بعثة «الجامعة العربية» إلى جيبوتي لمتابعة الانتخابات التشريعية

TT

بعثة «الجامعة العربية» إلى جيبوتي لمتابعة الانتخابات التشريعية

بدأت بعثة «جامعة الدول العربية» المكلفة بمتابعة الانتخابات التشريعية في جيبوتي، والمقرر إجراؤها في 23 فبراير (شباط) الحالي، عملها، أمس، للوقوف على «آخر الاستعدادات المتخذة للإعداد لهذه الانتخابات، والاتفاق على الترتيبات اللوجيستية الخاصة بمشاركة بعثة جامعة الدول العربية».
ووصل وفد «الجامعة»، صباح أمس إلى العاصمة جيبوتي، برئاسة السفير الدكتور محمد الأمين ولد أكيك الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، ورئيس الحكومة الموريتانية الأسبق.
وأكد بيان للجامعة، أمس، أن مشاركة بعثتها «في متابعة الانتخابات يأتي انطلاقاً من حرص الجامعة على دعم وتعزيز مسيرة الديمقراطية وترسيخ الحكم الرشيد في جيبوتي، وتلبية للدعوة التي تلقاها الأمين العام من حكومة جيبوتي، لإرسال بعثة من الجامعة العربية للمشاركة في الإشراف على تلك الانتخابات».
وتتشكل البعثة من 6 مراقبين ينتمون إلى 5 جنسيات (تونس، الجزائر، جزر القمر، مصر، موريتانيا)، واستثناء الجنسية الجيبوتية، وذلك «ضماناً لحيادية ومصداقية البعثة، وقد تم اختيارهم وفقاً لعدة معايير يأتي في مقدمتها الخبرة العالية في مجال مراقبة الانتخابات، الإجادة التامة للغة الفرنسية، بالإضافة إلى مراعاة التوازن بين الجنسين، بحسب بيان الجامعة. وأشارت الجامعة، إلى «تنظيم جلسة تعريفية للمراقبين قبيل مغادرتهم للعاصمة الجيبوتية، وذلك بهدف إطلاعهم على حقوق وواجبات المراقبين، والإجراءات المتعلقة بمجريات العملية الانتخابية، بالإضافة إلى تدريبهم على استخدام استمارات المراقبة الإلكترونية.
ومن المتوقع أن تلتقي البعثة خلال إقامتها في جيبوتي بمختلف الأطراف المعنية بالإعداد والترتيب لهذه الانتخابات (وزارة الداخلية واللامركزية، وزارة الخارجية والتعاون الدولي، المجلس الدستوري، اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، اللجة الوطنية للاتصالات) بالإضافة إلى كل من ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وأوضح البيان أنه سيتم نشر أعضاء البعثة في المحافظات الجيبوتية الخمس (أوبوك، عرتا، علي صبيح، دخيل، تاجورا)، بالإضافة إلى العاصمة جيبوتي.
ويتعين على أعضاء البعثة الالتزام ببنود مذكرة التفاهم التي سيتم التوقيع عليها، والخاصة بحقوق وواجبات المراقبين، حيث يتوجب عليهم احترام سيادة البلاد ودستورها وقوانينها، وعدم التدخل بأي شكل من الأشكال في شؤونها الداخلية. وستقوم البعثة بإصدار بيانها التمهيدي عقب انتهائها مباشرة من عملية المراقبة، يتبعه تقريرها النهائي بعد شهرين على الأكثر، والذي سيتم رفعه إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، ويتضمن ملاحظتها التفصيلية حول المهمة والتوصيات الخاصة بتدارك السلبيات ومعالجاتها في الاستحقاقات المقبلة، وستُسلم نسخة من التقرير إلى مختلف الجهات الجيبوتية المعنية.


مقالات ذات صلة

اجتماع عربي في الرياض يبحث التعامل مع الإعلام العالمي

إعلام التوجه الاستراتيجي يجسّد إرادة جماعية واضحة لحماية المصالح الرقمية العربية (واس)

اجتماع عربي في الرياض يبحث التعامل مع الإعلام العالمي

ناقش فريق التفاوض العربي الخطة التنفيذية للتفاوض مع شركات الإعلام الدولية وفق إطار زمني، وصياغة التوجه الاستراتيجي للتعامل معها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا جانب من اجتماع سابق لمجلس الجامعة العربية (الشرق الأوسط)

​مساعٍ عربية لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة

طالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الخميس المجتمع الدولي بـ«تدخل حقيقي وحاسم وفوري» يستهدف وقف جريمة «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال زيارته إلى مدينة زوارة 1 يوليو (حكومة الوحدة)

«الجيش الوطني الليبي» يتجاهل دعوة «الوحدة» للمشاركة في ضبط الحدود الجنوبية

تجاهل «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، مقترح مصطفى الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة»، لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لتأمين الحدود الجنوبية.

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي امرأة تحمل صورة أمين عام «حزب الله» وتعبر بين ركام خلفته الغارات الإسرائيلية في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ب)

الجامعة العربية: إلغاء وصف «حزب الله» بـ«الإرهابي» لا يزيل «التحفظات بشأنه»

لا تزال تداعيات إعلان جامعة الدول العربية عدولها عن تسمية «حزب الله» منظمة إرهابية مستمرة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي اجتماع سابق برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (الجامعة العربية)

ما دلالات عدول الجامعة العربية عن تسمية «حزب الله» منظمةً إرهابيةً؟

عدلت جامعة الدول العربية عن تسمية «حزب الله» اللبناني «منظمةً إرهابية»، عقب زيارة مبعوثها لبيروت، في توقيت يشهد تهديدات إسرائيلية رسمية بشن حرب شاملة ضد الجنوب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
TT

انقلابيو اليمن يخصصون أسطوانات غاز الطهي لأتباعهم

توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)
توزيع أسطوانات غاز في صنعاء على أتباع الجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

في وقت يعاني فيه اليمنيون في صنعاء ومدن أخرى من انعدام غاز الطهي وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، خصصت الجماعة الحوثية ملايين الريالات اليمنية لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها دون غيرهم من السكان الذين يواجهون الصعوبات في توفير الحد الأدنى من القوت الضروري لهم ولأسرهم.

وبينما يشكو السكان من نقص تمويني في مادة الغاز، يركز قادة الجماعة على عمليات التعبئة العسكرية والحشد في القطاعات كافة، بمن فيهم الموظفون في شركة الغاز.

سوق سوداء لبيع غاز الطهي في صنعاء (فيسبوك)

وأفاد إعلام الجماعة بأن شركة الغاز بالاشتراك مع المؤسسة المعنية بقتلى الجماعة وهيئة الزكاة بدأوا برنامجاً خاصاً تضمن في مرحلته الأولى في صنعاء إنفاق نحو 55 مليون ريال يمني (الدولار يساوي 530 ريالاً) لتوزيع الآلاف من أسطوانات غاز الطهي لمصلحة أسر القتلى والجرحى والعائدين من الجبهات.

وبعيداً عن معاناة اليمنيين، تحدثت مصادر مطلعة في صنعاء عن أن الجماعة خصصت مليارات الريالات اليمنية لتنفيذ سلسلة مشروعات متنوعة يستفيد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها.

ويتزامن هذا التوجه الانقلابي مع أوضاع إنسانية بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، جرَّاء الصراع، وانعدام شبه كلي للخدمات، وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة.

أزمة مفتعلة

يتهم سكان في صنعاء ما تسمى شركة الغاز الخاضعة للحوثيين بالتسبب في أزمة مفتعلة، إذ فرضت بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة، منذ نحو أسبوع، تدابير وُصفت بـ«غير المسؤولة» أدت لاندلاع أزمة في غاز طهي لمضاعفة معاناة اليمنيين.

وتستمر الشركة في إصدار بيانات مُتكررة تؤكد أن الوضع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحتياجات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بمحطات البيع وتوفرها بكثرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

عمال وموظفو شركة الغاز في صنعاء مستهدفون بالتعبئة العسكرية (فيسبوك)

ويهاجم «عبد الله»، وهو اسم مستعار لأحد السكان في صنعاء، قادة الجماعة وشركة الغاز التابعة لهم بسبب تجاهلهم المستمر لمعاناة السكان وما يلاقونه من صعوبات أثناء رحلة البحث على أسطوانة غاز، في حين توزع الجماعة المادة مجاناً على أتباعها.

ومع شكوى السكان من استمرار انعدام مادة الغاز المنزلي، إلى جانب ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، يركز قادة الجماعة الذين يديرون شركة الغاز على إخضاع منتسبي الشركة لتلقي برامج تعبوية وتدريبات عسكرية ضمن ما يسمونه الاستعداد لـ«معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس».

ونقل إعلام حوثي عن القيادي ياسر الواحدي المعين نائباً لوزير النفط بالحكومة غير المعترف بها، تأكيده أن تعبئة الموظفين في الشركة عسكرياً يأتي تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.