البرازيل تتطلع لاجتياز عقبة المكسيك لحجز مكان في الدور الثاني

منتخب السامبا مطالب بإقناع الجماهير بعرض يؤكد جاهزيته للمنافسة على اللقب اليوم

نيمار نجم البرازيل يستعرض بالكرة في تدريبات الأمس
نيمار نجم البرازيل يستعرض بالكرة في تدريبات الأمس
TT

البرازيل تتطلع لاجتياز عقبة المكسيك لحجز مكان في الدور الثاني

نيمار نجم البرازيل يستعرض بالكرة في تدريبات الأمس
نيمار نجم البرازيل يستعرض بالكرة في تدريبات الأمس

تسعى البرازيل المضيفة إلى تأكيد بدايتها الجيدة وقطع شوط كبير نحو الدور الثاني من مونديال 2014 عندما تتواجه مع المكسيك اليوم على ملعب «ستاديو كاستيلاو» في فورتاليزا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
وكان منتخب البرازيل استهل مشواره في النسخة الـ20 من العرس الكروي العالمي بشكل جيد من خلال فوزه على نظيره الكرواتي 3 - 1 في مباراة كان متخلفا فيها قبل أن ينتفض بفضل ثنائية من نيمار وسخاء الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا الذي منح أصحاب الأرض ركلة جزاء غير صحيحة.
وكانت النتيجة 1 - 1 عندما قرر الحكم الياباني أن يمنح البرازيل ركلة جزاء غير واقعية في الدقيقة 70 من المباراة، انبرى لها نيمار ونفذها بنجاح قبل أن يضيف أوسكار الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الوقت بدل الضائع.
وتسبب قرار نيشيمورا بحملة من الانتقادات من كل حدب وصوب وأثار حفيظة لاعبي كرواتيا والمدرب نيكو كوفاتش الذي قال بعد المباراة: «كان من الأفضل لنا أن نعلن انسحابنا والعودة إلى منزلنا. لم يحظ المنتخب الكرواتي بالاحترام. إذا عد (الحكم) أنها ركلة جزاء صحيحة، فمن الأحرى بنا التوقف عن لعب كرة القدم ومزاولة كرة السلة».
وسيسعى رجال المدرب لويز فيليبي سكولاري، مهندس التتويج العالمي الخامس والأخير للبرازيل في 2002، إلى التأكيد أنه ليس بحاجة إلى مساعدة الحكام من أجل تحقيق النتيجة المطلوبة في مباراته الثانية اليوم ضد المكسيك التي فازت في مباراتها الافتتاحية على الكاميرون 1 - صفر.
وسيضمن المنتخب البرازيلي تأهله إلى الدور الثاني في حال فوزه اليوم وتعادل كرواتيا والكاميرون في المباراة الثانية في المجموعة والتي تقام الأربعاء.
وتصب الإحصائيات والوقائع الفنية في مصلحة البرازيل خلال لقاء المكسيك، إذ خرج فائزا من جميع المباريات الثلاث التي جمعته بمنافسه خلال النهائيات وكلها في الدور الأول أيضا أعوام 1950 (4 - صفر) و1954 (5 - صفر) و1962 (2 – صفر).
كما خرج صاحب الأرض فائزا من المباراة الأخيرة التي جمعته بمنافسه الصيف الماضي في الدور الأول من كأس القارات التي أقيمت في البرازيل (2 - صفر)، ويتفوق بالمجمل على المكسيك في اللقاءات الـ38 التي جمعته به حتى الآن على الصعيدين الرسمي والودي، إذ فاز 22 مباراة وتعادل في ست وخسر عشر مباريات.
وسيكون الجمهور البرازيلي اللاعب 12 دون أدنى شك في مباراة الأربعاء، كما ستكون الحال طيلة مشوار الفريق في العرس الكروي العالمي.
وأشاد سكولاري بعد لقاء كرواتيا بالجمهور البرازيلي العاشق لمنتخب بلاده، كما أشاد بلاعبيه الذين حافظوا على رباطة جأشهم خصوصا بعد تأخرهم بهدف ونجاحهم في قلب نتيجة المباراة. وأشاد سكولاري بلاعب الوسط أوسكار، مؤكدا أنه لم يشك يوما بقدرات صانع ألعاب فريق تشيلسي الإنجليزي الذي سجل الهدف الثالث، علما أن إشراكه في التشكيلة الأساسية شكل موضع نقاش قبيل المباراة.
وعلى رغم أن نجم برشلونة الإسباني نيمار اختير أفضل لاعب في المباراة بفضل هدفيه، إلا أن سكولاري شدد على أن أداء أوسكار يستحق التقدير: «لو كانت هناك جائزة ثانية لكانت منحت لأوسكار».
ومن المتوقع أن تكون المباراة مفتوحة أمام المكسيك الذي قدمت أداء مميزا أمام الكاميرون، ولطالما كانت المواجهات مع البرازيل حماسية وهناك علاقة تاريخية بين الفريقين تعود إلى عام 1970 عندما توجت البرازيل بطلة للعالم على حساب إيطاليا (4 - 1) وبمؤازرة هائلة جدا من الجمهور المكسيكي الذي اجتاح الملعب بعد صافرة النهاية ليحتفل مع بيليه ورفاقه بالتتويج.
وقد عرفت الكرة المكسيكية نجاحات مميزة على حساب نظيرتها البرازيلية بدءا من الكأس الذهبية عام 1996 حين قرر المسؤولون البرازيليون الاعتماد على الفريق الأولمبي.
وشهدت موقعة النهائي بمدينة لوس أنجليس فوز المكسيك بقيادة لويس غارسيا وكواتيموك بلانكو 2 - صفر، وتكرر السيناريو ذاته في المسابقة نفسها عام 2003، حيث أضاع روبينيو وكاكا وأصدقاؤهما اللقب، وانهزموا بملعب ازتيكا بالهدف الذهبي.
ولا يتوقف هذا الأمر على مسابقة الكأس الذهبية إذ كان ملعب ازتيكا شاهدا على نهائي كأس القارات 1999 حين تفوقت المكسيك على كتيبة ديدا وأليكس ورونالدينهو ورفاقهم 4 - 3.
وكانت هناك موقعة نهائي كأس العالم تحت 17 سنة في ألبيرو عام 2005 حين خرجت المكسيك فائزة بثلاثية نظيفة بوجود نجم المنتخب الحالي جيوفاني دوس سانتوس.
وكان الانتصار اللافت الأخير للمكسيك على البرازيل في صيف 2012 في الألعاب الأولمبية 1 / 2، وحرمان البرازيليين من إحراز ذهبيته الأولى رغم وجود نيمار وأوسكار وهالك.
وقد تحدث مدرب المكسيك ميغيل هيريرا عن العلاقة التي تربط بلاده بالبرازيل، قائلا: «كنا شاهدين على سحر البرازيليين في غوادالاخارا (خلال نهائيات 1970)، كما شجعهم المكسيكيون في 1986. يحظى الفريق البرازيلي عندنا بإعجاب خاص بسبب البطولتين العالميتين اللتين لعبهما على أرضنا». وأضاف: أنه «لشرف كبير لنا أن نلعب في بلاد السامبا، لكن من الصعب أن يشجعونا بسبب وجودنا في المجموعة نفسها. سيكون من الرائع أن يحجز الفريقان تذكرة العبور إلى الدور الثاني».
وعن المباراة ضد البرازيل، قال هيريرا: «لا أشك في أننا نرفع مستوانا أمام المنتخبات القوية، وهذا ما أثبتناه دائما. عندما تتواجه المكسيك مع البرازيل فوق أرضية الملعب تحاول دائما الظهور بمستوى جيد. في المباراة الأخيرة في بطولة كأس القارات خسرنا بنتيجة صفر - 2 لكن الهدف الثاني جاء في وقت متأخر. لعبنا مباراة جيدة وكنا على وشك تحقيق التعادل في الكثير من المناسبات». وواصل: «يجب علينا أن ندرك تمام الإدراك أننا نلعب ضد البلد المضيف والمنتخب الأقوى في التاريخ لكن علينا أن نقاتل بشراسة. الفوز على البرازيل في أرضها سيعطينا شحنة معنوية إضافية للمضي قدما. بهذه الذهنية يجب أن ندخل إلى المباراة».



تركيا: «طاولة الستة» تؤكد أن الدستور يمنع إردوغان من خوض الانتخابات

قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
TT

تركيا: «طاولة الستة» تؤكد أن الدستور يمنع إردوغان من خوض الانتخابات

قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)
قادة أحزاب «طاولة الستة» للمعارضة التركية أثناء اجتماعهم في أنقرة (موقع «خبر 7»)

بينما لم تعلن «طاولة الستة» للمعارضة التركية مرشحاً لانتخابات الرئاسة بعد، أكد قادة الأحزاب الستة المنضوية تحتها أن الرئيس رجب طيب إردوغان لا يحق له دستورياً خوض الانتخابات التي من المنتظر إجراؤها في يوم واحد مع الانتخابات البرلمانية في 14 مايو (أيار) المقبل قبل موعدها الأصلي في 18 يونيو (حزيران).
وقال قادة الأحزاب الستة، في بيان صدر عن اجتماعهم الـ11 الذي عُقد بمقر حزب «الجيد» في أنقرة واستمر 9 ساعات ليل الخميس - الجمعة، إن تركيا تدار حالياً من قبل حكومة تتصرف من دون أي اعتبار للدستور والقوانين التي لا تدع مجالاً للشك أو التأويل بشأن عدم إمكانية ترشح إردوغان للرئاسة للمرة الثالثة، ما لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات مبكرة.
وأكد البيان أنه لا يمكن أن يكون إردوغان مرشحاً للرئاسة في انتخابات 14 مايو المقبل، وسيكون ترشحه للمرة الثالثة مخالفاً للدستور و«صفحة سوداء جديدة» في تاريخ البلاد الديمقراطي، مضيفاً أن «المعارضة تعلن للرأي العام عدم قبولها أي أمر يتجاوز الدستور والقانون».
وينص الدستور التركي على أنه لا يمكن الترشح لأكثر من فترتين رئاسيتين، مدة كل منهما 5 سنوات، ويحق الترشح للمرة الثالثة فقط في حال قرر البرلمان التوجه إلى الانتخابات المبكرة. ومن أجل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة يتعين أن يصدر البرلمان قراراً بأغلبية 360 نائباً من أصل 600، وهو ما لا يملكه الحزب الحاكم ولا المعارضة، في حين يحق لرئيس الجمهورية أيضاً أن يتخذ قراراً بتقديم أو تأخير موعد الانتخابات، لكن قراره تقديم موعدها لا يعد انتخابات مبكرة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة تقرر تقديم موعدها من 16 يونيو إلى 14 مايو لاعتبارات تتعلق بامتحانات الجامعات والعطلات، لكن هذا لا يعني أنها «انتخابات مبكرة».
وذكرت المعارضة أن الانتخابات بذلك ستجرى وفق قرار رئاسي، بما يعني أنها ليست انتخابات مبكرة قرر البرلمان إجراءها، وبالتالي فإن ترشح إردوغان هذه المرة سيكون هو الثالث، وهو أمر غير ممكن بموجب الدستور، لكن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم وحليفه في «تحالف الشعب»، حزب «الحركة القومية»، يتمسكان بأن الدستور جرى تعديله لإقرار النظام الرئاسي بديلاً للنظام البرلماني في 2017، وأجريت انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في يونيو 2018. وبما أن التعديلات لا تطبق بأثر رجعي، فلا يمكن اعتبار أن إردوغان يترشح للمرة الثالثة؛ إذ يعد ترشحه للرئاسة في 2018، هو الأول وفق التعديلات الدستورية الجديدة.
وذكر البيان أن قادة «طاولة الستة» تشاوروا، خلال الاجتماع، حول مسألة المرشح المشترك للرئاسة بناء على مبدأ التوافق ومطالب الشعب، مؤكدين أن المرشح الذي سيختارونه سيكون هو الرئيس الثالث عشر لتركيا بعد إردوغان، وسيكون رئيساً مؤمناً بالنظام البرلماني المعزز والحقوق والحريات والديمقراطية، وستكتمل في عهده خريطة طريق المرحلة الانتقالية للتحول من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني المعزز.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع المقبل سيُعقد بمقر حزب «السعادة»، في 13 فبراير (شباط) المقبل.
و«طاولة الستة» هي تحالف مبادئ، وليست تحالفاً انتخابياً، وتضم 6 أحزاب معارضة هي: «الشعب الجمهوري» برئاسة كمال كليتشدار أوغلو، و«الجيد» برئاسة ميرال أكشينار، و«الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان، و«السعادة» برئاسة تمل كارامولا أوغلو، و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، و«الديمقراطي» برئاسة جولتكين أويصال، وتسعى إلى إعادة النظام البرلماني المعزز، الذي انتهت من إعداد صيغته، بدلاً من النظام الرئاسي الحالي الذي تقول إنه كرس لنظام حكم الفرد، عبر إقصاء إردوغان وحزبه في الانتخابات المقبلة.
ويثير عدم تحديد الطاولة مرشحها للانتخابات الرئاسية حتى الآن جدلاً واسعاً، في ظل ما يتردد بين الحين والآخر عن خلافات على اسم المرشح، في حين قالت مصادر من حزب «المستقبل»، إن اسم المرشح الرئاسي سيعلن في 13 فبراير.
وطالب الزعيم الكردي الرئيس المشارك السابق لـ«حزب الشعوب الديمقراطية» التركي المعارض السجين، صلاح الدين دميرطاش، حزبه بدعم مرشح تلتف حوله جميع أحزاب المعارضة، وعدم تسمية مرشح منفصل لمواجهة إردوغان، مؤكداً أنه مع الدفع بمرشح مشترك.