هولندا المفعمة بالحيوية تسحق إسبانيا

هولندا المفعمة بالحيوية تسحق إسبانيا
TT

هولندا المفعمة بالحيوية تسحق إسبانيا

هولندا المفعمة بالحيوية تسحق إسبانيا

سجل روبن فان بيرسي وأرين روبن أهدافا رائعة ليكتسح المنتخب الهولندي نظيره الإسباني 5-1 في بداية سيئة لحامل اللقب في المجموعة الثانية باستاد فورتي نوفا في كأس العالم لكرة القدم أمس الجمعة.
وثأرت هولندا لهزيمتها في نهائي 2010 أمام إسبانيا بعد أداء رائع، حيث سجل كل من فان بيرسي وروبن هدفين، وأضاف ستيفان دي فري هدفا آخر.
وقال لويس فان جال مدرب المنتخب الهولندي للصحافيين: «بالطبع لم أتوقع هذه النتيجة، لكني توقعت أن نسجل بالطريقة التي سجلنا بها».
وأضاف: «إسبانيا كانت تهاجمنا دائما واعتمدنا على الهجمات المرتدة. اللاعبون أدوا ذلك بشكل مثالي. الأمر كان أفضل كثيرا مما توقعناه».
وتلقت شباك إسبانيا خمسة أهداف في مباراة بكأس العالم مرة واحدة من قبل على الأراضي البرازيلية في 1950 حين خسرت 6-1 أمام الدولة المضيفة.
كما كانت الهزيمة المذلة أمام الهولنديين في سلفادور أسوأ بداية على الإطلاق لحامل اللقب.
وقال فيستني ديل بوسكي مدرب إسبانيا: «لا أجد كلمات لوصف الأهداف الخمسة».
وأضاف: «لم نكن أبدا فريقا دفاعيا، لكننا كنا ندافع جيدا دائما. اليوم كنا في غاية الضعف».
وتابع: «كافحنا حتى النهاية لكنهم كانوا أقوى من الناحية البدنية بمرور الوقت، وهو ما صنع الفارق... نحن الآن في موقف دقيق وسنحاول أن نفوز على تشيلي في المباراة المقبلة ثم سنرى ماذا سيحدث».
وتقدمت إسبانيا بطلة أوروبا 2008 و2012 في الدقيقة 27 عن طريق تشابي ألونسو بعد أن حصل دييغو كوستا على ركلة جزاء إثر عرقلة من دي فري.
ونجح فان بيرسي في تعديل النتيجة لهولندا في الدقيقة 44 بهدف رائع بضربة رأس بعد تمريرة عرضية من دالي بليند.
وأضاعت إسبانيا فرصة مضاعفة النتيجة قبل هدف فان بيرسي بلحظات عندما تلقى ديفيد سيلفا تمريرة رائعة من أندريس إنييستا ليصبح في وضع انفراد بيسبر سيلسن وسدد الكرة من فوقه داخل المرمى، لكن الحارس الهولندي تصدى للكرة في اللحظة المناسبة.
ومع بداية الشوط الثاني هاجمت هولندا كثيرا واستطاع روبن تسجيل الهدف الثاني بعد أن تلقى تمريرة من بليند ليراوغ جيرار بيكي ويسدد كرة اصطدمت بقدم سيرغيو راموس قبل أن تدخل المرمى في الدقيقة 53.
وعوض دي فري الخطأ الذي ارتكبه بعد أن سجل الهدف الثالث لهولندا في الدقيقة 64 بضربة رأس بعد كرة عرضية من فيسلي سنايدر بعد أن فشل كاسياس في الوصول إلى الكرة بعد اشتراك من فان بيرسي.
وساءت الأمور للمنتخب الإسباني واستغل فان بيرسي فشل كاسياس في السيطرة على كرة أعادها له راموس ليستخلصها منه ويسجل الهدف الرابع في الدقيقة 72.
وأكمل روبن خماسية هولندا بعد تمريرة متقنة من سنايدر وتلاعب بدفاع إسبانيا وكاسياس قبل يسدد الكرة داخل المرمى.
وهذه أقسى هزيمة لإسبانيا تحت قيادة ديل بوسكي الذي تولى المسؤولية في 2008.



الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.