شاعرات «إنستغرام» و«يوتيوب» يُسقطن الشعر في متاهات الاستهلاك

يتابعهن مئات الألوف من المعجبين

شاعرات «إنستغرام» و«يوتيوب» يُسقطن الشعر في متاهات الاستهلاك
TT

شاعرات «إنستغرام» و«يوتيوب» يُسقطن الشعر في متاهات الاستهلاك

شاعرات «إنستغرام» و«يوتيوب» يُسقطن الشعر في متاهات الاستهلاك

لا يصعد الشعر في العالم الأنغلوفوني إلى صدارة الجدل الثقافي العام أغلب الأحايين إلا للأسباب الخطأ. فهو ظلّ دائماً نموذجاً من صنعة أدبيّة رفيعة تتطلب موهبة مبهرة وامتلاك ذخائر معرفية وثقافية متينة قبل أن تتدفق منها قصائد إنْ سَمَت بروح كاتبها فإنها ما إن تُنشر حتى تعيد تعريف معاني الكلمات كما نوارس تحلّق في فضاء دائرة ضيقة من المتلقين -ذوي حساسية شعرية- حيث تكتمل حياة النص وحركته الإبداعية عن طريق القراءة.
ذلك كلّه تغيّر كما في لحظة سهو وتخلٍّ، إذ تسّرب إلى فضاء الشِّعر بتغاضٍ من أو تآمُر حراس بوابات المؤسسة الثقافيّة البريطانيّة، مجموعة مدّعيات شعر ركبن موجة انتشار الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ليقدّمن لجمهور غير مثقف، نَزِق ومتدنِّي الذائقة الأدبيّة نوعاً من ترصيفات متلاحقة للكلمات عن مشاعرهن اللحظيّة يقرأنها حيّة على «يوتيوب» أو ينشرنها على حساباتهن في «إنستغرام» أو «فيسبوك» مع صور ذاتية كثيرة، تبدو منفردة أو بمجموعها أقرب إلى الثرثرة اليوميّة الفارغة التي في نهار عادي لا تكاد تقولها حتى تنساها.
وكما العهد بجمهور الإنترنت حيث تغريدات أو تعليقات أو صور «نجمات» ضحلة من عالم الإعلام أو الغناء أو الموضة أو حتى اللاشيء –كما الكارديشيانيات بطلات تلفزيون الواقع– وهن يستعرضن جزءاً من انحناءات أجسادهن تحظى بمتابعات الملايين -بينما لا يكاد مثقف جاد أن يسعد بأكثر من عشرة أو عشرين تعليقاً أو تنويهاً بمقالة أنفق في كتابتها سحابة أسبوعه!– فإن هذه المجموعة من مدّعيات الشعر صرن يتمتعن بمتابعة مئات الألوف، بل وربما الملايين من المعجبين.
وبالطبع فإن تجّار الكُتب الكبار من أساطين الرأسماليّة المعاصرة كانوا سريعين كعادتهم دوماً في التقاط هذا النمط الاستهلاكي الجديد المتجرئ على قدس أقداس الأدب، فأوحوا إلى قسم من حراس المؤسسة الثقافيّة الأنغلوفونيّة أنْ تبنّوا هؤلاء المدّعيات، وتاجروا بحضورهن الساطع على مواقع التواصل الاجتماعي لبيع تفاهاتهن معلبة في أغلفة دواوين شعريّة مربحة لجمهور مستهلك أوسع بكثير من قاعدة القرّاء التقليديين للشِّعر.
وبالفعل استدعى ناشر مرموق في نيوزلندا إحدى هؤلاء المدّعيات وأقنعها بجمع حطام المعاني التي نشرتها على حسابها في «إنستغرام»، وقدّمها في طبعة أنيقة ملونّة كشعر معاصر تحت عنوان «حليبٌ وعسل». وبالفعل تجاوزت مبيعات هذا «الحليب والعسل» المليون نسخة، وقفز إلى مراتب عليا في قوائم بيع الكتب –وهي مكانة يندر أن يصلها ديوان شعري جاد– محققاً عوائد تجاوزت عدة ملايين من الجنيهات لناشره وصاحبة نصوصه.
خلطة «الحليب والعسل» العجائبية المربحة هذه، أيقظت مشاعر جشع ناشر بريطاني مرموق، فاستدعى بدوره مجموعة من «صاحبات البوح» الإنجليزيّات، واشترى منهن حقوق طبع شخابيطهن اليوميّة ليدفع بها مغلفة كدواوين مطبوعة تباع في كل ركن من أركان الشعر المعاصر داخل مكتبات البلاد الكبرى. وكما «حليب وعسل» باع ديوان «برقوق» -لمدّعية شعر أخرى- عدّة مئات من ألوف النسخ في وقت قصير رغم سعره المرتفع نسبياً –10 جنيهات إسترلينيّة– وهزالة محتواه باتفاق الجميع تقريباً، لتتوالى من بعده «الدواوين» حتى كادت تتحول إلى نهر جارف يغيّر المفهوم المألوف للشِّعر.
لقد نجحت مقامرة تجار الكتب بأيقونات «إنستغرام» و«يوتيوب» نجاحاً مدوياً، وصارت مصنّفات «الشِّعر» ربما لأول مرّة في التاريخ المعروف مصدر ربحٍ وفير تتنافس عليه بيوتات النشر الكبرى، وهو أمر متوقع لا يصح ربما انتقادهم عليه من حيث المبدأ، فهكذا هي شكل الحياة في العالم الرأسمالي، ومن العبث انتظار غير ذلك. لكن المأساة اكتملت بالفعل عندما تبارى صحافيون معروفون في صحف البلاد الكبرى (التليغراف والغارديان والسكوتسمان وغيرها) بالإشادة بعلب الثّرثرة المغلّفة شعراً هذه، مسبغين عليها المديح بوصفها «أصواتاً شعريّة جديدة» و«تجارب مختلفة» و«نصوصاً تتسم بالشفافيّة والمباشرة وانعدام التعقيد»، لتلحق بهم المهرجانات الأدبيّة –وما أكثرها في بريطانيا- والإذاعات والتلفزيونات متسابقة على استضافة تلك «النجمات» اللواتي «غيّرن مزاج استهلاك الشّعر» ليتحدثن عن تجاربهن!
ولعله كان من سوء طالع نجمة «يوتيوب» هولي ماكنش –صاحبة ديوان «البرقوق»– أن اقترحت مجلة «PN» البريطانّية الرصينة وأهم المطبوعات الدوريّة المعنيّة بالشعر في العالم الأنغلوفوني، على الشّاعرة والناقدة الأدبيّة المعروفة ربييكا واتس كتابة مراجعة لـ«برقوقها» المزعوم شعراً. كانت تلك الدّعوة لواتس بمثابة القشّة التي قصمت ظهر البعير بشأن ظاهرة الشّعر الملفّق هذا، فرفضت بشدّة أن تمنح «البرقوق» شرف مراجعته على صفحات مجلّة أدبيّة محترمة، وكتبت بدلاً من ذلك مقالة لاذعة في نقد ظاهرة صعود هاويات الشعر الآتيات من الفضاء السايبري، معتبرةً أنهن نقيض للفهم المعرفي، وتجرؤ أثيم على أساسيات صنعة الشعر «بعد وقت كنا نعدّ فيه الشعر تحديداً آخر حصون الأدب في مواجهة خواء وتدني ورثاثة ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي»، وأن إنقاذ الحضارة من البرابرة، ووقف المدّ الشعبوي في السياسة –الترمبيّة وما شابهها- يبدأ من تجرؤ النقد الأدبي على القيام بواجبه في تجريد الغثاء من فرصة ارتداء ثوب الشِّعر. وسخرت واتس بشدّة من صاحبة «البرقوق» ناقلة منه مقاطع ضعيفة تثير الغثيان، لكنّها وجهت سهام نقد أشد إلى الشاعر دون باترسون، محرر كتب الشعر لدى دار «بيكادور للنشر»، الذي سمح بنشر ذلك «البرقوق»، معتبرة أنّه بسلوكه يناقض تماماً التحذير الذي أطلقه في محاضرته عن «مستقبل مظلم للشعر»، والتي ألقاها قبل عقد تقريباً عند تسلمه جائزة «إليوت للشعر»، محذراً من هبوط مستوى الأعمال الجديدة، وخطورة ذلك على روح البشريّة في عصر قادم.
ولم تكد تلك المقالة ترى النور (عدد أغسطس (آب) الماضي – والمقالة متوفرة للتحميل على موقع المجلّة)، حتى انفجر نقاش متسع غير مسبوق في الأوساط الثقافيّة والأدبيّة، قسم المعنيين بالشِّعر إلى فسطاطين متقابلين لا منطقة وسطاً بينهما: مجموعة من القلقين على حال الشعر الذين كتبوا رسائل كثيرة للمجلّة، ونشروا مقالات، بالصحف وتعليقات في غرف الدردشة الأدبيّة على الإنترنت أيدوا فيها ما ذهبت إليه الشاعرة واتس، معتبرين أن النقد الأدبي تحرّك أخيراً لوقف ظاهرة سقوط الشّعر في متاهات الاستهلاكيّة التي يروّج لها بعض كتاب الصفحات الثقافيّة لمصلحة التجار. وفي مواجهة هؤلاء كانت الأعلى صوتاً ربما هولي ماكنش التي اعتبرت عبر نص سوقي على حسابها في «إنستغرام» أن «استخدام التعابير الجذلة في مقالة ربييكا لا مانع منه، كل الأمر هو محاولة القول بأنني غبيّة، وشعري سيئ، وأن على (بيكادور) ألا تتورط بنشر مثل هذه القمامة، لكن هي لم تقل ذلك بوضوح وغلّفت غيظها مني بتعابير منمقة!». وبخبث أكثر تبعها باترسون –محرر «بيكادور»– الذي وإن اعترف بضحالة شِعر ماكنش مقارنةً بالشعر الكلاسيكي، لكنّه قال إن قوانين واتس في الاعتراف بالشِّعر ليست مقدّسة، وإن شعراء مبرزين في الثقافة البريطانيّة مثل تي سي إليوت، وآردن وغيرهما، إنما بدأوا تجاربهم الشعريّة من تحدّي المدارس الأدبيّة التقليديّة في أزمانهم. وهو لم ينكر موقفه الذي أطلقه خلال محاضرة تسلمه جائزة «إليوت»، لكنّه قال إنه غيّر رأيه بعد مشاهدته كيف استعادت ماكنش ورفيقاتها تقاليد الشعر المحكيّ وكسبت للشعر جمهوراً أوسع بكثير من الجمهور العادي، غامزاً قناة واتس بأن دعا المولى لها بالاستفادة من الشعبيّة التي كسبتها بعد مقالتها الانتقاديّة لماكنش لبيع نسخ أخرى من دواوينها هي!
الجَدَل ما زال مستمراً بالطبع، وقلّما تجد مجلّة أو ملحقاً ثقافياً يصدر في بريطانيا هذه الأيام دون مقالة أو أكثر في تأييد واتس أو مهاجمتها. لكن لا شيء سيغيّر بالطبع من حقيقة أن هذا الهراء الذي يُنشر تحت غطاء الشعر اليوم هو أشبه «بموت للقارئ، وصعود للمستهلك»، يأتي على حساب الثقافة الرّفيعة لمصلحة مجموعة قليلة من قططٍ سِمان تعدّ أرباحها وتشكر المولى على حسن حظّها.



حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
TT

حضور تشكيلي سعودي بارز في مهرجان «ضي للشباب العربي» بمصر

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)
عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

يُشكّل «مهرجان ضي للشباب العربي» الذي يُطلقه «أتيليه العرب للثقافة والفنون» في مصر كل عامين، تظاهرة ثقافية تحتفي بالمواهب العربية الشابة في الفنون التشكيلية، وتعكس عمق التعبير وتنوعه بين الفنانين المشاركين عن القضايا الجماعية والتجارب الذاتية.

وتشهد نسخته الخامسة التي انطلقت تحت شعار «بلا قيود»، وتستمر لشهر كامل في قاعات غاليري «ضي» بالقاهرة، مشاركة 320 فناناً من الشباب، يمثلون 11 دولة عربية هي مصر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وفلسطين، والعراق، والأردن، واليمن، ولبنان، والعراق، وتونس.

تُقدم سلمى طلعت محروس لوحة بعنوان «روح» (الشرق الأوسط)

وبين أرجاء الغاليري وجدرانه تبرز مختلف أنواع الفنون البصرية، من الرسم والتصوير والحفر والطباعة والخزف والنحت. ومن خلال 500 عملٍ فني تتنوع موضوعاتها وتقنياتها وأساليبها واتجاهاتها.

ويحفل المهرجان في دورته الحالية بأعمال متنوعة ومميزة للشباب السعودي، تعكس إبداعهم في جميع ألوان الفن التشكيلي؛ ومنها عمل نحتي للفنان السعودي أنس حسن علوي عنوانه «السقوط».

«السقوط» عمل نحتي للتشكيلي السعودي أنس علوي (الشرق الأوسط)

يقول علوي لـ«الشرق الأوسط»: «استلهمت العمل من فكرة أن كلمَتي (حرام) و(حلال)، تبدآن بحرف الحاء، وهما كلمتان متضادتان، وبينهما مساحات شاسعة من الاختلاف».

ويتابع: «يُبرز العمل ما يقوم به الإنسان في وقتنا الراهن، فقد يُحرّم الحلال، ويُحلّل الحرام، من دون أن يكون مُدركاً أن ما يقوم به هو أمر خطير، وضد الدين».

ويضيف الفنان الشاب: «لكنه بعد الانتهاء من فعله هذا، قد يقع في دائرة الشكّ تجاه تصرّفه. وفي هذه المرحلة أردت أن أُجسّد تلك اللحظة التي يدخل إليها الإنسان في مرحلة التفكير والتشكيك في نفسه وفي أعماله، فيكون في مرحلة السقوط، أو مراجعة حكمه على الأمور».

وتأتي مشاركة الفنانة السعودية سمية سمير عشماوي في المهرجان من خلال لوحة تعبيرية من الأكريلك بعنوان «اجتماع العائلة»، لتعكس عبرها دفء المشاعر والروابط الأسرية في المجتمع السعودي.

عمل للتشكيلية السعودية سمية عشماوي (الشرق الأوسط)

وتقول سمية لـ«الشرق الأوسط»: «تُعدّ اللوحة تجسيداً لتجربة شخصية عزيزة على قلبي، وهي لقاء أسبوعي يجمع كل أفراد أسرتي، يلفّه الحب والمودة، ونحرص جميعاً على حضوره مهما كانت ظروف الدراسة والعمل، لنتبادل الأحاديث، ونتشاور في أمورنا، ونطمئن على بعضنا رغم انشغالنا».

ويُمثّل العمل النحتي «حزن» أول مشاركة للتشكيلية السعودية رويدا علي عبيد في معرض فني، والتمثال مصنوع من خامة البوليستر، ويستند على رخام. وعن العمل تقول لـ«الشرق الأوسط»: «يُعبّر التمثال عن لحظة حزن دفينة داخل الإنسان».

عمل نحتي للفنانة السعودية رويدا علي عبيد في الملتقى (الشرق الأوسط)

وتتابع رويدا: «لا أحد يفهم معنى أن تقابل الصدمات بصمت تام، وأن تستدرجك المواقف إلى البكاء، فتُخفي دموعك، وتبقى في حالة ثبات، هكذا يُعبّر عملي عن هذه الأحاسيس، وتلك اللحظات التي يعيشها المرء وحده، حتى يُشفى من ألمه وأوجاعه النفسية».

من جهته قال الناقد هشام قنديل، رئيس مجلس إدارة «أتيليه العرب للثقافة والفنون»، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مهرجان الشباب العربي يمثّل خطوة مهمة في تشجيع الفنانين الشباب ودفعهم إلى الابتكار، وتقديم أفكارهم بلا قيود؛ وانطلاقاً من هذا الفكر قرّرت اللجنة المنظمة أن يكون موضوع المهرجان 2025 مفتوحاً من دون تحديد ثيمة معينة».

وأضاف قنديل: «اختارت لجنتا الفرز والتحكيم أكثر من ثلاثمائة عملٍ فني من بين ألفي عمل تقدّمت للمشاركة؛ لذا جاءت الأعمال حافلة بالتنوع والتميز، ووقع الاختيار على الإبداع الفني الأصيل والموهبة العالية».

ولفت قنديل إلى أن الجوائز ستُوزّع على فروع الفن التشكيلي من تصوير، ونحت، وغرافيك، وخزف، وتصوير فوتوغرافي وغيرها، وستُعلن خلال حفل خاص في موعد لاحق يحدده الأتيليه. مشيراً إلى أن هذه النسخة تتميّز بزخم كبير في المشاركة، وتطوّر مهم في المستوى الفني للشباب. ومن اللافت أيضاً في هذه النسخة، تناول الفنانين للقضية الفلسطينية ومعاناة سكان غزة من خلال أعمالهم، من دون اتفاق مسبق.

عمل للفنان مصطفى سنوسي (الشرق الأوسط)

وبرؤية رومانسية قدّمت الفنانة المصرية الشابة نورهان إبراهيم علاجاً لصراعات العالم وأزماته الطاحنة، وهي التمسك بالحب وتوفير الطفولة السعيدة للأبناء، وذلك من خلال لوحتها الزيتية المشاركة بها في المهرجان، التي تغلب عليها أجواء السحر والدهشة وعالم الطفولة.

وتقول نورهان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «براءة الأطفال هي بذرة الإبداع التي ستعالج العالم كله»، وتتابع: «أحب الأطفال، وأتعلم كثيراً منهم. وأدركت أن معظم المشكلات التي تواجه العالم اليوم من الجرائم الصغيرة إلى الحروب الكبيرة والإرهاب والسجون الممتلئة لدينا، إنما هي نتيجة أن صانعي هذه الأحداث كانوا ذات يومٍ أطفالاً سُرقت منهم طفولتهم».

«بين أنياب الأحزان» هو عنوان لوحة التشكيلي الشاب أدهم محمد السيد، الذي يبرز تأثر الإنسان بالأجواء المحيطة به، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حين يشعر المرء بالحزن، يبدأ في الاندماج مع الطبيعة الصامتة، ويتحوّلان إلى كيان واحد حزين. وحين يسيطر الاكتئاب على الإنسان ينجح في إخفائه تدريجياً».

لوحة للتشكيلية المصرية مروة جمال (الشرق الأوسط)

وتقدم مروة جمال 4 لوحات من الوسائط المتعددة، من أبرزها لوحة لبناية قديمة في حي شعبي بالقاهرة، كما تشارك مارلين ميشيل فخري المُعيدة في المعهد العالي للفنون التطبيقية بعملٍ خزفي، وتشارك عنان حسني كمال بعمل نحت خزفي ملون، في حين تقدّم سلمى طلعت محروس لوحة عنوانها «روح» تناقش فلسفة الحياة والرحيل وفق رؤيتها.