تلويح أميركي ـ فرنسي بـ«ضربة» للنظام بسبب الكيماوي

تيلرسون يطالب إيران بسحب ميليشياتها من سوريا... ودي ميستورا يحذّر من انهيار جهود السلام

تلويح أميركي ـ فرنسي بـ«ضربة» للنظام بسبب الكيماوي
TT

تلويح أميركي ـ فرنسي بـ«ضربة» للنظام بسبب الكيماوي

تلويح أميركي ـ فرنسي بـ«ضربة» للنظام بسبب الكيماوي

قالت مصادر سورية معارضة لـ«الشرق الأوسط» إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أبلغ أعضاء وفد «هيئة التفاوض» برئاسة نصر الحريري، خلال لقائه بهم في عمّان أمس، أن واشنطن «تدرس خيارات للضغط على النظام بينها القيام بعمل ضد استخدام السلاح الكيماوي».
وأعرب تيلرسون، في تصريحات صحافية، عن قلق واشنطن من تقارير عن استخدام الكيماوي في سوريا مجدداً، مضيفاً أن «المجتمع الدولي ليست لديه آلية جيّدة الآن لمواجهة هذه التقارير» ولكن «إدارة الرئيس (دونالد) ترمب تنظر بجدية في الأمر». وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه «رسم خطا أحمر أعيد التأكيد عليه بكل وضوح». وقال: «إذا حصلنا على أدلة دامغة بشأن استخدام (النظام السوري) أسلحة كيماوية محظورة ضد المدنيين (عندها) سنضرب المكان الذي خرجت منه (هذه الأسلحة) أو حيث تم التخطيط لها». واضاف: «سنضمن التقيّد بالخط الأحمر» فور توفّر الدليل من خلال الرد «العسكري الفوري». لكنه التزم لاحقاً جانب الحذر، إذ أشار إلى أنه «حتى اللحظة» لم تتوافر لفرنسا أدلة على استخدام أسلحة كيماوية «تحظرها المعاهدات الدولية». وكان تيلرسون قال في عمّان، أمس، إن على إيران سحب ميليشياتها من سوريا، فيما حض المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا روسيا على استخدام نفوذها على الرئيس بشار الأسد، محذراً من مخاطر انهيار جهود السلام في سوريا.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.