حفل زفاف الأمير هاري وخطيبته في وضح النهار

قائمة المدعوين الحقيقية بالغة السرية والجميع يتطلعون إلى الدعوة

الأمير هاري وخطيبته ميغان سيحتفلان بزفافهما يوم 19 مايو (أ.ب)

لننسى دورة الألعاب الشتوية، وكأس العالم، وبطولة أوروبا لكرة القدم. فالمنافسة في الوقت الحالي مقتصرة على التسجيل في قائمة المدعوين لحفل زفاف الأمير هاري وميغان ماركل المقرر في مايو (أيار) المقبل. الجميع في بريطانيا يتطلعون إلى دعوة زفاف ملكية. فبطل الملاكمة البريطاني في الوزن الثقيل أنطوني جوشا، الذي صرح بأنه يتطلع إلى الحصول على بطولة العالم للمرة الثالثة، أفاد بأنه يود لو أن يحصل على دعوة لقصر ويندسور في 19 مايو القادم، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. لم يشعر جوشا المتحمس بالخجل من طلب الدعوة في تغريدته التي وضع فيها صورته إلى جوار الأمير هاري.
وتساءل الملاكم البالغ من العمر 28 عاماً في تغريدته مخاطباً العروس: «هل لماركل أي أخوات؟». للعروس أخت غير شقيقه تبلغ 53 عاماً تدعي سامنتا غرانت، وهي مطلقة وأم لثلاثة أبناء، غير أنها وصفت أختها بأنها «متسلقة اجتماعية».
قائمة المدعوين الحقيقية بالغة السرية، وربما لن تعلن أي تفاصيل بشأنها إلى أن ينتهي الإعداد من الحدث. لكن ذلك التكتم لم يمنع التكهنات بشأن الأسماء المتوقعة وصل لحد المراهنة في مكاتب المراهنات. لا بد أن يمر أي عروسين بمرحلة تدخل الأبوين في قائمة المدعوين سواء بإضافة الأقارب أو الجيران. بيد أن هاري وماركل تحملا تلك المرحلة بطيب خاطر بسبب وضعهما الملكي وكون العريس حفيد الملكة إليزابيث الثانية.
لكن على الأقل لن تشمل القائمة 3500 مدعو التي شملتهم قائمة والده الأمير تشارلز ووالدته ليدي ديانا سبنسر عام 1981. كذلك لن تتم المراسم في دير «ويست منستر أبي» الذي أقام فيه شقيقه الأمير ويليام مراسم زواجه والذي حضره 1900 شخص عام 2011 الذي بث عبر التلفاز إلى جميع أنحاء العالم.
هذه المرة، لن يحضر الحفل سوى 800 مدعو رغم الصعوبات التي ستنطوي عليها عملية اختصار الأسماء. فأسماء أعضاء العائلة المالكة من الأقرباء فقط تتخطى 50 فرداً، لكن هاري لن ينسى بعض الأسماء من خارج العائلة المالكة مثل شقيقة كيتس بيبي ميدلتون وزوجها جيمس ماثيو وشقيقه جيمس ميدلتون.
في حفل زفاف جيمس، دعي 45 فردا من العائلات المالكة الأجنبية من 20 دولة مختلفة مثل إسبانيا والنرويج وماليزيا وتايلاند والسعودية، ودعا ويليام أيضا حكام ولايات الكومنولث البالغ عددهم 23، و27 شخصية بارزة أجنبية، و42 سياسيا بريطانيا، و31 شخصية دينية، 14 قائدا عسكريا، و80 عاملا بمؤسسة خيرية يدعمها.
بمقدور ويليام أن يختصر القائمة لتشمل شخصيات من بينها ديفيد بيكهام، ومقدم البرامج بين فوغل، ورئيسة الوزراء تيريزا ماي، ووزير الخارجية بوريس جونسون. لكن بسبب الاضطرابات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، ربما يتعين على العروسين الانتظار لما قبل الزفاف بأسبوع لتحديد أي الأسماء سيدعونها ممن تبقي في حزب المحافظين.
إلى ذلك، قال مكتب الأمير هاري في قصر كينزنغتون إن الأمير وخطيبته ميغان سيحتفلان بزفافهما مع عامة الشعب، حيث سيكونان على متن عربة يسيران بها في مدينة وندسور.
وأعلن هاري حفيد الملكة إليزابيث والخامس في ترتيب ولاية العرش خطبته على ماركل نجمة المسلسل التلفزيوني الأميركي «سوتس» العام الماضي، ومن المقرر أن يتزوجا في 19 مايو (أيار) في كنيسة سان جورج بقلعة وندسور، حسب «رويترز».
وبعد حفل الزفاف، الذي سيكون في وضح النهار، بفترة قصيرة سيظهر الاثنان للمرة الأولى كزوج وزوجة في عربة تسير لمسافة نحو ميلين. وقال القصر في بيان مفصحا عن تفاصيل جديدة للزفاف: «يأملان أن توفر هذه الرحلة القصيرة الفرصة لمزيد من الناس ليتجمعوا حول وندسور ويستمتعوا بيومهما الخاص».
وسينتهي هذا الموكب القصير بقلعة وندسور وهي منزل الملوك والملكات البريطانيين لقرابة الألف سنة.
وسيعقد الزفاف الرسمي جاستن ولبي رئيس أساقفة كانتربري الزعيم الروحي للطائفة الإنجيلية. ويتوقع أن يجتذب الزفاف اهتماما كبيرا من جميع أنحاء العالم كما كان الحال مع زفاف الأمير ويليام الشقيق الأكبر لهاري على كيت ميدلتون في 2011، والذي تابعه قرابة ملياري شخص.
وقال قصر كينزنغتون إن هاري وماركل سينضمان للضيوف في حفل استقبال داخل قلعة وندسور بعد انتهاء الموكب.
والتقت ماركل وهي مطلقة بهاري في يوليو (تموز) 2016 عن طريق صديق مشترك، وكان آنذاك يعرفان القليل فقط عن بعضهما البعض. وبعد مقابلتين فقط، قررا التوجه في رحلة معا إلى بوتسوانا.
وسيتم تعميد ماركل قبل الزفاف لتصبح من رعايا كنيسة إنجلترا، وتنوي الحصول على الجنسية البريطانية، لكنها ستحتفظ بجنسيتها الأميركية. وتقع كنيسة سان جورج المبنية على الطراز القوطي داخل قلعة وندسور غرب لندن. ولها روابط قديمة تمتد لقرون مع التاريخ الملكي.
وتضم الكنيسة مقابر عشرة ملوك بينهم هنري الثامن، وزوجته الثالثة جين سيمور، والملك تشارلز الأول.
وشهدت الكنيسة زفاف الأمير إدوارد، عم الأمير هاري، على صوفي ريز جونز عام 1999 وصلاة خاصة بمناسبة زفاف الأمير تشارلز والد هاري على كاميلا باركر باولز في 2005.