حرف واحد في رسالة نصية يوقف عمل أجهزة «آبل»

قنبلة رقمية تصيب تطبيقات الرسائل النصية والدردشة الفورية والشاشة الرئيسية

الحرف سبب المشكلة
الحرف سبب المشكلة
TT

حرف واحد في رسالة نصية يوقف عمل أجهزة «آبل»

الحرف سبب المشكلة
الحرف سبب المشكلة

إن كنت من مستخدمي أجهزة «آبل» المحمولة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس 11.2.5» أو الكومبيوترات الشخصية التي تعمل بنظام التشغيل «ماك أو إس» أو ساعة «آبل» الذكية أو جهاز «آبل تي في»، فعليك توخي الحذر من قنبلة رقمية جديدة تصيب هذه الأجهزة ملغية قدرة المستخدم على قراءة الرسائل النصية وتطبيقات الدردشة مثل «واتساب» و«فيسبوك ميسنغر» و«آي ميسيج» وحتى تطبيقات البريد الإلكتروني «آوتلوك» و«جي ميل».
هذه القنبلة المهولة مكونة من حرف نصي واحد من الأحرف الهندية (من لغة «تيلغو» Telugu المشتقة من اللغة الدرافيدية Dravidian التي يتحدث بها أكثر من 70 مليون شخص أو ما يعادل 5 في المائة من سكان الهند)، بحيث يتوقف نظام إدارة الشاشة الرئيسية للجهاز المحمول عن العمل بشكل صحيح بعد فتح تلك الرسالة، حتى لو أعاد المستخدم تشغيل جهازه، ولن يستطيع المستخدم تشغيل التطبيق الذي وصلت إليه الرسالة النصية الملغومة. وفي حال كان المستخدم قد اختار عرض تنبيه لعرض محتوى الرسائل عند وصولها، فستتوقف الشاشة الرئيسية عن العمل بالكامل.
واكتشف هذه المشكلة مطور البرمجيات «ابراهام مصري» في مدينة شيكاغو الذي شارك رابطا يحتوي على هذا الحرف الذي يوقف عمل تطبيقات الرسائل والشاشة الرئيسية، ومن ثم نشرها موقع «موبايل وورلد» الإيطالي. ولم تطرح الشركة تحديثا لحل هذه المشكلة، ولكن يتوقع إصلاحها في التحديث البرمجي المقبل «آي أو إس 11.3» الذي يتوقع إطلاقه خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال بعض المستخدمين بأن الطريقة الحالية لتجاوز هذه المشكلة هي بطلب إرسال رسالة أخرى من الشخص نفسه ومن ثم حذف سلسلة المحادثة كلها قبل قراءة الرسالة الواردة، وذلك بعد إيقاف ميزة عرض التنبيهات وملخص الرسالة قبل قراءتها. الغريب في الأمر أن هذه المشكلة غير موجودة في الإصدار التجريبي للنظام «آي أو إس 11.3» المتوافر، أي إن «آبل» على علم بوجود المشكلة ولم تخبر مستخدميها بذلك، وقد تكون تعمل على إطلاق التحديث في وقت قريب ولن تنتظر بضعة أشهر.
وينصح حاليا بالترقية إلى نظام التشغيل التجريبي «آي أو إس 11.3 بيتا» أو عدم فتح الرسائل النصية تلافيا لمزاح مؤذ من الأصدقاء أو وصول رسالة نصية من أشخاص يريدون نشر الذعر وإيقاف عمل الأجهزة المختلفة، إلى حين إطلاق «آبل» للتحديث الرسمي لحل هذه المشكلة. وتساءل المستخدمون عن سبب حدوث عمل هذه القنبلة والمشاكل التي سبقتها، ذلك أن ثمن أجهزة «آبل» هو الأعلى بين نظرائها من الأجهزة الأخرى وهم يستحقون الحصول على الأفضل لقاء ما يدفعون، بالإضافة إلى وجود جيش من المبرمجين في شركة «آبل» يفترض أنهم يفحصون التحديثات بالكامل قبل إطلاقها وتجربتها على أجهزة المستخدمين، وخصوصا أنها غير موجودة في نظام التشغيل «آندرويد» المنافس. وبات واضحا وجود مشكلة إدارية وتنظيمية في فريق البرمجة، حيث إن مديري تطوير نظام التشغيل ومزاياه لا يقومون بفحص النظام ككل بل على شكل وحدات منفصلة، مع تركيزهم على مواعيد الإطلاق عوضا عن التأكد من جودة التحديثات الجديدة.


مقالات ذات صلة

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

تكنولوجيا أحد الحاضرين يحمل هاتفين من نوع «آيفون 16» في فعالية لشركة «أبل» في كوبيرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في 9 سبتمبر 2024 (رويترز)

«أبل» توافق على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى انتهاك «سيري» للخصوصية

وافقت شركة «أبل» على دفع 95 مليون دولار نقداً لتسوية دعوى قضائية جماعية مقترحة تتهم خاصية «أبل» الصوتية «سيري» بانتهاك خصوصية المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا تسمح لك ميزة «Image Playground» بالدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام (أبل)

كل ما تحتاج إلى معرفته عن ميزة «Image Playground» في «iOS 18.2»

تُمثل «Image Playground» قفزة نوعية في مجال الإبداع البصري؛ حيث تدمج بين الذكاء الاصطناعي وسهولة الاستخدام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الولايات المتحدة​ شعار شركة أبل (رويترز)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود» بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».