من «لويس موانيه» ساعة فريدة تحتفي بها بـ«عام زايد»

ساعة تطلبت ثلاث سنوات من العمل الدؤوب وما إن تم الكشف عنها حتى بيعت مباشرة بمبلغ 2 مليون فرنك سويسري. كانت من نصيب أحد شيوخ عمان الذي عرف قيمتها الفنية والإنسانية على حد سواء. فالساعة التي يعكس ميناؤها صورة جامع «الشيخ زايد الكبير» تحتفل بمئوية الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أو «حكيم العرب» كما عُرف عنه.
ويمكن القول إنها مستوحاة قلبا وقالبا من شخصية الشيخ زايد - طيب الله ثراه - الذي وُلد في 6 مايو (أيار) 1918، حسب ما أكده جون ماري شولر، الرئيس التنفيذي لدار لويس موانيه بقوله إن عام زايد مناسبة للتعبير عن حب العطاء والأفكار الملهمة، التي تجسدها شخصيته ورؤيته وتُبرهن عليها نهضة دولة الإمارات كما نعرفها اليوم.
لكل هذا كان لا بد أن يستغرق صنع الساعة وقتا طويلا حتى تليق بذكراه حسب قوله. كان من الضروري البحث عن آلية حركة مئوية يعود تاريخ صنعها إلى ميلاد الشيخ زايد. وهذا يعني أنه تم تصميم جوهرها منذ نحو مائة عام، في لافاليه دو جو بمدينة لوزان السويسرية - مقاطعة الفود، على مسافة بضعة كيلومترات من المكان الذي كان الشيخ زايد يفضل قضاء عطلته فيه. إنها قطعة نادرة وذات تعقيدات كثيرة، بدءا من نظام الدقائق إلى الكرونوغراف. أما العلبة فصُنعت من الذهب عيار 18 قيراطاً بناءً على براءة اختراع صناعية، إلى جانب تصنيع مئات المكونات يدوياً خصيصاً لتحسين انسجام نظام الدقائق وتشغيل الكرونوغراف بطريقة غير مثيرة للانتباه.
رغم كل جمالياتها وتعقيداتها يبقى الميناء أكثر ما يثير فيها، إذ يمثل «جامع الشيخ زايد الكبير» الذي يُعد الأكبر في الإمارات العربية المتحدة، بمساحة تبلغ 22 ألف م²، ويضم أكبر هيكل رخامي بناه الإنسان إلى غاية اليوم. روعة هذا المسجد تتجسد في ميناء مصنوع باللؤلؤ ومطلي يدويا بأنامل فنان مختص في المنمنمات المزخرفة، بالاعتماد على تقنية خاصة وفريدة من نوعها تُضفي نتوءاً خفيفة على هذا الطلاء الدقيق. وتتجلى فخامة هذا الميناء في الثلاثين ماسة المحيطة به والمنحوتة على شكل أعواد كذلك العلبة التي رُصعت بـ68 قطعة ألماس.