بالوتيلي يقود إيطاليا لحسم موقعتها مع إنجلترا وفوزها الأول منذ 2006

بالوتيلي يقود إيطاليا لحسم موقعتها مع إنجلترا وفوزها الأول منذ 2006
TT

بالوتيلي يقود إيطاليا لحسم موقعتها مع إنجلترا وفوزها الأول منذ 2006

بالوتيلي يقود إيطاليا لحسم موقعتها مع إنجلترا وفوزها الأول منذ 2006

قاد مهاجم ميلان "المشاكس" ماريو بالوتيلي منتخب بلاده ايطاليا الى حسم موقعته مع انجلترا 2-1 على ملعب "ارينا امازونيا" في ماناوس، في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة لكأس العالم بكرة القدم.
وتقدمت ايطاليا عبر كلاوديو ماركيزيو (35) وادرك دانيال ستاريدج التعادل (37)، قبل ان يسجل بالوتيلي هدف الفوز في الدقيقة 50.
وكانت كوستاريكا تغلبت على الاوروغواي 3-1 اليوم ايضا على "ستاديو كاستيلاو" في فورتاليزا ضمن المجموعة ذاتها.
وتقاسمت ايطاليا الصدارة مع كوستاريكا برصيد 3 نقاط ووضعت نفسها في وضع جيد لحجز احدى بطاقتي المجموعة الحديدية؛ التي ضمت 3 ابطال عالم سابقين. كما اعاد بالوتيلي ايطاليا الى سكة الانتصارات التي غابت عنها في كأس العالم وتحديدا منذ الرابع من تموز (يوليو) 2006 ، عندما تغلبت على المانيا 2-صفر بعد التمديد في الدور نصف النهائي قبل ان تحرز اللقب على حساب فرنسا بركلات الترجيح.
بعدها خرجت ايطاليا بكارثة في مونديال 2010 بتعادلين مع البارغواي ونيوزيلندا بنتيجة واحدة 1-1 وخسارة امام سلوفاكيا 2-3.
وكانت الموقعة بين بطلي العالم السابقين إعادة لمواجهتهما في الدور الثاني من كأس اوروبا 2012 حين خرجت ايطاليا فائزة بركلات الترجيح بعد تعادلهما من دون أهداف في الوقتين الاصلي والاضافي، في مباراة كان "الاتزوري" الطرف الافضل فيها بشكل واضح.
وكانت ايطاليا تغلبت على انجلترا 2-1 أيضا في مباراة المركز الثالث لمونديال 1990 على أرضها.
ودفع مدرب انجلترا روي هودجسون برحيم ستيرلينغ وداني ويلبيك اساسيين الى جانب واين روني ودانيال ستاريدج.
في المقابل، غاب القائد حارس المرمى جانلويجي بوفون وماتيا دي شيغليو عن تشكيلة ايطاليا بسبب الاصابة، ولعب مكانهما سالفاتوري سيريغو وماتيا دارميان. واصيب بوفون في كاحله خلال التمارين.
ويعتبر بوفون من افضل حراس المرمى في العالم وأحد اعمدة المنتخب الايطالي، ويبدو أنه ليس محظوظا من ناحية الاصابات عندما يتعلق الامر بكأس العالم، ذلك لأنه خاض شوطا واحدا في النسخة السابقة في جنوب افريقيا ضد البارغواي قبل ان يصاب في ظهره ويغيب عن مباراتي فريقه الاخيرتين في الدور الاول، حيث خرج من الدور الاول، وحل بدلا منه فيديريكو ماركيتي.
والمونديال هو الخامس لبوفون فقد عادل الرقم القياسي الموجود بحوزة المكسيكي انطونيو كارباخال (1950 و1954 و1958 و1962 و1966) والالماني لوثار ماتيوس (1982 و1986 و1990 و1994 و1998).
وخاض قائد انجلترا ستيفن جيرارد سادس بطولة كبرى في مسيرته الاحترافية (كأس اوروبا اعوام 2000 و2004 و2012 وكأس العالم اعوام 2006 و2010 و2014) فعادل الرقم القياسي الموجود بحوزة مواطنه مدافع ارسنال السابق سول كامبل.
وكان المنتخب الانجليزي صاحب الخطورة في بداية المباراة خصوصا من التسديد البعيد، وكاد يفتتح التسجيل في اكثر من مناسبة، قبل ان يفرض الطليان الافضلية من خلال الاستحواذ على الكرة وسط الملعب والتسديد من بعيد ايضا، حيث افتتحوا من احداه التسجيل، بيد ان الرد الانجليزي لم يتأخر وجاء بعد دقيقتين.
وتابعت ايطاليا استحواذها في الشوط الثاني ونجحت في التقدم مجددا عبر بالوتيلي.
ولم تنفع التبديلات التي قام بها هودجسون لادراك التعادل، فيما كان الطليان اقرب الى التعزيز، خاصة ركلة حرة للقائد اندريا بيرلو ارتطمت بالعارضة في الوقت بدل الضائع.



جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
TT

جبل طارق تتّهم إسبانيا بـ«انتهاك صارخ للسيادة البريطانية»

أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)
أفراد من الجمارك الإسبانية في مركبهم (أ.ف.ب)

اتّهمت جبل طارق، الجمعة، إسبانيا بارتكاب «انتهاك صارخ للسيادة البريطانية» بعد واقعة على أحد شواطئها تعرّض خلالها عناصر في الجمارك الإسبانية لهجوم من المهربين، وأطلقت خلالها أعيرة نارية.
وقال رئيس الوزراء في جبل طارق فابيان بيكاردو إن «الأدلة المتّصلة بهذه الواقعة تبيّن انتهاكا صارخا للسيادة البريطانية، في واقعة قد تكون الأكثر جدية وخطورة منذ سنوات عدة».
وسجّلت الواقعة صباح الخميس حين تعطّل طراد تابع للجمارك الإسبانية خلال ملاحقته أشخاصا يشتبه بأنهم مهرّبو تبغ قبالة سواحل جبل طارق، وفق ما قال مصدر في وكالة الضرائب الإسبانية المكلّفة الشؤون الجمركية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما لفظت الأمواج العاتية الطراد على الشاطئ، حاصر عدد من الأشخاص العنصرين اللذين كانا على متنه وعمدوا إلى رشقهما بصخور، بعضها تخطّت زنتها ثلاثة كيلوغرامات، وفق المصدر. فرد العنصران بإطلاق «أعيرة نارية في المياه في محاولة لإبعاد» أولئك الذين يرمون الصخور.
تعرض أحد العنصرين لكسر في الأنف، فيما تعرّض الآخر لكسور في الوجه ووضعه يتطّلب جراحة، وفق المصدر.
على وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول فيديوهات يبدو أنها تظهر أعيرة نارية يتم إطلاقها خلال الواقعة، لكن لم يتّضح مصدرها.
وقال بيكاردو «إذا تأكد أن مسؤولين إسبانيين أطلقوا النار من أسلحتهم في جبل طارق، فإن عملا كهذا سيشكل انتهاكا خطيرا للقانون». ووصف الواقعة بأنها عمل «متهور وخطير، خصوصا في منطقة ذات كثافة سكانية نظرا لقربها من مبانٍ سكنية في المنطقة».
واعتبرت حكومتا جبل طارق والمملكة المتحدة أن الوقائع «ستتطلب دراسة متأنية لطبيعة الرد الدبلوماسي ومستواه».
واستخدمت شرطة جبل طارق وجنودها أجهزة الكشف عن المعادن في إطار البحث عن مظاريف الرصاصات على الشاطئ، وفق مشاهد بثها تلفزيون جبل طارق.
وجبل طارق عبارة عن جيب بريطاني صغير في الطرف الجنوبي لإسبانيا، ولطالما شكلّ مصدرا للتوتر بين مدريد ولندن.
على الرغم من تخلي إسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا في العام 1713، لطالما سعت مدريد لاستعادة هذه المنطقة التي يدور نزاع شائك حولها منذ عقود. وبلغت التوترات ذروتها في العام 1969 حين أغلق نظام الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الحدود التي لم تُفتح كلياً إلا في العام 1985.