الكويتيون يحتفلون في الرياض بعيدهم الوطني

الصباح: علاقتنا بالسعودية متينة

جانب من فعالية الاحتفال باليوم الوطني الكويتي في الرياض  (تصوير: بشير صالح)
جانب من فعالية الاحتفال باليوم الوطني الكويتي في الرياض (تصوير: بشير صالح)
TT

الكويتيون يحتفلون في الرياض بعيدهم الوطني

جانب من فعالية الاحتفال باليوم الوطني الكويتي في الرياض  (تصوير: بشير صالح)
جانب من فعالية الاحتفال باليوم الوطني الكويتي في الرياض (تصوير: بشير صالح)

أكّد الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح السفير الكويتي لدى السعودية، متانة العلاقات بين البلدين، وقد وصفها بالنموذجية، مشيراً إلى استمرارية التنسيق والتشاور بين القيادتين، لما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، على حدّ تعبيره.
جاء ذلك في تصريحات صحافية للسفير الكويتي، على هامش فعالية الاحتفالات الوطنية لبلده التي دشنها الأمير فيصل بن بندر أمير الرياض، بمشاركة كبيرة من الجالية الكويتية والضيوف والدبلوماسيين المشاركين.
وقال الصباح: «أرفع التهاني إلى القيادة السياسية الكويتية والشعب الوفي بمناسبة الاحتفالات الوطنية لدولة الكويت، حيث إن كل يوم تشرق فيه شمس على الكويت فهو يوم وطني»، مشيراً إلى أنّ «الكويت تنعم بالخير والأمن والاستقرار، وتسير بخطوات ثابتة نحو التنمية في مختلف مجالاتها بفضل الله، ثم بحكمة أمير البلاد».
وعن مغزى عنوان الفعالية «مسيرة العمل الخيري»، قال الصباح: «نبحث عن إبراز العمل الإنساني لدولة الكويت وكذلك المملكة لما تحملان من رسائل سلام وأمن وتعايش ورحمة لجميع دول العالم والشعوب التي تعاني من الحروب أو الكوارث بغض النظر عن دينها وجنسيتها وهويتها أو عرقيتها».
ولفت إلى أنّ الرياض والكويت عبارة عن روح واحدة في جسدين، وتشهد علاقاتهما تزايداً ومتانة، وتكمل إحداهما الأخرى، مبيناً أنّ الكويتي سعودي في السَّرّاء والضَّرّاء والعكس بالعكس.
من جانب آخر، احتفت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، باليوم الوطني الكويتي، السابع والخمسين، ويوم التحرير السابع والعشرين، وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وتضمّنت الاحتفالية معرضاً للفنون التشكيلية، وندوة ثقافية عن العلاقات السعودية الكويتية، وفيلماً وثائقياً عن العلاقات بين البلدين، إضافة إلى العديد من الفقرات التراثية من ألوان الفلكور الكويتي والسعودي.
وشارك في الندوة التي أدارها الكاتب حمد القاضي، رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» جميل الذيابي، والكاتب والصحافي مشاري الذايدي من السعودية، والباحث السياسي الدكتور عايد المانع، والإعلامي مشعل النامي من الكويت.
وتناولت الندوة تاريخ العلاقات السعودية الكويتية والروابط بين البلدين والشعبين، كما تطرق المشاركون في المحاضرة إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في الجوانب المشتركة فيما بينهما سواء أكانت وحدة الدين أو اللغة أو المصير المشترك أو العلاقات الأسرية التي تربط بينهما.
وأشاروا خلال المحاضرة إلى عمق تلك العلاقات وما صاحبها من أحداث دلت على ذلك، ومنها غزو الكويت وتحرير أراضيها، إضافة إلى الأسرة المشتركة والقبائل الممتدة بينهما.
كما استعرضوا المواقف المشرفة التي تدلل على وحدة المصير، وأن البلدين لديهما نفس التوجهات التي تحارب الإرهاب وتعزز من مكافحته، إضافة إلى أنهما يسعيان إلى استقرار المنطقة والحفاظ على الوحدة الخليجية.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».