«أنا وانت وبس» تفجر خلافاً بين ورثة فريد الأطرش ونانسي عجرم

بعد منح نجل مرسي جميل عزيز حق استغلال الأغنية للمطربة اللبنانية

نانسي عجرم (حسابها على إنستغرام)
نانسي عجرم (حسابها على إنستغرام)
TT

«أنا وانت وبس» تفجر خلافاً بين ورثة فريد الأطرش ونانسي عجرم

نانسي عجرم (حسابها على إنستغرام)
نانسي عجرم (حسابها على إنستغرام)

فجر إعلان الفنانة اللبنانية نانسي عجرم الجديد الذي روجت فيه لإحدى شركات «الآيس كريم» خلافاً بينها وبين وريث الفنان السوري الراحل فريد الأطرش، بعد أن استخدمت حقوق أغنيته الشهيرة «أنا وانت وبس» من دون موافقته.

أغنية «أنا وانت وبس»، قدمها الموسيقار الراحل فريد الأطرش، بمشاركة الفنانة المصرية الراحلة هند رستم، في فيلم «الخروج من الجنة»، وهي من ألحانه، وكلمات الشاعر الراحل مرسي جميل عزيز، وعُرض عام 1967، ومن إخراج محمود ذو الفقار.

فريد الأطرش (أرشيفية)

أصدر فيصل نجل شقيق الفنان فريد الأطرش بياناً يدافع فيه عن حقوقه جاء فيه: «يعلن فيصل فريد الأطرش الوريث الوحيد للفنان فريد الأطرش أن الإعلان المتاح حالياً بصوت الفنانة نانسي عجرم باستخدام أغنية (أنا وانت ولا حد تالتنا) يعقد المسؤولية الجنائية عن تعدٍ على الحق الأدبي، فضلاً على أنه جرى دون موافقة جمعية المؤلفين والملحنين (ساسيرو) أو الشركة المصرية المدنية وناشري الموسيقى (ساسم) بوصفهما تملكان الحقوق المدنية في الأداء العلني والطبع الميكانيكي، وإعادة النشر.

ووضّح فيصل الأطرش تفاصيل موقفه القانوني لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «بما أنني الوريث الوحيد للفنان فريد الأطرش، فُوجئت باستغلال أغنية عمّي في إعلانٍ تجاري، من دون حق، إذ لم يجرِ التواصل أو التفاوض معي، وحينما استفسرت من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية المنوط بها إعطاء حقوق الاستغلال للمصنفات الفنية المسجلة لديها، أخبروني بأنهم لم يعطوا تصريحاً للفنانة نانسي عجرم أو الشركة المعلنة؛ لذلك مارست حقي القانوني بالاتفاق مع الجمعية».

وقال الدكتور حسام لطفي، محامي وريث فريد الأطرش، والمستشار القانوني لجمعية المؤلفين والملحنين: «إن ما حدث هو جريمة مكتملة الأركان، وذلك حسب القانون 82 لعام 2002، الذي ينصّ على الحبس والغرامة لكلّ من يعتدي على حقوق الغير من دون إذنٍ، ويحق لصاحب الحق أن يطالب بتعويضٍ مادي يصل لـ5 ملايين جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 46.8 جنيه مصري) لصالح المؤلف والملحن».

عجرم (حسابها على إنستغرام)

وأوضح لطفي تفاصيل الأزمة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «من أجل الحصول على حقوق استغلال مصنف فني، لا بد من أخذ موافقة الشاعر والملحن، وفي حال أن توفاهما الله يكون الحق لورثتهما في إعطاء التصريح، وعقب الحصول على موافقتهما، لا بدّ من استصدار إذن من الهيئة المنوط بها الحفاظ على حقوق تلك المصنفات، وفي حالة أغنية (أنا وانت بس) هناك مكتب (ساسم) في بيروت، وجمعية المؤلفين والملحنين في مصر، والجهتان لم تصدرا أي تصريحٍ من أجل استغلال الأغنية».

وأكد محامي وريث فريد الأطرش أن أسرة الفنان السوري تكنّ الاحترام لنانسي عجرم، لكن ما كان يجب على مدير أعمالها استغلال حقوق الأغنية من دون أن يأخذ حقوقاً بالطرق القانونية السليمة.

وأكد مجدي مرسي جميل عزيز، وريث الشاعر الراحل مرسي جميل عزيز قانونية ما قام به، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «الاتفاق على استغلال حقوق الأغنية جرى بالتنسيق بيني وبين المنتج محسن جابر، صاحب حقوق الأغنية».

وهو ما رد عليه حسام لطفي قائلاً: «الأغنية حق مشترك بين جهتين، الشاعر مرسي جميل عزيز، والملحن فريد الأطرش، ووريث جميل عزيز لديه حق الشاعر، لكونه وريثه الشرعي، ولكن ليس لديه حق الملحن، حتى لو غُيّر لحن الأغنية، فالمصنف مسجل باسم الشاعر والملحن، لذلك وقع في خطأ قانوني، سيستلزم منّا الدفاع عنه، كما أنه كان لا بدّ من إصدار موافقة من الهيئة المنوط بها حقوق الأغنية، وهي جمعية المؤلفين والملحنين، وهو ما لم يقم به».

ولا تُعد أزمة أغنية «أنا وانت وبس» الأولى من نوعها على مستوى حقوق ملكية الأغاني القديمة، فقد سبق أن وقعت الفنانة إليسا في تلك الأزمة من قبل، حينما أعادت غناء أغنية عبد الحليم حافظ «أول مرة تحب يا قلبي»، كما وقعت أزمة بين الفنانة اللبنانية كارول سماحة وورثة الموسيقار محمد عبد الوهاب بسبب حقوق أغنية «وحشاني بلادي».


مقالات ذات صلة

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

يوميات الشرق النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

كوثر وكيل (باريس)
يوميات الشرق أريد من الحفل «فعل صلاة» لقدرة الموسيقى على غَسْل الداخل (الشرق الأوسط)

المايسترا مارانا سعد تقود الموسيقى نحو الحبّ الأعظم

في حفل المايسترا اللبنانية الأخت مارانا سعد، يحدُث التسليم للحبّ. ليس بهيئته المُتدَاولة، بل بكينونته. بالعظمة الكامنة في نبضه وجوهره وسُلطته على العناصر.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق المغنية الشهيرة تايلور سويفت (د.ب.أ)

دراسة: تايلور سويفت تؤثر إيجاباً على معجبيها فيما يخص «صورة الجسد»

ساعدت نجمة البوب تايلور سويفت معجبيها على تحقيق نظرة أكثر إيجابية بشكل عام حول ثقافة النظام الغذائي والأكل المضطرب وصورة الجسد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ النجمة الأميركية بيونسيه (رويترز)

بيونسيه تمنح هاريس حق استخدام إحدى أغنياتها طوال حملتها الانتخابية

كشفت تقارير جديدة أن النجمة الأميركية بيونسيه منحت الإذن لكامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي التي أصبحت المرشحة الرئاسية المفترضة، لاستخدام أغنيتها «فريدوم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أعضاء أوركسترا الشباب الأفغاني يتدربون على موسيقى «كسر الصمت» (أ.ب)

موسيقيون أفغان فروا إلى البرتغال: «طالبان» حاولت إسكاتنا

على مسافة خطوة واحدة من أقدم كاتدرائية في البرتغال، تملأ النغمات المعقدة لآلة «السيتار» الموسيقية الهندية الطبقة الأرضية من مبنى متواضع في مدينة براغا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.