تكنولوجيا جديدة لإزالة المحتوى الإرهابي على شبكة الإنترنت

تكنولوجيا جديدة لإزالة المحتوى الإرهابي على شبكة الإنترنت
TT

تكنولوجيا جديدة لإزالة المحتوى الإرهابي على شبكة الإنترنت

تكنولوجيا جديدة لإزالة المحتوى الإرهابي على شبكة الإنترنت

كشفت الحكومة البريطانية أمس عن تكنولوجيا جديدة مصممة لإزالة المحتوى المتطرف من شبكات التواصل الاجتماعي، في ظل ضغوط متزايدة تمارس على شركات الإنترنت الكبرى، مثل «فيسبوك» و«تويتر»، للقيام بجهد أكبر من أجل التخلص من المحتوى الذي ينشره المتطرفون والإرهابيون على منصاتها. والتكنولوجيا الجديدة تم تطويرها من قبل شركة «آي أس آي داتا ساينس» بتمويل من الحكومة البريطانية، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس، وقد كشفت عنها وزيرة الداخلية أمبر رد قبل لقاءات ستجمع مسؤولين في شركات التكنولوجيا مع وزيرة الأمن الوطني الأميركية كريستشن نيلسون في وادي سيليكون هذا الأسبوع.
وقالت الوزيرة رد: «آمل أن التكنولوجيا الجديدة التي ساعدت وزارة الداخلية في تطويرها ستساعد آخرين من أجل تحقيق مزيد من التقدم وبسرعة أكبر» في مجال التخلص من المواد المتطرفة على الإنترنت. وتابعت: «الغرض من أشرطة الفيديو (للمتطرفين) هو التحريض على العنف في مجتمعاتنا، وتجنيد أشخاص من أجل أهدافهم (المتطرفين)، ومحاولة نشر الخوف في مجتمعنا»، بحسب ما نقلت عنها أسوشييتد برس.
وتمارس الحكومات وأجهزة إنفاذ القانون ضغوطاً متزايدة على شركات التواصل الاجتماعي من أجل القيام بمزيد من الجهد لمنع المتطرفين من استخدام منصاتهم لتشجيع العنف والكراهية. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي دعت شركات الإنترنت إلى إزالة الدعاية للمتطرفين من مواقعها خلال أقل من ساعتين من نشرها عليها.
وقد أظهرت الاختبارات على الأداة التكنولوجية الجديدة أنها قادرة على تحديد 94 في المائة من أشرطة الفيديو الدعائية لـ«داعش»، بحسب الإعلان الصادر عن وزارة الداخلية البريطانية التي قدّمت 600 ألف جنيه إسترليني لتمويل تطوير هذه التكنولوجيا.
لكن خبراء يقولون إنه حتى ولو كانت التكنولوجيا الجديدة تعمل في شكل ممتاز فلن يمكنها إزالة كل المحتوى الذي ينشره «داعش» على الإنترنت. ويلفت تشارلي وينتر الباحث في مركز دراسة التطرف في جامعة كينغز كوليدج في لندن إلى أن البرنامج يركز على أشرطة الفيديو لكن هذه الأشرطة لا تمثّل سوى جزء صغير من إصدارات «داعش».


مقالات ذات صلة

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

صحتك قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

تُعرف «أكسفورد» تعفن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص»

ماري وجدي (القاهرة)
يوميات الشرق التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص في العصر الحديث يحدث نتيجة الإفراط في استهلاك الإنترنت وفقاً لـ«أكسفورد» (أ.ب)

«تعفن الدماغ»... كلمة عام 2024 من جامعة أكسفورد

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024 في «أكسفورد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.