هدنة الغوطة تختلط بـ«الكيماوي»

«الشرق الأوسط» تنشر وثائق دولية عن تزويد كوريا الشمالية سوريا بأسلحة محظورة

عناصر من الشرطة العسكرية الروسية يتحدثون إلى ضابط من جيش النظام السوري في الممر المحدد  بمنطقة مخيم الوافدين في ضواحي دمشق أمس بانتظار المدنيين الراغبين في مغادرة الغوطة المحاصرة (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة العسكرية الروسية يتحدثون إلى ضابط من جيش النظام السوري في الممر المحدد بمنطقة مخيم الوافدين في ضواحي دمشق أمس بانتظار المدنيين الراغبين في مغادرة الغوطة المحاصرة (إ.ب.أ)
TT

هدنة الغوطة تختلط بـ«الكيماوي»

عناصر من الشرطة العسكرية الروسية يتحدثون إلى ضابط من جيش النظام السوري في الممر المحدد  بمنطقة مخيم الوافدين في ضواحي دمشق أمس بانتظار المدنيين الراغبين في مغادرة الغوطة المحاصرة (إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة العسكرية الروسية يتحدثون إلى ضابط من جيش النظام السوري في الممر المحدد بمنطقة مخيم الوافدين في ضواحي دمشق أمس بانتظار المدنيين الراغبين في مغادرة الغوطة المحاصرة (إ.ب.أ)

كشفت وثائق أعدها خبراء في الأمم المتحدة، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخ منها، عن تزويد كوريا الشمالية النظام السوري بمعدات يمكن استعمالها في صنع أسلحة كيماوية، وبيّنت أن التعاون استمر بعد صدور القرار الدولي 2118 للتخلص من الترسانة الكيماوية للنظام.
وخصص التقرير المطول، أكثر من 15 فقرة للتعاملات المحظورة بموجب القرارات الدولية بين بيونغ يانغ ودمشق. وقال إن هناك «أكثر من 40 شحنة غير مبلَّغ عنها من كوريا الشمالية إلى سوريا بين 2012 و2017 من كيانات تصنفها دول أعضاء في الأمم المتحدة شركات واجهات لمجلس البحوث العلمية في سوريا في جمرايا». وقالت هيثر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن حكومة كوريا الشمالية «أصبحت أكثر يأساً، وتبحث عن وسائل مختلفة لتمويل نظامها الإجرامي». ورفضت نويرت الإشارة إلى موقف بلادها في حال ثبتت صحة هذه التقارير، ومدى استعداد واشنطن لتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد.
وفي مؤتمر نزع السلاح الذي يعقد تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، قال السفير الأميركي لشؤون نزع الأسلحة روبرت وود إن «زعم روسيا بأن نظام الأسد تخلص من مخزوناته الكيماوية عبثي تماماً، ولا يصدق ببساطة»، في وقت قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن النظام تخلص من الترسانة الكيماوية.
إلى ذلك، نشرت قناة «فوكس نيوز» الإخبارية الأميركية صوراً من الأقمار الصناعية، تؤكد وجود قاعدة إيرانية على بعد 12 كلم شمال غربي دمشق، ووجود مستودعين لتخزين صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
من جهة أخرى، أبدت موسكو تشدداً مع فشل اليوم الثاني للهدنة في الغوطة، وشدّد الكرملين على اتخاذ خطوات جديدة لمواصلة مساعدة دمشق في «القضاء على كل الإرهابيين». وعزت فشل إجلاء المدنيين إلى «قصف المسلحين».

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».