التعليم والعمل والإعلام... مرتكزات مهمة على خريطة التنمية السعودية

شرح 3 وزراء سعوديون مساء يوم أمس، دور «التعليم»، و«العمل»، و«الإعلام» في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020. ورؤية المملكة 2030، بما يحقق بالتالي مزيداً من التنمية في البلاد.
وعلى هامش «مهرجان الجنادرية الـ32»، أكد المسؤولون السعوديون الثلاثة في ندوة متخصصة أقيمت في الرياض مساء أمس، أن التنمية باتت هدفاً منشوداً في رؤية 2030، مشيرين خلال الندوة التي حملت عنوان «التحول الوطني والتنمية الثقافية والاجتماعية» إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب الكثير من الحيوية والجديّة، التي من شأنها تحقيق متطلبات رؤية البلاد.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد بن العيسى، وزير التعليم السعودي، أن وزارة التعليم في المملكة تستهدف حزمة من الإصلاحات خلال الفترة المقبلة، وقال «هنالك حزمة إصلاحات تشريعية، وأخرى تنظيمية، من شأنها مواكبة رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020».
ولفت الدكتور العيسى إلى أن وزارته تعمل على إشراك القطاع الخاص بشكل أكثر فاعلية في المنظومة التعليمية، كما أنها تستهدف في الوقت ذاته تغيير فلسفة التعليم، من خلال تفعيل دور الطالب، الذي بات اليوم باحثاً عن المعرفة، أكثر من كونه متلقياً للمعلومة.
وأوضح الدكتور العيسى أن وزارة التعليم السعودية تستهدف تحسين البيئة التعليمية في البلاد، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هنالك مبادرات متخصصة تعنى كثيراً بتحسين البيئة التعليمية، بما يتواكب مع مرحلة التحول التي تعيشها البلاد.
وشدد الدكتور العيسى على أهمية جودة التعليم الأهلي، وزيادة فاعلية هذا القطاع، مضيفاً «سنعمل على زيادة جودة التعليم الأهلي، ونقترب من إطلاق مبادرات عدة تعنى بتطوير منظومة التعليم الأهلي».
وأشار وزير التعليم السعودي إلى أن وزارته تتجه إلى استخدام التقنية بشكل أكبر في العملية التعليمية، كاشفاً عن قرب اعتماد مشروع المدارس المستقلة، عبر تحويل عدد من المدارس الحكومية.
من جهة أخرى، أكد الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام، أن للإعلام في مواكبة رؤية المملكة 2030 دوراً هاماً ومحورياً، وقال «طموحاتنا عالية جداً، لكن المسؤولية كبيرة جداً في الوقت ذاته».
وأشار الدكتور العواد إلى 3 مرتكزات مهمة بدأ العمل عليها، موضحاً أن هذه المرتكزات الثلاثة تتعلق بالإعلام الداخلي، وهو الذي سيتم تحقيق أهدافه عبر مركز التواصل الحكومي، في حين أن المرتكز الثاني يتعلق بالإعلام الخارجي، والذي سيتم تحقيق أهدافه عبر مركز التواصل الدولي، في حين أن المرتكز الثالث يتعلق بإنشاء مراكز إعلامية في أهم دول العالم.
إلى ذلك، أوضح المهندس عبد الرحمن المطيري وكيل وزارة العمل لشؤون التنمية، في كلمة ألقاها نيابة عن وزير العمل السعودي، أن ارتباط التنمية بفرص العمل بات ارتباطاً وثيقاً للغاية.
وأكدت وزارة العمل السعودية على الدور المهم للقطاع الخاص، وأهمية التشارك والتعاون مع هذا القطاع بجميع مكوناته، ولدعم المرحلة الانتقالية، سعت وزارة العمل، ومؤسساتها الشقيقة بالتعاون مع الوزارات المعنية، لتصميم برامج تدريبية وتأهيلية تواكب هذه المرحلة، دعما لهذا النشاط والراغبين في العمل، وتقديم الدعم المالي وخدمات التوظيف تسهيلا لمرحلة الانتقال وفق المهلة المحددة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي اتخذت فيه السعودية خطوات متسارعة وحيوية نحو تعزيز ملف الخصخصة في البلاد، جاء ذلك حينما وافق مجلس الوزراء على مشروع عمل اللجان الإشرافية للتخصيص، وهي اللجان التي ستعمل على تقييم الجوانب الفنية، والمالية، والقانونية، والتشريعية، إضافة إلى وضع خريطة عمل تتبع أفضل الممارسات العالمية.