الإيجابيات والسلبيات في أداء المنتخب البرازيلي

بداية غير مقنعة للمرشح الأول لنيل اللقب على أرضه وبين جماهيره

نيمار كان أحد إيجابيات الأداء البرازيلي (أ.ف.ب)
نيمار كان أحد إيجابيات الأداء البرازيلي (أ.ف.ب)
TT

الإيجابيات والسلبيات في أداء المنتخب البرازيلي

نيمار كان أحد إيجابيات الأداء البرازيلي (أ.ف.ب)
نيمار كان أحد إيجابيات الأداء البرازيلي (أ.ف.ب)

لم يقنع المنتخب البرازيلي على الرغم من فوزه على كرواتيا 3 - 1، فقد منيت شباكه بهدف في ربع الساعة الأول وحصل على ركلة جزاء سخية، لكن في المقابل هناك بعض النقاط الإيجابية بالنسبة إلى المدرب لويز فيليبي سكولاري.
الإيجابيات:
- الجمهور: كان بمثابة اللاعب رقم 12. بداية بعزف النشيد الوطني الذي أبكى بعض المتفرجين والذي أثبت للاعبين أن الشعب البرازيلي يقف خلفهم. وقد شكر المدرب سكولاري الجمهور في نهاية المباراة وشدد على دوره الكبير في تحقيق الانتصار.
- نيمار: كان الجميع ينتظر الكثير من نيمار فلم يخيب الآمال وكان على الموعد بتسجيله ثنائية واختير أفضل لاعب في المباراة. أدرك هدف التعادل بتسديدة بيسراه من خارج المنطقة قبل أن يحافظ على رباطة جأشه لدى تنفيذه ركلة الجزاء.
- أوسكار: قبل بداية البطولة، عدت الصحافة أن أوسكار بعيد عن مستواه، لكنه حقق مباراة مثالية. فقد نفذ التمريرة الحاسمة التي جاء منها هدف نيمار الأول، وشارك في الهجمة التي جاءت منها ركلة الجزاء وبالتالي الهدف الثاني، وسجل هدف الاطمئنان بشكل رائع في الوقت بدل الضائع عندما غمز الكرة بسن حذائه ليتنفس الجمهور الصعداء. وأشاد به المدرب سكولاري وعد أن أوسكار كان أكثر لاعبي فريقه استرجاعا للكرة وقام بعمل دفاعي كبير.
- جوليو سيزار: كان النقاد يتخوفون من مستوى الحارس المخضرم الذي لعب الموسم الماضي في صفوف تورونتو الكندي معارا من كوينز بارك رينجرز. لم يكن يستطيع فعل أي شيء في الهدف الأول الذي سجله زميله مارسيلو خطأ في مرماه، لكنه نجح في التصدي لكرتين خطيرتين بشكل رائع الأولى من لوكا مودريتش والثاني من بيريسيتش.
السلبيات:
- الدفاع: صحيح أن قلبي الدفاع ثياغو سيلفا ودافيد لويز يعدان أغلى ثنائي في العالم، لكنهما لم يكونا مرتاحين في وجه الهجمات المرتدة للمنتخب الكرواتي على الرغم من عدم ارتكابهما أي أخطاء شخصية. في المقابل، لم يقم الظهيران بدورهما كما يجب، فقد سجل مارسيلو خطأ في مرماه، في حين ترك داني ألفيش مساحات كبيرة على الجهة اليمنى استغلها الكروات مرارا وتكرارا. وإذا كان مارسيلو حاول التقدم ومساندة زملائه، فإن حركة الفيش كانت بلا بركة.
- فريد: انتظر فريد حتى الدقيقة 40 لكي يلمس أول كرة له على الرغم من نسبة الاستحواذ الكبيرة لفريقه التي بلغت في بعض الأحيان 70 في المائة. ودافع عنه مساعد المدرب كارلوس ألبرتو باريرا عادا أنه قام بجهد كبير من دون كرة، لكن البرازيل مطالبة بتفعيل دور المهاجم أكثر في المباريات المقبلة.
- هولك وباولينهو: قدما أداء سيئا للغاية، فقد أهدر هولك كل الكرات التي سنحت له وبينها فرصة حقيقية داخل المنطقة أطلقها عاليا والمرمى مشرع أمامه، في حين لم يقدم باولينهو المطلوب منه دفاعيا وهجوميا، فكان من الطبيعي استبدالهما في الشوط الثاني ببرنار وراميريز.



الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.