تعرف على المتسبب في «إغلاق» الحكومة الأميركية 8 ساعات

السناتور الجمهوري راند بول (رويترز)
السناتور الجمهوري راند بول (رويترز)
TT

تعرف على المتسبب في «إغلاق» الحكومة الأميركية 8 ساعات

السناتور الجمهوري راند بول (رويترز)
السناتور الجمهوري راند بول (رويترز)

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مشروع القانون لتمويل الحكومة أمس (الجمعة)، لينهي التوقف القصير الأمد للحكومة الاتحادية، بعد 8 ساعات و45 دقيقة من التعطيل.
وتنشغل وسائل الإعلام الأميركية والعالمية منذ الأمس بتغطية التطورات المتعلقة بإقرار مشروع قانون الإنفاق. فبعدما انقضت مهلة تمويل معظم الوكالات الاتحادية منتصف الليلة الماضية، أغلقت الحكومة الأميركية للمرة الثانية هذا العام.
وسلطت الصحافة المحلية الضوء على سناتور وصفته بأنه «السبب» وراء تعطيل المؤسسات هذه المرة.
وتمكن السناتور الجمهوري راند بول من إرجاء تصويت في الكونغرس أمس على مشروع قانون مؤقت للإنفاق.
وانقضت المهلة بسبب خطاب ألقاه السناتور بول، واستمر تسع ساعات بصورة متقطعة، وعبر فيه عن اعتراضه على عجز في الإنفاق بقيمة 300 مليار دولار يتضمنه مشروع القانون.
- فمن هو راند بول؟
راندال هاوارد بول، يُلقب بـ«راند»، هو عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية كنتاكي.
ولد عام 1963، وهو ابن نائب مجلس النواب السابق والمرشح للرئاسة الأميركية سابقاً رون بول.
تخرج من كلية الطب بجامعة «دوك»، وبدأ بممارسة طبّ العيون عام 1993، ثم أسس عيادة خاصة في ديسمبر (كانون الأول) عام 2007.
- المسيرة السياسية
برز بول لأول مرة سنة 2008، إذ خاطب الجمهور الأميركي باسم أبيه الذي كان مرشحاً رئاسياً حينها.
وينتمي بول إلى الحزب الجمهوري، وبدأ مساره السياسي عام 2009 عبر تحديه للحزب نفسه. فقام بتحركات عدة مناهضة للضرائب وقرارات حكومية عدة، اكتسبت فيما بعد نفوذاً واسعاً داخل الحزب الجمهوري.
انتخب عضواً في الكونغرس عام 2011، وترشح للانتخابات الرئاسية عام 2016، حيث قدم نفسه على أنه «نوع مختلف من الجمهوريين» سعياً للم شمل المحافظين المتطرفين خلال الانتخابات التمهيدية الجمهورية وتوسيع القاعدة الانتخابية للحزب بين الشبان والوسطيين والأقليات، في عملية صعبة تتطلب الكثير من المهارة والمناورة.
كان والده وبطله في السياسة رون بول مرشحاً «مدافعاً عن الحريات الفردية» في الانتخابات الرئاسية، أي كان محافظاً في المسائل الاقتصادية، وليبرالياً في المسائل الاجتماعية.
أما الابن راند بول فيفضل عبارة «محافظ مدافع عن الحريات الفردية» أو «دستوري» حرصاً منه على تمييز نفسه عن مواقف متطرفة أو هامشية.
ويؤيده دعاة الحريات الفردية في تنديده ببرامج المراقبة التي تطبقها وكالة الأمن القومي، واقتراحاته بشأن إصلاح القانون الجنائي وطروحاته بشأن الاستخدامات الطبية للقنب الهندي.
ولكن بول استفاق من الحلم الرئاسي بعد نتائجه المخيبة للآمال في ولاية أيوا، إذ لم يحصل سوى على 4.5 في المائة من الأصوات، فانسحب من السباق إلى البيت الأبيض على الفور.

- حركة الشاي
هي حركة أميركية سياسية - شعبية معترف بها عموماً من قبل المحافظين والليبراليين، قامت باحتجاجات سياسية عدة منذ عام 2009.
ومنذ دخول راند بول إلى عالم السياسة، عرف كوجه بارز بهذه الحركة التي تؤيد خفض الإنفاق الحكومي، ومعارضة زيادة الضرائب في درجات متفاوتة، وتدعو لتخفيض الديون الوطنية، ومعالجة عجز الميزانية الفيدرالية، والتقيد بدستور الولايات المتحدة.
ورغم أنه لا يوجد لهذه الحركة قيادة مركزية، إلا أنها اكتسبت نفوذاً واسعاً داخل الحزب الجمهوري في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما.

- المواقف الأخيرة
حاول بول تلين مواقفه في السنوات الماضية، واقترح زيادة في ميزانية البنتاغون.
ودافع بالأمس عن مواقفه، فشكل عائقاً أمام خطة زعماء مجلس الشيوخ لتمرير خطة الإنفاق بسرعة، وتجاهل الضغوط، فقال: «لم آت إلى هنا لكي أكون جزءاً من نادي شخص ما، لم آتِ إلى هنا لأكون محبوباً».
ويتضمن مشروع القانون الأساسي زيادة ضخمة في الإنفاق يسعى إليها الجمهوريون من أجل البنتاغون، إلى جانب دفعة كبيرة يطالب بها الديمقراطيون للوكالات المحلية، ولتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين.
ويطلق على ما فعله السيناتور بول ليل أمس، «التعطيل»، وهو إجراء يقوم به أعضاء مجلس الشيوخ أحياناً لتأجيل التصويت على بعض القرارات عبر إطالة النقاش، مستغلين عدم وجود قاعدة تنص على سقف زمني للكلمات التي يلقونها لمناقشة القرارات في المجلس.
وأرجع بول ما قام به إلى أن «المسودة المقترحة تزيد من العجز العام». ووفقاً لمسودة الموازنة المقترحة ستزيد النفقات الفيدرالية بقيمة نحو 300 مليار دولار خلال العامين المقبلين.



إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
TT

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)
إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مقترحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاماً، وتغريم المنصات بما يصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار) بسبب الخروقات النظامية.

وطرحت الحكومة الأسترالية المنتمية ليسار الوسط مشروع القانون في البرلمان، أمس (الخميس)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتخطط الحكومة لتجربة نظام للتحقق من العمر للسماح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أحد أكثر الضوابط صرامة تفرضها دولة حتى الآن.

وقال ماسك، الذي يُعدّ نفسه مدافعاً عن حرية التعبير، رداً على منشور رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على منصة «إكس»: «تبدو كأنها وسيلة غير مباشرة للتحكم في اتصال جميع الأستراليين بالإنترنت».

وتعهَّدت عدة دول بالفعل بالحد من استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال تشريعات، لكن سياسة أستراليا واحدة من أكثر السياسات صرامة، ولا تشمل استثناء بالحصول على موافقة الوالدين أو باستخدام حسابات موجودة سلفاً.

واصطدم ماسك سابقاً مع الحكومة الأسترالية بشأن سياساتها الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي ووصفها بأنها «فاشية» بسبب قانون المعلومات المضللة.