«مؤتمر فيينا» يطلق «منصة للحوار» بين القيادات الدينية العربية

المشاركون احتفوا بالذكرى الخامسة لتأسيس «مركز الملك عبد الله»

TT

«مؤتمر فيينا» يطلق «منصة للحوار» بين القيادات الدينية العربية

شهد مؤتمر قادة أتباع الأديان والثقافات الذي تحتضنه فيينا، في يومه الثاني والأخير أمس، إطلاق منصة للحوار بين القيادات الدينية العربية، وذلك بدعوة من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات (كايسيد)، الذي جرى الاحتفاء بالذكرى الخامسة لتأسيسه.
وأكد المشاركون في وثيقة تأسيس المنصة على أهمية غرس قيم الحوار، وتعزيز العيش المشترك، وتأكيد أسس المواطنة لتجنيب المجتمعات العربية ويلات الحروب والعنف، خصوصاً التي ترتكب باسم الدين، فضلاً عن مخاطر التعصب والتطرف. كما دعوا إلى العمل معاً لتعزيز الاعتدال والتفاهم والتعاون عن طريق حوار عميق هادف صادق مبني على إرادة العيش المشترك، وتعزيز البيئة الحاضنة للتنوع الديني والعرقي والثقافي.
وألقى ممثلون عن السعودية وإسبانيا والنمسا، وهي الدول الثلاث المشاركة في تأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار، إضافة إلى الفاتيكان كمؤسس مراقب، كلمات بالمناسبة.
وشارك نحو 250 من كبار القيادات الدينية، وعدد من صناع القرار، في النقاشات الخاصة بإطلاق منصة الحوار بين القيادات الدينية العربية. وأكد فيصل بن معمر، أمين عام «كايسيد»، أن النجاح الذي حققه إطلاق المركز عام 2014 ساعد على خلق المنبر كمنصة للحوار بين أتباع الأديان في منطقة الشرق الأوسط وعالمنا العربي، كساحة تعمل على مكافحة سوء استغلال الدين، واستخدامه كذرائع لتأجيج الكراهية والعنف.
وتحدث الدكتور نزار مدني وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عما تقوم به السعودية من جهود لإرساء قيم الحق والعدالة في المجتمعات، وحذر من مخاطر ربط العنف والإرهاب بدين معين، ودعا إلى تعزيز قيم السلام ومواجهة الأصوات الداعية إلى صدام الحضارات، واستنفار المؤسسات الدينية والفكرية لتكون رأس الحربة في مواجهة الحركات المتطرفة.
ونقل نزار مدني للمشاركين في المؤتمر تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتهنئتهما بالذكرى الخامسة لتأسيس المركز، وما قدمه خلال فترته القصيرة من إنجازات، وما عقده من مؤتمرات وورش عمل ودعم ودراسات توسعت بمقر رئاسته، كما انتقلت إلى مدن حول العالم دعماً لتعزيز ثقافة الحوار والإيمان بالتنوع والتسامح.
وأكد مدني موقف السعودية القائم على نبذ وإدانة أي جريمة ترتكب باسم الدين، مكرراً أنه لا مكان لمتطرف يستغل العقيدة الإسلامية، كما أنه لا مكان لمتطرف لا يحفظ كرامة الإنسان انطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي السمحة. وأكد دعم السعودية المستمر للمبادرات الإنسانية الهادفة لدعم السلام، وإيجاد المناخ الصحي لنشر قيم الحوار والتسامح والاعتدال، وبناء علاقات تعاون وسلام بين الثقافات والشعوب، والتحذير من التطرف والغلو والتعصب والإقصاء.
وحضر الجلسة هاينز فيشر الرئيس النمساوي الأسبق، والدكتور ميشال لينهارد وزير الدولة للشؤون الخارجية النمساوية، الذي أشاد بالدور الذي يقوم به «كايسيد»، بما يتماشى وروح فيينا الداعية للحوار والتقارب بين الشعوب، والحفاظ على مبادئ حقوق الإنسان، واحترام خياراته وحرياته الأساسية. وألقيت كلمات من قبل بيلين الفارو سفيرة تحالف الحضارات والحوار بين أتباع الأديان، نيابة عن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإسباني، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والعلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، والدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والمطران ميغيل ايوسو من المجلس البابوي للحوار بين أتباع الأديان.



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.