سلوك طهران يستأثر بآخر أيام «ميونيخ»

الجبير اتهمها بتوفير 90 % من متفجرات اعتداءات المنطقة

الجبير يلقي كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس (إ.ب.أ)
الجبير يلقي كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس (إ.ب.أ)
TT

سلوك طهران يستأثر بآخر أيام «ميونيخ»

الجبير يلقي كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس (إ.ب.أ)
الجبير يلقي كلمته في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس (إ.ب.أ)

استأثر سلوك إيران المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بمعظم نقاشات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر ميونيخ للأمن أمس.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن إيران مستمرة في زعزعة استقرار المنطقة، مشيرا إلى أنها توفر 90 في المائة من المتفجرات التي تستخدم في الاعتداءات بالمنطقة. ودعا الجبير إيران إلى «تغيير سلوكها والالتزام بالقانون الدولي إذا أرادت أن تعامل كدولة عادية». وكشف الجبير أن هناك خطوات تقوم بها السعودية ضمن مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي والإسلامي وأيضا الحلفاء الغربيين، للضغط على إيران وعزلها «لكي تفهم أن سياساتها لم تعد مقبولة».
بدوره، هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بضرب إيران وليس فقط ضرب حلفائها إذا تطلب الأمر. ورفع نتنياهو قطعة من الطائرة الإيرانية من دون طيار التي أسقطتها تل أبيب قبل أيام، قائلا: «لا تختبروا عزم إسرائيل». وسخر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بخطاب نتنياهو ووصفه بـ«السيرك الهزلي»، مضيفا أنه «لا يستحق الرد».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».