أحبط الجيش الأردني مخططاً لعمليات تهريب أسلحة ومخدرات وإرهابيين عبر شبكة خطوط أنابيب نفط قديمة على الحدود بين الأردن والعراق وسوريا. وصرح مصدر مسؤول في القيادة العامة بأن القوات المسلحة الأردنية تمكنت، من خلال جهد استخباراتي ومتابعة حثيثة من مديرية الاستخبارات العسكرية والجهات المعنية، وباستخدام مختلف الطرق والوسائل الحديثة، من إحباط مخطط لعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والإرهابيين.
وأضاف المصدر، في بيان أمس، أن المخطط بدأت الإعداد له والتنفيذ مجموعة من الإرهابيين وتجار المخدرات باستخدام أنبوب النفط القديم التايبلاين، الذي يربط بين الحدود الأردنية والسورية، كما يربط الحدود الأردنية والعراقية، حيث قامت شبكة من الإرهابيين ومهربي المخدرات والأسلحة باستغلال أحد البيوت القريبة من الحدود وخط الأنابيب، وعمل مجموعة من الأنفاق وتجهيزها لغايات الاستخدام في عمليات التهريب وتنفيذ العمليات الإرهابية.
وقال المصدر إن التعليمات صدرت للوحدات الفنية المعنية من سلاح الهندسة الملكي بتدمير هذه الأنفاق، وإخراج خط الأنابيب فوق سطح الأرض، الذي كان يمكن أن يشكل ثغرة للتهريب، ومنفذاً للمهربين والإرهابيين الذين لم يتركوا أسلوباً إلا وحاولوا استخدامه في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية ستقف بالمرصاد في وجه مخططات ونيات هذه الفئة الضالة التي تتربص بأمن الأردن، وتحاول بشتى الوسائل النيل من أمنه واستقراره. ونشرت قيادة الجيش الأردني صوراً تظهر عملية إخراج أنابيب النفط من تحت الأرض.
ومن جانبه، قال محامي موسى العبد اللات، وهو متخصص بالدفاع عن المتهمين بالتنظيمات المتشددة، إن العملية هي احترازية قامت بها القوات المسلحة الأردنية، ودمرت الأنفاق وأزالت الأنابيب القديمة.
وأضاف المحامي العبد اللات أنه لا يوجد متهمون في القضية أو أسماء متورطة، وأن الجيش ضبط هذه الأنفاق التي كان المهربون ينوون التهريب عبرها، خصوصاً أن القوات المسلحة لديها الإمكانات الكبيرة وأجهزة الرؤية الليلة لكشف كل التحركات على الحدود مع العراق ومع سوريا. وقال إن العملية تعد من العمليات الاستباقية للقوات المسلحة الأردنية ضد الإرهابيين ومهربي السلاح والمخدرات.
كان الأردن قد أقام عشرات من نقاط المراقبة المزودة بكاميرات ليلية حساسة تستطيع تصوير ورؤية الأهداف عبر الحدود مع سوريا والعراق بعمق يتجاوز 16 كلم، حيث تضبط هذه الكاميرات الأهداف المتحركة في العمق السوري والعراقي، وتعمل على حرارة الجسم، وقد زود الأردن بهذه التقنيات الولايات المتحدة الأميركية، ضمن المساعدات العسكرية التي تقدمها للأردن بعد الأزمة السورية، وعدم سيطرة الجيش السوري على الحدود. ويعتبر الأردن حدوده مع سوريا منطقة عسكرية مغلقة، وأن أي تجاوز لها يعتبر هدفاً عسكرياً تطبق عليه قواعد الاشتباك، وذلك بعد عملية الركبان، إثر قيام انتحاري من «داعش» بتفجير سيارة كان يقودها بنقطة عسكرية أردنية متقدمة تقدم الخدمات اللوجيستية للاجئين السوريين، حيث أغلق الأردن حدوده مع سوريا، واعتبر أي هدف يتجاوز الحدود هدفاً معادياً.
وقد أحبط الجيش الأردني خلال العام الفائت عشرات من عمليات التهريب للمخدرات والأسلحة، حيث قتل عدد من المتسللين، وجرح آخرون. ويشار إلى أن خط أنبوب النفط من كركوك إلى مدينة حيفا شيدته شركة نفط العراق، إبان الانتداب البريطاني، لنقل النفط الخام المُستخرج من حقول كركوك، الواقعة شمال العراق، إلى مدينة حيفا الفلسطينية (الآن في إسرائيل)، مروراً بالأراضي الأردنية. ويبلغ قطر الأنبوب 305 ملم، ويمتد مسافة مقدارها 942 كم، إلى أن ينتهي في ميناء حيفا، لتصدير النفط إلى باقي العالم، وقد استغرق العمل في إنشائه 3 أعوام. وتوقف الأنبوب عن العمل نهائياً عام 1948، بعد أن أوقفت الحكومة العراقية ضخ النفط عبره بسبب حرب 1948، وتأسيس دولة إسرائيل على أرض فلسطين.
7:29 دقيقة
الجيش الأردني يحبط مخططاً إرهابياً قرب الحدود السورية ـ العراقية
https://aawsat.com/home/article/1178846/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%A8%D8%B7-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D8%B7%D8%A7%D9%8B-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9
الجيش الأردني يحبط مخططاً إرهابياً قرب الحدود السورية ـ العراقية
المخطط يستهدف تهريب المخدرات والأسلحة للإرهابيين
- عمّان: محمد الدعمة
- عمّان: محمد الدعمة
الجيش الأردني يحبط مخططاً إرهابياً قرب الحدود السورية ـ العراقية
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة