مؤسسة الشارقة للفنون تستعد لإطلاق نسخة جديدة من «لقاء مارس»

تستعد مؤسسة الشارقة للفنون لإطلاق النسخة الحادية عشر من «لقاء مارس» السنوي (17 - 19 مارس (آذار) 2018). وتحمل هذه النسخة عنوان «تدابير مجدية»، وهي تسعى إلى مقاربة مفهوم «المقاومة» عبر النظر إلى عملية التنظيم كحالة أساسية للإنتاج الفني والثقافي، وذلك من خلال عدة جلسات حوارية، وعروض أداء، وحلقات نقاشية، إضافة لورش عمل تتمحور حول الإنتاج الفني، وبناء المؤسسات، والعمارة، والبنية التحتية، والموسيقى، والأدب. ويتيح الملتقى، على مدى ثلاثة أيام، الفرصة لمعاينة جماعية لتجارب في الفن، والكتابة، والسينما، والموسيقى، والعمارة، التي تعزّز الارتباط مع أنماط «المقاومة» الراهنة والسابقة.
وسيتولى اللقاء دراسة دوافع المشاريع والمعارض والمؤتمرات والفضاءات غير الرسمية وعلاقتها بمفهوم «المقاومة»، ومناقشة كيف تمكننا أسئلة التنظيم من تصور «المقاومة» على أنها ليست «المواجهة» فحسب، بل بكونها شكلاً من أشكال التبادل المتجدد والتخطيط المستقبلي، وكيف يمكن لهذا النمط من التفكير أن يساعدنا على إعادة تقييم علاقة الفن بمفاهيم التأليف والإخبار والسلطة والجمهور.
هذا وسيشهد لقاء مارس 2018 افتتاح معرض فني يهدف إلى التوسع في الأفكار الرئيسية للبرنامج، وسيتضمن مجموعة من الأعمال الفنية من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون للفنانين: جون أكومفرا، وبسمة الشريف، وهليل التندير، وبحر بهباني، وحازم حرب، وغولنارا كاسماليفا، وموراتبيك دجوماليف، وألماغول منليباييفا، ونعيم مهيمن، ورائدة سعادة. يقام المعرض من 16 مارس ويتواصل لغاية 16 مايو (أيار) 2018.
تشمل قائمة المتحدثين في لقاء مارس 2018 ما يزيد عن 30 متحدثاً منهم: جون أكومفرا، ومشعل القرقاوي، وحور بنت سلطان القاسمي، ورشيد أرائين، ومروة أرسانيوس، وسارناث بانرجي، وياميناي شودري، وعلي شري، ومانشيا ديوارا، ومنى المصفي، وشيلبا غوبتا، وديل هاردنغ، وصلاح حسن، ومحمد أحمد إبراهيم، وصبا عناب.
هذا ويقدم اللقاء كذلك عدة عروض أدائية نوعية للفنانين وائل شوقي ونيو مويانغا، حيث سيقدم شوقي عرض أداء موسيقي ومسرحي ضخم يعرض للمرة الأولى في إمارة الشارقة بعنوان «أغنية رولاند: النسخة العربية» وذلك في يومي 16 و17 مارس. بُني هذا العرض على قصيدة ملحمية فرنسية تحت عنوان «لا تشانسون دي رولاند»، وقد شاركت مؤسسة الشارقة للفنون في إنتاج وعرض المسرحية للمرة الأولى في عام 2017 في «مهرجان مسرح دير ويلت» في هامبورغ، ألمانيا، وليعرض لاحقاً في أماكن كثيرة حول العالم. كما سيقدم المؤلف والموسيقي التجريبي نيو مويانغا في 18 مارس عرضاً بعنوان «النهّام: ترنيم وتطريب»، والذي يأتي تتويجاً لورشة غنائية تستغرق أسبوعاً، جامعاً فيها جوقة متعددة اللغات من «الأصوات غير المكتشفة» التي تعبّر عن الأمل والخوف والشوق، وليقدّم مويانغا في اليوم التالي عملاً بعنوان «تسوهل - جماهير ثائرة» (2017)، يؤديه أربعة مغنيين وعازف بيانو، يسلّط الضوء على تعقيدات الحياة المعاصرة في جنوب أفريقيا.