عاصفة جديدة تجتاح البيت الأبيض

TT

عاصفة جديدة تجتاح البيت الأبيض

تسببت الدعاوى التي رفعتها الزوجات السابقات لروب بورتر، سكرتير كبير موظفي البيت الأبيض، في عاصفة جديدة، والتي قد ينتج عنها إقالات لعدد من العاملين في الإدارة الأميركية، حسب مصادر أميركية رسمية لوسائل الإعلام الأميركية. ومن بين تلك الأسماء التي قد تطالها الاستقالة في البيت الأبيض جون كيلي مدير الموظفين، ودونالد ماكغين مستشار البيت الأبيض، وهوب هيكس، مدير الإعلام والاتصال.
وتسببت هذه الحادثة في إجراء مسح أمني معلوماتي عاجل على كل العاملين في البيت الأبيض، وذلك حسب معلومات موثوقة من مصادر سرية في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لصحيفة «واشنطن بوست». ومن بين الأشخاص الذين طالهم هذا المسح جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكبير مستشاريه، وذلك للتأكد من خلو موظفي البيت الأبيض من أي ملاحظات أو عوائق أمنية قد تؤثر على طبيعة عملهم.
وتعود أسباب القصة إلى رفع زوجات سكرتير كبير موظفي البيت الأبيض، دعوى قضائية ضده الخريف الماضي، متهمين روب بورتر بضربهن وتعنيفهن جسدياً، ورغم نفي بورتر تلك الاتهامات، فإنه استقال من منصبه الأربعاء الماضي، ليكون بذلك الشخص الـ13 الذي ترك عمله في البيت الأبيض خلال عام واحد من الفترة الأولى للرئيس دونالد ترمب. ونشر موقع «ديلي ميل» صوراً لزوجة بورتر الأولى، كولبي هولدرنيس، وعلى عينها اليسرى كدمات، وعلى وجهها جروح، متهمةً بورتر بلكمها بينما كانوا في إجازة في إيطاليا، بينما قالت زوجته الثانية جنيفر ويلوبي، لنفس الصحيفة إن بورتر قد سحبها ذات مرة بعنف من الحمام.
واعتبرت مصادر رسمية أن جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، قد يواجه الإقالة من البيت الأبيض، وذلك بسبب علمه بالشكوى المرفوعة ضد سكرتيره بورتر وعدم اتخاذ أي موقف حيال ذلك، بل على العكس من ذلك أوكل إليه مهمات أخرى، وظل بورتر على تواصل دائم بالجزء الشرقي من البيت الأبيض (منطقة المكتب البيضاوي وعمل الرئيس ترمب)، واطلاع مستمر على أهم المعلومات المتعلقة بالأمن القومي الأميركي. وطالب العديد من السياسيين والمهتمين في الساحة السياسية الأميركية بإقالة كل من جون كيلي ودونالد ماكغين من مناصبهما، وذلك لعلمهما بالشكاوى التي كانت تطال بورتر منذ الخريف الماضي وعدم إقالته أو استبعاده من منصبه حتى يتم التأكد من صحة الشكاوى، معتبرين أن كيلي تعمد استبعاد بعض الأشخاص في الحزب الجمهوري من الوصول إلى الرئيس ترمب، وقلّص الزيارات الرسمية من بعض المستشارين إلى البيت الأبيض بعكس الإجراءات التي كان يتعامل بها سلفه في المنصب بربيوس. بدوره قال راج شاه نائب المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحافي أول من أمس (الخميس)، إن جون كيلى حافظ على ثقة ترمب الكاملة، ولا علم لكيلي وهيكس بالشكاوى التي رُفعت ضد بورتر.
وأكدت مصادر أن غضب الرئيس ترمب من هوب هيكس مدير الإعلام والاتصال، لعدم استشارته عند صياغة بيان البيت الأبيض في الدفاع عن بورتر. في الوقت نفسه، أبلغ الرئيس بعض مستشاريه أنه يشعر بالحيرة ومضطرب جداً إزاء التعامل مع الادعاءات المتعلقة ببورتر، بيد أنه ليس متأكداً من كيفية حل الخلاف المتزايد، وفقاً لما ذكره شخص مطلع على المحادثات.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».