مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع 3 مشروعات لمكافحة الكوليرا في اليمن

الدكتور عبد الله الربيعة مصافحاً الدكتور إبراهيم الزيق بعد توقيع العقود (واس)
الدكتور عبد الله الربيعة مصافحاً الدكتور إبراهيم الزيق بعد توقيع العقود (واس)
TT

مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع 3 مشروعات لمكافحة الكوليرا في اليمن

الدكتور عبد الله الربيعة مصافحاً الدكتور إبراهيم الزيق بعد توقيع العقود (واس)
الدكتور عبد الله الربيعة مصافحاً الدكتور إبراهيم الزيق بعد توقيع العقود (واس)

إنفاذا لتوجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي بتخصيص مبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن بالشراكة مع منظمتي الصحة العالمية ويونيسيف، وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمقر المركز في الرياض أمس، ثلاثة مشروعات إنسانية، بتكلفة إجمالية بلغت 10 ملايين و959 ألفا و866 دولارا، مع منظمة الصحة العالمية، وذلك استكمالاً لاستجابة المملكة لمكافحة وعلاج وباء الكوليرا في اليمن.
وقّع المشروعات الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، فيما وقعه عن المنظمة ممثلها في المملكة والكويت والبحرين الدكتور إبراهيم الزيق بحضور محمد آل جابر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن. وتشمل المشروعات الموقعة، مشروع التشخيص، ومشروع الوقاية، ومشروع الترصد، علما بأنه في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تم توقيع مشروعين للعلاج والتنسيق بإجمالي قدره 22 مليونا و740 ألفا و133 دولارا.
وأعرب الدكتور الربيعة عن سعادته البالغة باستمرار مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تنفيذ خطة العلميات الإنسانية الشاملة في اليمن من خلال توقيع الاتفاقيات المهمة لصالح الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الاتفاقية تأتي ضمن المشروع المتكامل للوقاية وعلاج مرض الكوليرا الذي وجه به الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي.
وأشار إلى أن الاتفاقية التي وقعت أمس مع منظمة الصحة العالمية ستشمل ثلاثة مشروعات مهمة في التشخيص والوقاية والترصد، منوهاً إلى أهمية البرامج لنشر ثقافة الوقاية والتخلص من وباء الكوليرا. ورفع الدكتور الربيعة أكف الدعاء أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين خير الجزاء على ما يقدمانه من دعم كبير لرفع معاناة الشعب اليمني، شاكرا الشريك المهم منظمة الصحة العالمية لتنفيذ هذه البرامج المهمة في التصدي لوباء الكوليرا.
وبين الدكتور الربيعة أن مشروع الترصد سيشمل توسيع نطاق نظام الإنذار المبكر للترصد عن مرض الكوليرا لضمان التنسيق والإبلاغ الفوري عن الحالات والتأكيد المخبري وآليات الاستجابة، مشيراً إلى أن المشروع سيشمل جميع المحافظات اليمنية الـ23. وأوضح المشرف العام على المركز أن مشروع الوقاية «سيشمل إطلاق حملات التوعية بالمخاطر باستخدام وسائل الإعلام المرئية وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي وتكثيف عمليات كشف الحالات المشتبه فيها وإحالتها للمرافق الصحية وتحديد المناطق الأكثر تضررا لتنفيذ حملات التطعيم ضد الكوليرا، مع تدريب الكوادر الصحية على الوقاية من العدوى ومكافحتها وهو لكل المحافظات وتمويل أكثر من 400 ألف لقاح كوليرا».
وعبر الدكتور إبراهيم الزيق باسم منظمة الصحة العالمية عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين على دعمهما المستمر للعمل الإنساني في العالم وخصوصا في اليمن. وبيّن أن الاتفاقية تعد استمراراً لاتفاقيات سابقة وقعت السنة الماضية مع المركز حيث عملنا سويا للتخلص من وباء الكوليرا وتشمل التشخيص والوقاية والترصد.
وأوضح أن هناك تقدما وتقليلا بعدد الإصابات لأنه تتوفر هناك معالجة مستمرة وسريعة بدعم من المركز، مبيناً أن الاتفاقية تركز على الوقاية وتثقيف الناس لاتخاذ الإجراءات الصحية لمنع وصول الكوليرا في المناطق التي تخلو من المرض، أما المناطق المصابة فنحاول تقديم العلاج لها من خلال دعم المركز للمراكز الصحية في اليمن.
إلى ذلك، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس مساعدات لـ270 نازحاً في مخيم عتمة بمحافظة مأرب. وتضمنت المساعدات سلالاً غذائية تزن السلة الواحدة نحو 75 كيلو غراماً، تكفي أسرة مكونة من 6 أفراد، إلى جانب توزيع البطانيات والبسط، للنازحين في المخيم. وتأتي هذه المساعدات في إطار خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن التي تهدف إلى التخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها.



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.