«طالبان باكستان» تؤكد مقتل نائب زعيمها في ضربة «درون» أميركية

TT

«طالبان باكستان» تؤكد مقتل نائب زعيمها في ضربة «درون» أميركية

أكدت حركة طالبان الباكستانية أمس مقتل نائب لزعيم الحركة في ضربة بطائرة دون طيار (درون) يشتبه أنها من تنفيذ الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وقالت الحركة إنها عينت نائبا جديدا محله.
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن ضربتين صاروخيتين يشتبه أنهما من تنفيذ الولايات المتحدة قتلتا القيادي بالحركة خالد محسود ساجنا، يوم الخميس في إقليم بكتيكا بأفغانستان قرب الحدود مع باكستان.
ويمثل مقتل محسود، المعروف باسم «ساجنا»، صفعة قوية للمسلحين المتشددين، الذين قتلوا نحو 70 ألف باكستاني في أعمال عنف وتفجيرات على مدار أكثر من عقد.
وكانت طائرة من دون طيار يشتبه في أنها أميركية قد استهدفت ساجنا، الذي يتزعم أكبر فصيل من فصائل «طالبان باكستان» وربما أكثرها دموية، في وزيرستان الشمالية، وهي منطقة قبلية خاضعة لسيطرة المسلحين منذ فترة طويلة. وقالت «طالبان» في بيان للإعلام: «نؤكد مقتل زعيمنا في غارة بطائرة من دون طيار»، لتنهي أياما من الشائعات حول مقتله، كانت وسائل إعلام أفادت في 2015 بمقتل ساجنا في غارة أميركية من دون طيار استهدفته في أفغانستان، إلا أنه تبين لاحقا عدم صحة التقارير. لكن التقارير تضاربت بشأن الهجوم من مسؤولين بالمخابرات الباكستانية ومصادر من المتشددين. وقال محمد خراساني المتحدث باسم حركة «طالبان باكستان» لـ«رويترز» إن الضربة التي نفذت بطائرة من دون طيار وقعت في إقليم وزيرستان الشمالي على الجانب الباكستاني من الحدود.
وأضاف خراساني: «نؤكد أن نائب زعيم حركة طالبان باكستان خالد محسود قتل في ضربة بطائرة دون طيار». وتابع قائلا إن زعيم «طالبان باكستان» الملا فضل الله عين قياديا يدعى مفتي نور والي، والياً محل نائب الحركة القتيل. وسيقود والي، مثل سلفه، المتشددين في وزيرستان الجنوبية وهو إقليم جبلي وعر على الحدود الأفغانية يعد منذ وقت طويل مقرا لمتشددين باكستانيين وأفغان وأجانب على صلة بتنظيم القاعدة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.