ألمانيا تعول على قدراتها «اللوجستية» في جذب مستثمرين سعوديين العام المقبل

«مفوضية الصناعة» تبدأ في ترتيب وفد رفيع لمعرض تجاري متخصص في هانوفر

الألمانيون يتحركون لاجتذاب المستثمرين السعوديين ورفع مستوى العلاقة الاقتصادية من خلال لقاء عقد في الرياض (تصوير: خالد المصري)
الألمانيون يتحركون لاجتذاب المستثمرين السعوديين ورفع مستوى العلاقة الاقتصادية من خلال لقاء عقد في الرياض (تصوير: خالد المصري)
TT

ألمانيا تعول على قدراتها «اللوجستية» في جذب مستثمرين سعوديين العام المقبل

الألمانيون يتحركون لاجتذاب المستثمرين السعوديين ورفع مستوى العلاقة الاقتصادية من خلال لقاء عقد في الرياض (تصوير: خالد المصري)
الألمانيون يتحركون لاجتذاب المستثمرين السعوديين ورفع مستوى العلاقة الاقتصادية من خلال لقاء عقد في الرياض (تصوير: خالد المصري)

تعول جمهورية ألمانيا الاتحادية ممثلة في قطاعها الخاص على قدراتها في الخدمات اللوجستية لجذب المستثمرين السعوديين بدءا من العام المقبل، وذلك بهدف رفع نسبة التبادل التجاري والتعاملات الاقتصادية بين البلدين.
ويقوم مسؤولون ألمان حاليا بالتخطيط لتنظيم وفد من رجال الأعمال السعوديين لزيارة ألمانيا وتحديدا في معرض تجاري باسم «CEMAT» في عام 2014 بمدينة هانوفر.
وكشف أندرياس هيرجنروتر مفوض الصناعة والتجارة الألمانية لدى السعودية واليمن، أن ألمانيا تعد الشريك التجاري الثالث للسعودية، بعد الولايات المتحدة الأميركية والصين، موضحا أن السعودية استوردت سلعا ألمانية وخدمات بلغت قيمتها 8.2 مليار يورو، بما يمثل زيادة بنسبة 20 في المائة تقريبا مقارنة بالعام السابق.
ولفت هيرجنروتر في فعالية عقدت بمدينة الرياض اليوم (الأحد) إلى أن هذا النمو جاء دلالة على نجاح السلعة والخدمة الألمانية لدى السعوديين، مؤكدا على اهتمام بلاده بالجودة في المنتجات والخدمات الألمانية، مرجعا ذلك إلى نشاط بلاده في نقل التقنية والمعرفة والمعارض التجارية.
وزاد هيرجنروتر أمام جمع من رجال الأعمال ومسؤولي الشركات السعودية، أن بلاده في عام 2012 حقق اقتصادها المرتبة الثانية في الصادرات على مستوى العالم بحجم صادرات إجمالية بلغ 1.1 تريليون يورو، مقدما أول عرض للمعرض التجاري «CEMAT» المختص بعالم الخدمات اللوجستية بتنظيم من قبل هيئة المعارض الألمانية في هانوفر، وهو يعد أكبر مكان للمعارض التجارية في العالم.
وبحسب مفوض الصناعة والتجارة الألمانية، فإن تقديم المعرض لرجال الأعمال السعوديين يأتي ضمن جهود نقل الابتكار الصناعي الذي يشمل جميع الجوانب من إمدادات الطاقة، والتشغيل الآلي، وتكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية، موضحا أن هذا المعرض تحتاجه بلاد كالسعودية التي تسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار.
وأفصح هيرجنروتر أن الخدمات اللوجستية عموما ليست مجرد نقل البضائع من نقطة إلى نقطة فقط، بل هي تتعلق بالبنى التحتية اللوجستية الخارجية وخفض التكاليف وتنمية المرافق بمهنية عالية.
وبحسب التقارير الدولية، تصنف ألمانيا في المرتبة الرابعة في مؤشر الأداء اللوجستي بالبنك الدولي، والتطوير، والتنمية اللوجستية.
وعلى الرغم من وجود شركات ألمانية عملاقة في السوق المحلية السعودية حققت مستوى خدمات لوجستية عالية، تبرز منها «دي إتش إل»، و«دي بي شنكر»، و«ألفريد تالكي»، و«كون آند ناجل»، يرى مفوض الصناعة والتجارة الألمانية أنه لا يزال هناك إمكانات هائلة لمزيد من الفرص المشتركة.
ومعلوم أن مفوضية الصناعة والتجارة الألمانية تقوم بتعزيز العلاقات الصناعية والتجارية الثنائية لألمانيا من أجل دعم مشاريع الاستثمار والصناعة والتجارة بين الشركات، وتنتشر في جميع أنحاء العالم بعدد 120 مكتبا تمثل نحو 3.5 مليون شركة.



ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.