أكبر أحياء ساو باولو ينتعش خلال المونديال ويستقبل السياح من جميع دول العالم

«الأصفر» يملأ كل الاتجاهات.. وكثير من العرب يتوافدون إلى إيتاكيرا

سامي ذو الأصول اللبنانية توقع فوز البرازيل بالثلاثة قبل بداية المباراة
سامي ذو الأصول اللبنانية توقع فوز البرازيل بالثلاثة قبل بداية المباراة
TT

أكبر أحياء ساو باولو ينتعش خلال المونديال ويستقبل السياح من جميع دول العالم

سامي ذو الأصول اللبنانية توقع فوز البرازيل بالثلاثة قبل بداية المباراة
سامي ذو الأصول اللبنانية توقع فوز البرازيل بالثلاثة قبل بداية المباراة

أصبح حي إيتاكيرا يوم الخميس الماضي الموافق 12 يونيو (حزيران) محور اهتمام البرازيل، نظرا لاستقباله مشجعين من مختلف أنحاء العالم ممن أتوا لمشاهدة المباراة الأولى في كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت بين البرازيل وكرواتيا، بعد أن كان الحي الذي يقع في أكبر المدن البرازيلية خاليا تماما من تنظيم أي جولات سياحية.
وتجمهر آلاف الناس من مختلف الجنسيات حول استاد إيتاكيرا، الذي يبعد نحو 20 كيلومترا عن وسط مدينة ساو باولو؛ إذ كان اللون الأصفر طاغيا في جميع الاتجاهات، ذلك أن البرازيليين لا يستضيفون مسابقة كرة قدم وحسب، وإنما حفلا عارما، نظرا أن كرة القدم لا تزال تطغى على شغف البرازيليين في البلاد، رغم كل المشكلات السياسية والتظاهرات التي تشهدها البلاد.
وإلى جانب اللغة البرتغالية، أصبح هناك كثير من اللغات الأخرى التي يمكن سماعها، مثل اللغة الكرواتية، واليابانية، والإسبانية، والإنجليزية، وحتى اللغة العربية. فأتى إلى هناك سامي ضو، وهو لبناني يعيش في البرازيل منذ عام 1976، من أجل تشجيع فريق المدرب لويس فيليب سكولاري، المعروف لدى البرازيليين باسم «فيليباو» (الكبير فيليب). وتوقع ضو أن «تنتهي المباراة بفوز البرازيل بثلاثة أهداف مقابل لا شيء لكرواتيا». توقع سامي كان صائبا بشكل كبير؛ حيث انتهى لقاء الافتتاح بفوز البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد للكروات.
وصل إلى هناك أيضا عبد الرحمن سلطان، من الكويت، الذي لم يتمكن إلا من مشاهدة مباراة الافتتاح. وقال سلطان، الذي يتحدث القليل من الإنجليزية ولا يعرف كلمة واحدة على الإطلاق من اللغة البرتغالية، إنه «سيقضي خمسة أيام في المدينة». وسألته صحيفة «الشرق الأوسط» عن كيفية تواصله مع البرازيليين، فأجاب قائلا: «من خلال الإشارات».
وقالت إيمان عبد الحليم، القادمة من الإمارات العربية المتحدة؛ حيث كانت واحدة من بين امرأتين ترتديان الحجاب التقت بهما «الشرق الأوسط» في الطريق إلى ملعب المباراة، إن «هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها البرازيل»، وأنها سوف تشاهد «مباراتين غير المباراة الافتتاحية».
وعلقت بقولها: «لقد كنا قلقتين بشأن سلامتنا، بيد أن الأمور هنا جيدة. المكان هنا مزدحم للغاية، ويعجبني الطقس». يذكر أن البرازيل الآن في فصل الخريف، ولكن درجة الحرارة وصلت إلى نحو 25 درجة مئوية عند الساعة الثانية ظهرا تقريبا.

* «أريد شراء تذكرة»
على الرغم من أن بيع التذاكر الرسمية جرى عبر موقع الـ«فيفا»، فإن هناك كثيرا من المشجعين البرازيليين والكروات والأميركان والمكسيكيين والبوليفيين وغيرهم، يحملون لافتات تعبر عن استعدادهم لشراء تذاكر قبيل ساعات قليلة من انطلاق حفل الافتتاح.
ونجح البوليفي ريكاردو ريفيرو في محاولته لشراء التذكرة، ولكنه أنفق 5500 ريال برازيلي (2465 دولارا أميركيا)، أي ما يعادل أكثر من ضعف تكلفة أغلى تذكرة بيعت عبر الوسائل الرسمية لمشاهدة المباراة الأولى. وكشف المشجع البوليفي عن أن السبب وراء شرائه للتذكرة من الشخص الذي باعها إياه هو «أن الشخص كان مريضا ويحتاج إلى المال».
وكان زميله، ميغيل سواريز، الذي أتى من بوليفيا أيضا، ما زال يحاول الحصول على تذكرة. وأخبر سواريز «الشرق الأوسط» بأنه «قد يدفع ما يصل إلى 4500 ريال برازيلي (2000 دولار) للحصول على التذكرة»، ولكن حتى تلك اللحظة لم يعرض عليه أي شخص بيع تذكرة حضور المباراة.
أما نيكو روكس، الذي لم يكن لديه أموال، ولكنه يتحلى بكثير من الإبداع، كان يحمل لافتة مكتوب عليها «شاب فرنسي يبتسم إليك في مقابل تذكرة مجانية». على الأرجح لن يتمكن هذا الشاب من الحصول على التذكرة، ولكنه تلقى كثيرا من الابتسامات.

* هوت دوغ كأس العالم
وفيما يحتشد كثير من السياح في المكان الذي لم يكن يستقبل في العادة سوى سياح محليين، اخترع ويسلي ماتشادو، صاحب كشك هوت دوغ يقع أمام مركز إيتاكيرا التجاري، على بعد عدة أمتار من الاستاد، طريقة مبتكرة لجعل طعامه يتواكب مع البطولة؛ حيث أعد سبعة أنواع مميزة من شطائر الهوت دوغ، كل نوع مخصص لبلد من البلدان المشاركة في المسابقة، وكانت الشطائر البرازيلية أكثرها مبيعا حسب قوله؛ حيث يعد الخبز باللونين؛ الأصفر والأخضر، ثم يضع السجق، والفيغوادا (طبق برازيلي يقدم بالفاصولياء السوداء ولحم الخنزير) ودقيق الموز، ولحم الخنزير المملح، والكرنب، والصلصة. وهناك أيضا هوت دوغ مخصص للمكسيك وأميركا واليابان وألمانيا وإيطاليا والأرجنتين. «إننا في المكان المناسب، في الوقت المناسب. لا بد أن نفعل شيئا لجذب الأنظار إلينا»، حسب تأكيده.
وتقول آنا باولا روسيني، مشجعة كانت تتناول الهوت دوغ من النوع البرازيلي: «إن الخبز شهي وطري جدا». كما استساغ زوجها أمير كاريل طعم الشطيرة المكسيكية.
وبما أن جميع الشطائر تصنع حسب الطلب، فإن كنت لا ترغب في تناول لحم الخنزير أو لا تستطيع تناوله، يمكنك أن تستبدل السجق التقليدي بالدجاج أو لحم الديك الرومي. وينوي ماتشادو، قبل نهاية المونديال، إعداد ثلاثة أنواع أخرى من الهوت دوغ: «أرغب في إعداد أنواع أخرى لهولندا والبرتغال وإسبانيا. وكلما خرجت منتخبات من التصفيات، ألغينا اسمها من القائمة».



«البنتاغون» يتعقب منطاد تجسس صينياً فوق الولايات المتحدة

منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
TT

«البنتاغون» يتعقب منطاد تجسس صينياً فوق الولايات المتحدة

منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)
منطاد صيني للمراقبة تم رصده فوق المجال الجوي للولايات المتحدة (ا.ب)

أعلن البنتاغون، اليوم، أنه يرصد تحركات منطاد تجسس صيني يحلق على ارتفاع شاهق فوق الأراضي الأميركية ومواقع عسكرية حساسة، مشيراً إلى أنه لا يشكل أي تهديد مباشر، وذلك قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين، أكبر خصوم واشنطن.
وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنه تقرر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكلها تساقط الحطام على الناس حسبما صرح للصحافيين مسؤول دفاعي كبير طلب عدم كشف اسمه.
وقال: «ليس لدينا أدنى شك في أن المنطاد مصدره الصين».
وأضاف: «نتخذ خطوات لحماية أنفسنا في مواجهة عملية جمع معلومات حساسة»، مشدداً على «القيمة المحدودة للمنطاد لناحية جمع معلومات استخبارية».
وتابع المصدر: «اعتبرنا أن المنطاد كبير بما يكفي ليتسبب الحطام بأضرار» إذا تم إسقاطه في منطقة مأهولة.
من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إن قيادة الدفاع الفضائي للولايات المتحدة وكندا (نوراد) تراقب مسار المنطاد.
وأضاف في بيان: «المنطاد يحلق حاليا على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية. ولا يشكل تهديداً عسكرياً أو جسدياً لمن هم على الأرض».