السودان يشارك في تمرين عسكري خليجي بالسعودية في أبريل

TT

السودان يشارك في تمرين عسكري خليجي بالسعودية في أبريل

شدد الفريق أول مهندس عماد الدين مصطفى عدوي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة السودانية، على عدم صحة إشاعات أثيرت حول انسحاب بلاده من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، مؤكداً أن مشاركة قوات بلاده في التحالف واستمراريتها هدف استراتيجي تسعى بلاده لتعزيزه على الدوام، بهدف تحقيق الأمن للأمتين الإسلامية والعربية.
وذكر عدوي لـ«الشرق الأوسط» أن مشاركة السودان في «عاصفة الحزم» باليمن أتت بعد قناعات راسخة وقوية لا تتزحزح أبداً بخدمة الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أن الخرطوم حريصة جداً على هذه اللحمة الإسلامية.
وكشف أن بلاده تعدّ العدة للمشاركة في تمرين «الفلك البحري 3» المشترك بين الخرطوم والرياض، متوقعاً أن ينظم في السودان. وأكد أن السودان سيشارك أيضاً في تمرين خليجي في أبريل (نيسان) المقبل، استجابة لدعوة من السعودية ودول خليجية أخرى، لافتاً إلى أن بلاده تعتبر هذا التمرين الذي سيقام في السعودية نوعياً، ويتضمن ورش عمل تناقش القضايا والتحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة. ووفق عدوي، تشهد المعاهد العسكرية والكليات في السعودية والسودان مشاركات من شأنها أن توجد تفاهمات واسعة بين الضباط والكوادر، حتى تتمكن من تنفيذ مهامها عندما يتم إشراكها في عمل مشترك مثلما جرى في «عاصفة الحزم».
من جهة أخرى، توقع عدوي، عودة التعاون العسكري بين الخرطوم وواشنطن، موضحاً أن الفترة الماضية شهدت زيارات متبادلة ومشاركات للسودان في العديد من الأنشطة الدفاعية والعسكرية والمؤتمرات التي تجريها «أفريكوم»، كما أن مسؤولين أميركيين حضروا مشروعاً تدريبياً للقوات الخاصة في السودان وأثنوا ثناء كبيراً على مستوى الأداء. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة السودانية: «حتماً إذا تكللت المباحثات السودانية - الأميركية بالنجاح كما نأمل، فإن ذلك من شأنه أن يفتح على مصراعيه عودة التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين إلى عهوده السابقة التي كانت مزدهرة»، معتبراً أن «الطموح كبير» في أن تتواصل وتتوسع المشاركات والتعاون، وأن تثمر المباحثات المقبلة المتوقع أن تقام في مارس (آذار) المقبل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وتابع: «من المؤمل أن يسهم رفع العقوبات الأميركية عن السودان، في استعادة التعاون المشترك المرتقب في المجال العسكري، إذ إنه بعد انخراط السودان في المباحثات المشتركة بين الولايات المتحدة الأميركية والسودان، التي أثمرت عن رفع العقوبات الاقتصادية الأحادية، نحسب أن العلاقات توطدت وأن الثقة تأسست بين الدولتين والقوات المسلحة في البلدين».
وأشار عدوي، الذي شارك أمس في افتتاح معرض القوات المسلحة السعودية لدعم التصنيع المحلي (أفد 2018) في الرياض، إلى أنه بحث مع الفريق أول عبد الرحمن البنيان رئيس هيئة الأركان العامة السعودي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتطورة بين قواتنا المسلحة في البلدين، خصوصاً في المجالات التدريبية، والتأكيد على المضي قدماً لمشاركة السودان والقوات المسلحة في قوات التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، وقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن.
وعن المشاركة في معرض «أفد 2018» قال عدوي: «نحن سعداء بمشاركتنا في معرض القوات المسلحة السعودية لدعم التصنيع المحلي، هذه الفكرة الذكية التي تأتي ضمن رؤية المملكة 2030. وتعتبر بداية قوية لمشاريع طموحة، وشهدنا في المعرض العديد من المنتجات والتطبيقات والشراكات التي يمكن أن تثمر توطين الصناعات الدفاعية، وأجمل ما يميز هذا المعرض أن هناك شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، وكذلك المؤسسات العسكرية، والمؤسسات البحثية والتعليمية».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.