عشرات الضحايا بإطلاق نار داخل مدرسة في فلوريدا

مهاجم يقتحم بوابة وكالة الأمن القومي بسيارته

TT

عشرات الضحايا بإطلاق نار داخل مدرسة في فلوريدا

قُتل شخص على الأقل، وأصيب العشرات، بإطلاق نار وقع، مساء أمس، داخل مدرسة ثانوية، في جنوب شرق ولاية فلوريدا الأميركية، حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وأعلنت الشرطة أن مطلق النار اعتقل، في حين شوهد عشرات التلاميذ وهم يخرجون وراء بعضهم البعض من ثانوية مارجوري ستونمان دوغلاس على الشاطىء الشرقي لولاية فلوريدا. وذكرت وسائل إعلام محلية أن ما بين 20 إلى 50 اصيبوا بجراح.
وطوقت الشرطة المبنى بينما لاذ الطلاب بالفرار. وقالت متحدثة باسم قائد شرطة مقاطعة باركلاند إنه تم وضع المدرسة الثانوية في حالة إغلاق. لكن لم تكن لديها معلومات بشأن عدد المصابين.
ونقلت صحيفة {ميامي هيرالد} عن مسؤول محلي بسلطات الإطفاء قوله إن شخصا واحدا على الأقل قتل في الهجوم حتى مساء امس.
وقال تلفزيون {دبليو.إس.في.إن} إن 20 شخصاً على الأقل ربما أصيبوا، فيما أشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن عدد المصابين تعدى خمسين.
إلى ذلك، ألقت السلطات الأميركية القبض على مشتبه به قام باقتحام الحاجز الحديدي لبوابة القاعدة العسكرية فورت ميد، التي تقع بها وكالة الأمن القومي بولاية ميريلاند، بسيارة دفع رباعي سوداء وقام بإطلاق النار. وأكدت شيريل فيليبس المتحدثة باسم شرطة القاعدة أن قوات شرطة القاعدة وشرطة وكالة الأمن القومي ألقت القبض على المشتبه به. وأوضحت المتحدثة أن شخصا أصيب في حادث إطلاق النار خارج القاعدة وتم نقله إلى المستشفى.
وفتحت السلطات الأميركية تحقيقا في الحادث، حيث تم احتواء الموقف هناك «وفقا لما ذكره مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي). وأكدت ليندساي والترز المتحدثة باسم البيت الأبيض أنه تم إطلاع الرئيس دونالد ترمب على الحادث.
و«فورت ميد»، هي قاعدة الجيش بين واشنطن وبالتيمور، وهي مقر وكالة الاستخبارات السرية، التي تراقب جميع أنحاء العالم بتكنولوجيا متقدمة. ولم يؤكد البيت الأبيض وقوع إصابات مباشرة، إلا أنه قال: «تعاطفنا ودعواتنا لكل المتضررين».
وأظهرت الصور المأخوذة للحادث قوات الشرطة تطوق سيارة دفع رباعي سوداء وآثار طلقات النار على النافذة وآثار الدم على الأرض، كما تم إغلاق كلا الاتجاهين على الطريق السريع المجاور للقاعدة العسكرية. وكتب مكتب التحقيقات الاتحادي في بالتيمور على موقع «تويتر» بعد وقت قصير أنه «تم احتواء الحادث الذي وقع في فورت ميد». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن متحدث باسم شرطة «فورت ميد» قوله إن شخصا واحدا أصيب ونقل إلى مستشفى. وأصدرت وكالة الأمن القومي بيانا أشارت فيه إلى أن الوضع تحت السيطرة ولا يوجد تهديد للأمن. كانت شرطة قاعدة فورت ميد قد أطلقت النار على سيارة شخصين في عام 2015 عندما اقتحمت السيارة حواجز القاعدة.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.