نيران تركية تستقبل قوات النظام في عفرين

موسكو دعت أنقرة ودمشق إلى محادثات مباشرة... و200 قتيل في الغوطة خلال يومين

قافلة من الميليشيات الموالية للنظام عند وصولها إلى مدينة عفرين شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
قافلة من الميليشيات الموالية للنظام عند وصولها إلى مدينة عفرين شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

نيران تركية تستقبل قوات النظام في عفرين

قافلة من الميليشيات الموالية للنظام عند وصولها إلى مدينة عفرين شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
قافلة من الميليشيات الموالية للنظام عند وصولها إلى مدينة عفرين شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، إن قافلة مقاتلين موالين للحكومة السورية مؤلفة من مسلحين شيعة، كانت بصدد دخول منطقة عفرين بشمال غربي سوريا عادت أدراجها بعد قصف مدفعي تركي، بحسب ما نقلت «رويترز»، مضيفا أن القافلة كانت مؤلفة من «إرهابيين» تصرفوا بشكل مستقل. وقال إن هذه الجماعة ستدفع ثمنا باهظا.
وشكل وصول قوات موالية للنظام السوري إلى عفرين الكردية بشمال سوريا وتعرضها لإطلاق نار تركي تطورا مهما سيضيف إلى تعقيدات النزاع الذي تعانيه سوريا منذ نحو سبع سنوات. وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» بأن المجموعات الموالية للنظام التي تحاول التقدم نحو عفرين تراجعت بنحو 10 كيلومترات من المدينة بعد النيران التحذيرية.
وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات تظهر قوات موالية لدمشق تدخل منطقة عفرين لمساعدة مقاتلين أكراد في مواجهة الهجوم التركي.
وسرعت هذه المتغيرات من خطوات موسكو لتجنب مواجهة بين تركيا والقوات النظامية السورية في عفرين، وعقد مجلس الأمن القومي اجتماعاً أمس برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين كرس لبحث الوضع هناك، بالتزامن مع دعوة روسية لأنقرة لفتح حوار مباشر مع دمشق للتوصل إلى تسوية.
وبعد أن كانت موسكو تحفظت على تفاهمات بين الحكومة السورية والقوات الكردية في المدينة، وأعلنت أنها لم تشارك في أي مفاوضات في هذا الشأن، أوضحت أمس أنها تفضل سيناريو الحوار المباشر بين أنقرة ودمشق.
من ناحية ثانية، تسبب القصف الجوي والمدفعي الذي تشنه قوات النظام بكثافة، منذ الأحد، في الغوطة الشرقية لدمشق، بمقتل نحو مائتي مدني وإصابة العشرات بجروح، في تصعيد اعتبرت الأمم المتحدة أنه «يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة»، داعية إلى وقف فوري له. كما نددت بتعرض ستة مستشفيات للقصف في الغوطة الشرقية في سوريا في يومين، معتبرة أن أي اعتداء متعمد ضد مباني طبية «قد يرقى لجريمة حرب».
من جهتها، أدانت المعارضة السورية، أمس، الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية واعتبرته «حمام دم» و«جريمة حرب»، مشيرة إلى أنها قد تنسحب من مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة احتجاجاً على ذلك. وقال نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض، إنه من الواضح أن حكومة دمشق لديها «صفر من الاهتمام في الانخراط» في حوار.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين