إصابات عقب المسيرات الأسبوعية في الأراضي الفلسطينية

فلسطيني يرمي إطاراً مشتعلاً صوب جنود إسرائيليين خلال مواجهات في منطقة حدودية  في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطيني يرمي إطاراً مشتعلاً صوب جنود إسرائيليين خلال مواجهات في منطقة حدودية في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

إصابات عقب المسيرات الأسبوعية في الأراضي الفلسطينية

فلسطيني يرمي إطاراً مشتعلاً صوب جنود إسرائيليين خلال مواجهات في منطقة حدودية  في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطيني يرمي إطاراً مشتعلاً صوب جنود إسرائيليين خلال مواجهات في منطقة حدودية في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة عقب المسيرات الأسبوعية التي انطلقت أمس في مدن فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة رفضاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات مع المحتجين الرصاص الحي والمعدني المغلّف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
أصيب 20 فلسطينياً بجروح مختلفة جراء مهاجمة قوات الاحتلال للمصلين الذين خرجوا في مظاهرة عند مدخل بلدة العيسوية في القدس، فيما أصيب عشرات آخرون بحالات اختناق خلال مواجهات في قرية بدرس غرب رام الله. كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة ومنعت الصحافيين من القيام بعملهم وأبعدتهم من المكان. كذلك أفيد بأن عدداً من الشبان أصيبوا جراء قمع المسيرة الأسبوعية في قرية النبي صالح شمال غربي رام الله.
وشارك نشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب في المسيرة الأسبوعية بقرية بلعين غرب رام الله باتجاه جدار الفصل العنصري، حيث رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصور أسرى المقاومة الشعبية.
وعلى حدود قطاع غزة، أصيب عدد من الشبان بالرصاص الحي والاختناق خلال مواجهات اندلعت على الحدود الشرقية والشمالية.
على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن طائرات حربية إسرائيلية أغارت أمس على قطاع غزة وقصفت بصاروخين موقع «رصد» يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» في شمال القطاع. وخلّف القصف أضراراً مادية فقط، بحسب مصادر فلسطينية. وكان الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق إن طائرة مسيّرة (من دون طيار) تابعة لسلاحه الجوي أغارت على نقطة مراقبة لـ«حماس» رداً على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية الليلة قبل الماضية.
من جهة أخرى، اعتقلت قوة من الجيش الإسرائيلي مساء الخميس أربعة فلسطينيين اجتازوا السياج الأمني الفاصل بجنوب قطاع غزة. وضبط بحوزة أحدهم قنبلة يدوية وسكينان. وأحيل الأربعة إلى الجهات الأمنية للتحقيق.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.