منتدى الرياض الإنساني الدولي يبحث حلولاً لتحسين العمل الإنساني

ينطلق نهاية الشهر برعاية خادم الحرمين الشريفين

الدكتور الربيعة يتوسط ممثلي برنامج الغذاء العالمي وبرنامج الهجرة العالمي (تصوير: سعد العنزي)
الدكتور الربيعة يتوسط ممثلي برنامج الغذاء العالمي وبرنامج الهجرة العالمي (تصوير: سعد العنزي)
TT

منتدى الرياض الإنساني الدولي يبحث حلولاً لتحسين العمل الإنساني

الدكتور الربيعة يتوسط ممثلي برنامج الغذاء العالمي وبرنامج الهجرة العالمي (تصوير: سعد العنزي)
الدكتور الربيعة يتوسط ممثلي برنامج الغذاء العالمي وبرنامج الهجرة العالمي (تصوير: سعد العنزي)

تستضيف العاصمة السعودية الرياض فعاليات «منتدى الرياض الإنساني الدولي الأول»، خلال الفترة من 26 – 27 فبراير (شباط) الحالي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يلقي كلمة أمام وفود المنتدى الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن المنتدى الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، سيعمل على إيجاد حلول لتحسين مخرجات العمل الإنساني العالمي، وتشجيع الباحثين لتقديم حلول مبتكرة لزيادة تأثير العمل الإنساني في الميدان وتوطين المساعدات والدعم الاجتماعي وزيادة قدرات العاملين في العمل الإنساني.
ويوفر المنتدى على مدى يومين منصة مثالية تجمع بين المختصين وكبار صناع القرار من كل أطياف المجتمع الإنساني الدولي، ويشارك فيه ممثلون رفيعو المستوى للهيئات والمؤسسات الأممية والعالمية والمحلية. وكشف الربيعة لـ«الشرق الأوسط» أن من بين المشاركين وزير الطوارئ الروسي، ورئيس منظمة الأغذية العالمية، ووزيرين من إيطاليا، ورئيس منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات البارزة في العمل الإنساني في دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف: «نعول كذلك على وصول قيادات الأمم المتحدة».
ويهدف المنتدى الذي يعقد تحت شعار «العمل الإنساني مسؤولية دولية»، إلى تعزيز وتسويق أفضل معايير العمل الإنساني، وتطوير الممارسات المثلى المعمول بها لتناسب الوضع الإنساني العالمي الراهن، وتحسين مستوى الآليات لتواكب المشهد الإنساني المتغير. وتابع الربيعة: «يمثل المنتدى فرصة غير مسبوقة لإحداث تغيير هادف وبناء وعملي في مجال العمل الإنساني بحيث يعكس الجوانب الأكثر إلحاحاً في هذا الصدد». وسيتناول المتحدثون خلال جلسات المنتدى القضايا الرئيسية ذات الصلة بتخطيط الأعمال الإنسانية وإيصالها للفئات المستهدفة، فضلاً عن حث المشاركين على وضع استراتيجيات جديدة تتيح الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين حول العالم.
من جانبه، أشار أشرف حمودة ممثل برنامج الغذاء العالمي إلى أن شراكة البرنامج مع السعودية تمتد إلى عشرات السنين وبالتحديد منذ الستينات عندما كاد البرنامج يتعرض للإفلاس ولم ينقذه إلا الدعم السعودي على حد قوله. وأضاف «شراكتنا مع المملكة تعود لعشرات السنين والتي أعطت البرنامج فوق مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية، ومكتبنا الرئيسي اليوم داخل مركز الملك سلمان الذي عملنا معه في أكثر من 19 دولة من خلال 19 برنامجا في جميع أنحاء العالم، واليمن بالذات يمثل مشروعاً كبيراً بالنسبة لنا». ولفت حمودة إلى أن «السعودية تطلب منا توزيع المعونات لجميع الأطراف، ولم تفرض علينا أي توجه، علما بأن الجزء الأكبر من المساعدات في الشمال لأنه الأكثر تأثراً».
من جهته، أكد محمد شريف أحمد ممثل منظمة الهجرة الدولية أن المنتدى سيكون منصة هامة لعرض القضايا والمواضيع التي تهم المنظمات والهيئات الدولية العاملة في المجال الإنساني، لا سيما منظمة الهجرة الدولية، مبيناً أن مخرجات المنتدى يعول عليها في أن تحدث نقلة نوعية في العمل الإنساني للسنوات المقبلة.



السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
TT

السعودية وعُمان تبحثان تعزيز الدور الإقليمي والدولي

جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)
جانب من اجتماع مجلس التنسيق السعودي العماني في العلا (واس)

رأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره العُماني بدر البوسعيدي، الخميس، الاجتماع الثاني لـ«مجلس التنسيق» المشترك، في محافظة العُلا، الذي ينعقد تأكيداً للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتيهما.

وقدَّر وزير الخارجية السعودي الجهود المبذولة في تعزيز علاقات البلدين، التي تسير تحت رعاية وحرص من قيادتيهما، بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يُسهم في إرساء أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع في العلا (واس)

وأكد، خلال الاجتماع، أن توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين السعودية وعُمان يوضح أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً للأول الذي استضافته السلطنة في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وشهد إطلاق أولى مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس والبالغة 55 مبادرة، مشيداً بجهودها ومتابعتها أعمالها، وحالة سير تنفيذها.

الوزير بدر البوسعيدي يتحدث خلال الاجتماع (واس)

بدوره، عدّ وزير الخارجية العُماني المجلس «منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين لتعزيز التعاون الثنائي، الذي لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة مع التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي».

وهنّأ البوسعيدي السعودية بفوزها باستضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطَّموح لقيادتها، ويُعزِّز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرّفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية السعودي ونظيره العُماني في جولة على معالم العلا (واس)

وعقب الاجتماع، شهد الوزيران إبرام مذكرة تفاهم في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب، وقّعها السفير الدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية، ونظيره العماني الشيخ خليفة بن علي الحارثي.

حضر من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور سعود الساطي، والدكتور إبراهيم بن بيشان السفير لدى عُمان، والبراء الإسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، ومحمد آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، والمهندس فهد الحارثي أمين عام المجلس، وبمشاركة ممثلي اللجان.

الأمير فيصل بن فرحان وبدر البوسعيدي شهدا توقيع اتفاقية بين وزارتي خارجية البلدين (واس)