تكنولوجيا خط المرمى تحسم أول هدف جدلي في البطولات الكبرى

ثلاثية فرنسية في مرمى الهندوراس إحداها حسمته التقنية الجديدة لمساعدة الحكام

حارس مرمى هندوراس فاياداريس فشل في التقاط الكرة قبل تجاوزها  الخط (رويترز)  -  شاشات الملعب العملاقة تؤكد تجاوز الكرة خط المرمى وفقا لتكنولوجيا المراقبة (أ.ف.ب)
حارس مرمى هندوراس فاياداريس فشل في التقاط الكرة قبل تجاوزها الخط (رويترز) - شاشات الملعب العملاقة تؤكد تجاوز الكرة خط المرمى وفقا لتكنولوجيا المراقبة (أ.ف.ب)
TT

تكنولوجيا خط المرمى تحسم أول هدف جدلي في البطولات الكبرى

حارس مرمى هندوراس فاياداريس فشل في التقاط الكرة قبل تجاوزها  الخط (رويترز)  -  شاشات الملعب العملاقة تؤكد تجاوز الكرة خط المرمى وفقا لتكنولوجيا المراقبة (أ.ف.ب)
حارس مرمى هندوراس فاياداريس فشل في التقاط الكرة قبل تجاوزها الخط (رويترز) - شاشات الملعب العملاقة تؤكد تجاوز الكرة خط المرمى وفقا لتكنولوجيا المراقبة (أ.ف.ب)

منح نظام تكنولوجيا خط المرمى المعتمد للمرة الأولى من قبل الاتحاد الدولي في نهائيات كأس العالم، الهدف الرسمي الأول والذي سجله حارس مرمى هندوراس نويل فاياداريس بالخطأ لمصلحة منتخب فرنسا في المباراة التي انتهت لصالح الأخير 3 / صفر على ملعب بورتو أليغري.
وسدد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة صاحب الهدف الأول في المباراة كرة باتجاه المرمى فتحولت من القائم الأيسر وسارت على الخط، وعندما حاول الحارس إبعادها حولها خطأ لتجتاز خط مرماه دون وضوح للمشاهدين في الدقيقة 48 لكن كانت للتكنولوجيا الجديدة الكلمة الحاسمة في احتساب الهدف.
وجرى اعتماد تكنولوجيا خط المرمى للمرة الأولى في النهائيات الحالية لتفادي الخطأ الفادح الذي ارتكب في الدور ثمن النهائي لمونديال جنوب أفريقيا بين ألمانيا وإنجلترا عام 2010.
ففي 27 يونيو (حزيران) 2010 في بلومفونتين، كانت ألمانيا متقدمة على إنجلترا 2 - 1 في الدور ثمن النهائي للمونديال الجنوب أفريقي عندما سدد فرانك لامبارد كرة قوية بيمناه ارتطمت بالعارضة واجتازت خط مرمى الحارس مانويل نوير بوضوح لكن الحكم الأوروغواياني خورخي لاريوندا لم يحتسب الهدف وخسرت إنجلترا في النهاية 1 - 4.
وعلى الأرجح أن ذلك اليوم كان سببا كي تصبح «تكنولوجيا خط المرمى» ضرورية بالنسبة إلى رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر الذي لم يكن دائما من المؤيدين للفكرة.
وقال بلاتر بعد يومين من حادث بلومفونتين: «من الواضح أنه بعد ما شهدناه للتو، سيكون من السخافة عدم إعادة فتح ملف قضية استخدام التكنولوجيا». وفي عام 2012، كان بلاتر أكثر وضوحا بقوله: «بالنسبة لكأس العالم المقبلة، فإنه لا يمكن أن يحدث لنا الشيء نفسه، وإلا فإنه يجب علي الاختباء أو الرحيل».
وكانت الاجتماعات الأولى لهيئة البورد الدولية، المنظمة لقوانين اللعبة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد حاولت بعد مونديال 2010، التمهل في إصدار قرار باعتماد تكنولوجيا خط المرمى وصادقت على أن تجري قيادة المباريات بخمسة حكام وهي فكرة دافع عنها رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني. ولكن خطأ فادحا جديدا ارتكب في كأس أوروبا 2012 على الرغم من وجود خمسة حكام، فتح الباب مجددا وبصفة نهائية لاستخدام تكنولوجيا خط المرمى.
فخلال مباراة في الدور الأول بين أوكرانيا وإنجلترا تجاوزت كرة للأوكراني ديفيتش إثر تسديدة قوية خط المرمى قبل أن يبعدها جون تيري، ولكن على غرار ما حصل في جنوب أفريقيا، لم يحتسب الحكم (المجري فيكتور كاساي) الهدف.
وكانت ردة فعل بلاتر هذه المرة قوية وقال وقتها: «بعد هذه المباراة، لم تعد تكنولوجيا خط المرمى إمكانية بل ضرورة».
واستجابت هيئة البورد لرغبة بلاتر وأعلنت أن تكنولوجيا خط المرمى ستستخدم في مونديال 2014 بعد فترة اختبارات وتجربتين في مونديال الأندية في ديسمبر (كانون الأول) في اليابان وكأس القارات 2013 في البرازيل.
ومن خلال هذا النظام، يجري تلقائيا وبشكل مستمر تسجيل وضعية الكرة بثلاثة أبعاد، كل ما اقتربت من خط المرمى. إذا عبرت الكرة بالكامل خط المرمى، ترسل وحدة معالجة البيانات المركزية في أقل من ثانية رسالة مشفرة إلى ساعة الحكم، وهنا تكون الكلمة الأخيرة للحكم باحتساب الهدف من عدمه. ولكن اعتماد مساعدة الفيديو يواجه انتقادات من البعض في مقدمتهم بلاتيني الذي علق قبل ثلاثة أسابيع قائلا: «نعم لتكنولوجيا خط المرمى، ولكن كفى». وأضاف: «بعد ذلك سنخلق تكنولوجيا التسلل، ثم تكنولوجيا منطقة الجزاء، إلى غير ذلك. إنها نهاية كرة القدم بالنسبة إلي».
وتابع: «لا أثق في التكنولوجيا، ولا أثق في أنها تقول دائما الحقيقة، أثق في التحكيم البشري».
ورغم العرض القوي للمنتخب الفرنسي إلا أن تقنية مراقبة خط المرمى هي من خطفت الأضواء من كريم بنزيمة صاحب الهدفين الأول والثالث والذي كان وراء التسديدة التي أسفرت عن الهدف الثاني المثير للجدل.
واحتسب الحكم البرازيلي ساندرو ريتشي الهدف رغم اعتراضات لاعبي هندوراس بداعي أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، لكن عند الاستعانة بتكنولوجيا خط المرمى اتضح أن الهدف صحيح بالفعل.
ورغم ذلك لم تتوقف اعتراضات الكولومبي لويس فرناندو سواريز مدرب هندوراس الذي بدا غاضبا من احتساب الهدف ودخل في نقاش مع ديديه ديشامب مدرب فرنسا.
وهذا الفوز الأول لفرنسا في كأس العالم منذ تفوقها على البرتغال في 2006 بهدف أحرزه الأسطورة زين الدين زيدان بينما أخفق الفريق في تحقيق أي انتصار في نهائيات 2010 بجنوب أفريقيا قبل أربع سنوات.
وقال ديشامب: «أعتقد أنها بداية رائعة لنا، كانت مباراة مهمة للغاية. هندوراس لعبت بشكل رائع ودافعت بقوة وتعقدت الأمور معنا رغم أننا سددنا كرتين في العارضة». وأضاف: «أحرزنا ثلاثة أهداف وكان من الممكن أن نسجل المزيد لكنها كانت بداية جيدة لفريقنا».
وسيطرت فرنسا على المباراة معظم فترات اللقاء ورد إطار مرمى هندوراس كرتين قبل أن ينتهي صمودها مع قرب نهاية الشوط الأول عندما ارتكب ويلسون بالاسيوس خطأ أسفر عن ركلة جزاء وتعرض للطرد ليخوض فريقه الشوط الثاني بعشرة لاعبين. ونفذ بنزيمة ركلة الجزاء بنجاح في الدقيقة 45 لتتقدم فرنسا بينما احتسب الهدف الثاني للحارس باياداريس بطريق الخطأ في مرماه بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني.
وقال بنزيمة: «في الهدف الثاني ارتطمت الكرة بالقائم ثم بالحارس لكني شاهدت الكرة وراء الخط وهكذا سار الأمر، من الجيد وجود تقنية مراقبة خط المرمى لأن كرة القدم تسير بهذه الطريقة. في بعض الأحيان لا يعلم المرء إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا، لكن الشيء المهم أن الحكم احتسب الهدف وأننا فزنا».
وانفردت فرنسا بذلك بصدارة المجموعة الخامسة برصيد ثلاث نقاط متقدمة بفارق الأهداف على سويسرا التي فازت 2 - 1 بصعوبة على الإكوادور.



«البنتاغون» يتعقب منطاد تجسس صينياً فوق الولايات المتحدة

منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
TT

«البنتاغون» يتعقب منطاد تجسس صينياً فوق الولايات المتحدة

منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)

أعلن البنتاغون، اليوم، أنه يرصد تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الأراضي الأميركية ومواقع عسكرية حساسة، مشيراً إلى أنه لا يشكل أي تهديد مباشر، وذلك قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين، أكبر خصوم واشنطن.
وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه تقرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس حسبما صرح للصحافيين مسؤول دفاعي كبير طلب عدم كشف اسمه.
وقال: «ليس لدينا أدنى شك في أن المنطاد مصدره الصين».
وأضاف: «نتخذ خطوات لحماية أنفسنا في مواجهة عملية جمع معلومات حساسة»، مشدداً على «القيمة المحدودة للمنطاد لناحية جمع معلومات استخبارية».
وتابع المصدر: «اعتبرنا أن المنطاد كبير بما يكفي ليتسبب الحطام بأضرار» إذا تم إسقاطه في منطقة مأهولة.
من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إن قيادة الدفاع الفضائي للولايات المتحدة وكندا (نوراد) تراقب مسار المنطاد.
وأضاف في بيان: «المنطاد يحلق حاليا على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية. ولا يشكل تهديداً عسكرياً أو جسدياً لمن هم على الأرض».