استياء عراقي من «دور إيراني» في إعدام صدام

رحيم بور أزغدي
رحيم بور أزغدي
TT

استياء عراقي من «دور إيراني» في إعدام صدام

رحيم بور أزغدي
رحيم بور أزغدي

عبّر سياسيون عراقيون عن غضبهم إزاء تصريحات إيرانية تحدثت عن دور إيراني مفترض في إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين يوم 30 ديسمبر (كانون الأول) 2006.
وجاء الاستياء العراقي بعد تصريحات أدلى بها عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران رحيم بور أزغدي، قال فيها إن «إيران هي التي أعدمت صدام حسين وليس الأميركيون»، مضيفا أن «هناك 5 أو 6 بلدان (في المنطقة باتت تخضع) لسيطرة نظام المرشد علي خامنئي بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن». وأضاف أنه «آن الأوان لإعلان الإمبراطورية الفارسية في المنطقة».
وعلّق حسن العلوي، وهو مفكر ونائب سابق في البرلمان العراقي، على هذا التصريح، بقوله إنه «يتوجب على الحكومة العراقية إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنه في حال بقي المسؤولون العراقيون صامتين إزاء تلك التصريحات فإنه سيجري تصديق كل زعم من إيران بأنها هي التي تدير الأوضاع في العراق. كذلك، قال كريم النوري، القيادي البارز في «منظمة بدر» وهي قريبة من إيران، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مثل هذا التصريح مسيء لحلفاء إيران قبل خصومهم فضلا عن أنه لا يمت للواقع بصلة، لا سيما لجهة ملابسات محاكمة صدام حسين وإعدامه». وأشار إلى أن قرار إعدام صدام كان عراقياً بحتاً بينما لعب الأميركيون دور توفير الحماية لمحاكمته.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».