ترمب لتعيين مبعوث رئاسي إلى سوريا... وإجراءات لـ«شرق الفرات»

السعودية تدين قصف النظام لغوطة دمشق واستخدام الكيماوي... وخطة أميركية لمواجهة نفوذ إيران

دمار في دوما بعد قصف من قوات النظام أمس (مكتب دوما الطبي)
دمار في دوما بعد قصف من قوات النظام أمس (مكتب دوما الطبي)
TT

ترمب لتعيين مبعوث رئاسي إلى سوريا... وإجراءات لـ«شرق الفرات»

دمار في دوما بعد قصف من قوات النظام أمس (مكتب دوما الطبي)
دمار في دوما بعد قصف من قوات النظام أمس (مكتب دوما الطبي)

يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعيين مبعوث رئاسي خاص للشؤون السورية، بناءً على الاستراتيجية الأميركية الجديدة القائمة على «البقاء العسكري المفتوح» شرق نهر الفرات، لتحقيق أهداف، بينها تقليص النفوذ الإيراني، وتعزيز الموقف التفاوضي مع روسيا للوصول إلى حل سياسي، وتنفيذ القرار الدولي 2254.
الى ذلك، عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن «ادانة السعودية واستنكارها الشديدين لقصف نظام الأسد الغوطة الشرقية واستخدام الاسلحة الكيماوية الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية». وأوضح المصدر، في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (واس) أمس، ان «هذا العمل العدواني لا يتماشى مع الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة السورية سياسياً، وفق مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254».
وفي واشنطن جرت تغييرات عدة في الإدارة الاميركية في الأيام الماضية تدل على تعزيز مواقع ضباط متقاعدين وباحثين معارضين للدور الإقليمي لإيران، والراغبين في إيجاد أدوات للضغط على دمشق وموسكو، والدفع لتحقيق «انتقال سياسي» وتنفيذ القرار 2254. وبحسب المعلومات المتوفرة، شملت التغييرات تعيين ديفيد شنكر من «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» خلفاً لديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية، إضافة إلى البحث في تعيين خليفة لمساعده مايكل راتني المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا. لكن التغيير الأبرز سيكون تعيين الرئيس مبعوثاً رئاسياً إلى سوريا. وبدأت مؤسسات أميركية ترجمة الاستراتيجية الأميركية الجديدة لشرق الفرات، بينها تعزيز «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، وتسريع نزع الألغام من مناطق تحررت من «داعش»، والدفاع عسكرياً عن المناطق وخطوط التماس المتفق عليها مع موسكو، وتعزيز الاقتصاد وفتح معابر حدودية مع العراق، وإطلاق حملة لتمويل اعادة إعمار المدن المدمرة.
ويتوقع أن تكون هذه العناصر ضمن امور يطرحها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في جولته في الشرق الأوسط.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.