أول أجهزة بشرائح اتصال لشبكات الجيل الخامس في العالم

ميديا باد إم5 من هواوي
ميديا باد إم5 من هواوي
TT

أول أجهزة بشرائح اتصال لشبكات الجيل الخامس في العالم

ميديا باد إم5 من هواوي
ميديا باد إم5 من هواوي

استباقاً للمؤتمر العالمي للاتصالات الجوالة Mobile World Congress 2018، بدأت بعض الشركات بالكشف عن أحدث منتجاتها المقبلة للعام الحالي.
وتحضر «الشرق الأوسط» هذا العام فعاليات المؤتمر التي تدور بين 26 فبراير (شباط) و1 مارس (آذار) في مدينة برشلونة الإسبانية. وفيما يلي نذكر ملخصاً كُشف عنه إلى وقت طباعة الموضوع.
بدأت «هواوي» بالكشف عن أول شريحة في العالم تدعم الاتصال بشبكات الجيل الخامس لشبكات الاتصالات التي تعد بتقديم سرعة اتصال تصل إلى 2 غيغابت في الثانية (256 ميغابايت في الثانية، ذلك أن الغيغابايت الواحد يعادل 8 غيغابت)، وبسرعة استجابة تصل إلى 0.33 ملي ثانية، وبكثافة تبلغ 2.17 مليون مستخدم في الكيلومتر المربع الواحد. ومن شأن هذه التقنية فتح آفاق مستقبل الاتصال لجميع الأجهزة، خصوصاً تقنيات إنترنت الأشياء Internet of Things IoT (اتصال جميع الأجهزة بالإنترنت للتفاعل مع بعضها بعضاً)، والسيارات ذاتية القيادة والمنازل الذكية، بالإضافة إلى تطوير تجارب استخدام الأجهزة المحمولة، واتصال المستخدمين ببعضهم بعضاً. وأطلقت الشركة اسم «بالونغ 5 جي 01» Balong 5G01 على هذه الشريحة.
وكشفت الشركة كذلك عن كومبيوتر جديد ينافس «ماكبوك برو»، من طراز «مايتبوك إكس برو» MateBook X Pro، يقدم شاشة بقطر 13.9 بوصة، تدعم دقة العرض 3K، بالإضافة إلى تغطية الشاشة بنسبة 91 في المائة من إجمالي مساحة العرض. ويعمل هذا الكومبيوتر المقاوم للبلل بالجيل الثامن من معالجات «إنتل كور آي 7 وآي 5»، ويقدم بطارية تعمل بقدرة 57.4 واط في الساعة، ووحدة معالجة للرسومات من طراز NVIDIA GeForce MX150، بذاكرة GDDR5 تبلغ 2 غيغابايت (يدعم الكومبيوتر ربطه ببطاقات رسومات خارجية من طراز «إنفيديا جيفورس 1080» للحصول على المزيد من القدرات الرسومية لمحترفي الرسومات، وتحرير عروض الفيديو فائقة الدقة 4K)، ما يجعله من أخف وأقوى الكومبيوترات المحمولة الحالية.
ويأتي الجهاز مزوداً بنظام Dolby Atmos الصوتي المطور، مع مكبرات صوت مصممة لتوفير أفضل أداء للصوتيات من Dolby التي تعمل على نشر تدفق الصوت في كل الاتجاهات، الأمر الذي يعزز تجربة الاستخدام. وأطلقت الشركة كذلك جهازين لوحيين من طراز MediaPad M5 وM5 Pro يتميزان باستخدام شاشة بزجاج منحن، وتدعم دقة العرض 2K، مع استخدام 4 مكبرات صوت مدمجة صممهما مهندسو شركة Harman Kardon، المتخصصة بعلوم الصوتيات. ويبلغ قطر شاشتي الجهازين 8.4 و10.8 بوصة.
وتحدثت «الشرق الأوسط» حصرياً مع وانغ ينفانغ، رئيس قسم قطاع الكومبيوترات الشخصية والأجهزة اللوحية في «هواوي»، الذي قال إن هذه الأجهزة تركز على محبي مشاهدة المحتوى الغني بالرسومات والصوتيات ومحترفي الرسم والتصميم، خصوصاً أن الإصدار الأكبر يقدم قلماً رقمياً يدعم التعرف على 4096 مستوى من الضغط، ومحاكاة ذلك على الخط في الشاشة. كما أكد أنّ الشركة ستُطلق هذه الأجهزة في المنطقة العربية خلال الربع الثاني من العام الحالي، مع تقديم إصدارات تدعم الاتصال بشبكات الجيل الرابع لكثيري التنقل.
وكشفت «إتش إم دي» عن هاتف «نوكيا 8110 4 جي ريلوديد» Nokia 8110 4G Reloaded، الذي يعتبر إصداراً مجدداً للهاتف الكلاسيكي الذي يُشغّل بسحب القسم السفلي منه، وستطلقه الشركة في مايو (أيار) المقبل بسعر 79 يورو، دون ذكر المواصفات التقنية له. كما كشفت الشركة عن هاتف «نوكيا 1»، بسعره المنخفض الذي يعمل بنظام التشغيل «آندرويد أوريو غو»، وسيباع في الأسواق بسعر 85 دولاراً.
وأعلنت الشركة أنّها ستطلق هاتف «نوكيا 6» الذي يعمل بنظام التشغيل «آندرويد وان»، وبنظام عدسات «زايس»، ومعالج «سنابدراغون 630»، مع دعم الشحن اللاسلكي والتعرف على بصمة وجه المستخدم، وستطلقه الشركة في أبريل (نيسان) المقبل بسعر 279 يورو. وتستهدف هذه الهواتف المستخدمين في الأسواق النامية حول العالم.
كما كشفت الشركة عن هاتف «نوكيا 7 بلاس»، الذي يقدم شاشة بقطر 6 بوصات، تعرض الصورة بنسبة 18:9، وبهيكل مصنوع من الألمنيوم، ومعالج «سنابدراغون 630»، و4 غيغابايت من الذاكرة، مع استخدام تقنيات الذكاء الصناعي للمساعدة في تحرير الصور، وسيباع بسعر 399 يورو.
وأخيراً، كشفت الشركة عن هاتف «نوكيا 8 سيروكو» Nokia 8 Sirocco، بتصميمه الجميل جداً المصنوع من المعدن والزجاج والمقاوم للمياه والغبار، مع استخدام نظام الكاميرات نفسه الموجود في «نوكيا 7 بلاس». وستطلق الشركة الهاتف في أبريل المقبل بسعر 749 يورو. وستعقد كل من «سامسونغ» و«إل جي» مؤتمراتها لاحقاً مساء الأحد، للكشف عن هواتف «غالاكسي إس 9»، وغيرها من الهواتف الأخرى. وسنذكر ملخص هذه المؤتمرات وغيرها في ملحق تقنية المعلومات يوم غد (الثلاثاء).


مقالات ذات صلة

السعودية أول سوق تخصص نطاق 600 ميغاهرتز لشبكات الاتصالات المتنقلة

تكنولوجيا يحلل التقرير تجربة الفيديو وتجربة الألعاب وتجربة سرعة التنزيل وتجربة سرعة التحميل إضافة إلى تجربة التغطية وتجربة ثبات الأداء (شاترستوك)

السعودية أول سوق تخصص نطاق 600 ميغاهرتز لشبكات الاتصالات المتنقلة

تقرير حديث يكشف عن أن مستخدمي شبكات الاتصالات في السعودية يتمتعون بجودة جيدة جداً عند مشاهدة الفيديو عبر شبكة الجيل الخامس «5G».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا لينوفو يوغا 9 آي 14 جيل 9

أفضل أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخفيفة لعام 2025

تم تصميم بعض أجهزة الكمبيوتر المحمولة لتبقى في المنزل، وتعمل مثل أجهزة الكمبيوتر المكتبية التي يمكنك حملها من غرفة إلى أخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا ما فائدة «أوبريتور» وكيل الذكاء الاصطناعي الجديد؟

ما فائدة «أوبريتور» وكيل الذكاء الاصطناعي الجديد؟

في تجربة شخصية، نفَّذ «أوبريتور» من شركة «أوبن إيه آي» المهام التالية التي طلبتها منه: - طلب لي مِغْرفة آيس كريم جديدة من «أمازون». - اشترى لي اسم نطاق…

كيفن رووز ( سان فرانسيسكو)
الاقتصاد الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى (الشرق الأوسط)

 2.6 مليار شخص بلا إنترنت... ومنظمة التعاون الرقمي تدعو لشراكات دولية 

بينما يعتمد الأفراد في بعض الدول مرتفعة الدخل على الذكاء الاصطناعي، تتجسد الفجوة الرقمية، مانعةً 2.6 مليار شخص من الوصول إلى المعرفة والفرص والمستقبل ذاته.

عبير حمدي (عمّان)
عالم الاعمال «هواوي» تُطلق أول هاتف ذكي ثلاثي الطي عالمياً

«هواوي» تُطلق أول هاتف ذكي ثلاثي الطي عالمياً

كشفت «هواوي» مجموعة مبتكرة من الأجهزة الذكية خلال حدث إطلاق «المنتج المبتكر من هواوي HUAWEI Innovative Product Launch» الذي أقيم في كوالالمبور.


رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».