هذه النيران عبر الدبلوماسية النشطة، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة».
ومع ذلك، ما زال الأمل بحسب جون-كوك موجوداً لإطلاق سراح كل الرهائن، ووقف إطلاق نار فوري في غزة، وتخفيف طارئ للتصعيد في لبنان.
وتدعم كوريا الجنوبية جميع الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية «بما في ذلك المبادرة الأخيرة بقيادة فرنسا والولايات المتحدة لضمان وقف إطلاق النار فوري لـ21 يوماً على الحدود اللبنانية والإسرائيلية»، ودعا ممثلها الطرفين إلى قبول هذا الاتفاق من دون تأخير.