ترمب يفتح النار على «العدل» و«إف بي آي»

أفرج عن مذكرة مثيرة للجدل ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي

نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب تتهم رئيس لجنة الاستخبارات ديفين نونيز باتخاذ إجراءات غير نزيهة تجعله غير صالح لرئاسة اللجنة (أ.ب)
نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب تتهم رئيس لجنة الاستخبارات ديفين نونيز باتخاذ إجراءات غير نزيهة تجعله غير صالح لرئاسة اللجنة (أ.ب)
TT

ترمب يفتح النار على «العدل» و«إف بي آي»

نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب تتهم رئيس لجنة الاستخبارات ديفين نونيز باتخاذ إجراءات غير نزيهة تجعله غير صالح لرئاسة اللجنة (أ.ب)
نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب تتهم رئيس لجنة الاستخبارات ديفين نونيز باتخاذ إجراءات غير نزيهة تجعله غير صالح لرئاسة اللجنة (أ.ب)

بعد دقائق فقط من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، رفع السرية عن مذكرة مثيرة للجدل تدين أساليب مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، نشرت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي المذكرة التي تقع في أربع صفحات، وأعدها رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري ديفن نيونز.
وتتناول المذكرة معلومات سرية عن تنصت قامت به الشرطة الفيدرالية على عضو في فريق حملة ترمب الرئاسية سنة 2016، ويتهم ترمب «إف بي آي» ووزارة العدل بـ«تسييس» التحقيقات لصالح الديمقراطيين الذين اعترضوا على نشر المذكرة. وقال ترمب: «تم رفع السرية عنها، سنرى ماذا سيحصل»، مضيفاً: «ما يحصل في بلادنا هو عار (...) على كثير من الناس أن يشعروا بالعار».
وأعلن كريستوفر راي، المدير الحالي لـ«إف بي آي» بوضوح، أنه لا يؤيد نشر الوثيقة.
بدورها، أبدت وزارة العدل تحفظها وخصوصاً لدواع أمنية، وخطر كشف أساليب جمع المعلومات.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أعرب الأسبوع الماضي عن قلقه بشأن المذكرة، قائلاً إنها اشتملت على حذف لحقائق بشكل يؤثر على دقة المذكرة. واعتبر هذا البيان غير المعتاد من جانب المكتب بمثابة توبيخ للبيت الأبيض في دعمه الصريح للإفراج عن المذكرة.
من جانبه، دافع بول ريان رئيس مجلس النواب يوم الخميس عن المذكرة التي قال إنها يجب أن تنشر علنا.
أما تشارلز شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، فقد حث ريان على إقالة نيونز، ودعا إلى وقف خطط نشر المذكرة، متهما الجمهوريين في مجلس النواب بـ«اختلاق نظريات مؤامرة» لحماية ترمب وتقويض تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر في قضية الاتصالات الروسية.
ومنذ فضيحة «ووترغيت» التي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون في سبعينات القرن الماضي، يتعين على مكتب التحقيقات الفيدرالي استصدار مذكرة من محكمة خاصة قبل الحصول على إذن بالتنصت. ويريد الجمهوريون من خلال المذكرة التشكيك في حياد الشرطة الفيدرالية.
وكان المدعي الخاص مولر، قد تولى التحقيق في القضية العام الماضي، وهي تزعزع رئاسة ترمب الذي أُخضع العشرات من المقربين منه ومعاونيه للاستجواب من قبل المحققين الفيدراليين، ويمكن أن تتم دعوته أيضا للإدلاء بشهادته حول الموضوع.
وعلق السيناتور الديمقراطي كريس كونز: «إنه جزء من محاولاتهم المنظمة لتقويض تحقيق روبرت مولر».
وفي الكونغرس، يدعو أعضاء جمهوريون إلى وقف التحقيق بالاستناد إلى مضمون مذكرة نونيز. وصرح السيناتور مات غيتز الأربعاء على شبكة «فوكس نيوز» بأن «كل تحقيق مولر ضرب من الخيال، ما كان يجب أن يبدأ أصلاً».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».